معلمو المنصوري: «رائدنا» كان شغوفاً بالمواد العلمية

وصف معلمو رائد الفضاء هزاع المنصوري الذين درسوه في مدرسة الصديق، بأنه كان شغوفاً للعلم والمعرفة، وبالمواد العلمية تحديداً ومحباً لمادة الأحياء، وتعلّم في هذا الصرح التعليمي مبادئ التحدي وقيم الإصرار في مدرسة الصديق.

وقال خالد محيي الدين عبد الفتاح معلم الأحياء في حديث لتلفزيون دبي: إن «هزاع» كان يميل إلى المادة العلمية بصفة عامة والأحياء بصفة خاصة، وكان شغوفاً بتحقيق هذا العلم، وكان يعمل على تحقيق ذلك بعمل نماذج علمية ليقرّب المعلومة لنفسه، إيماناً منه بأنها نوع من الأنشطة التي تعزز تعليمه تلك المواد ويحقق بها تحصيلاً دراسياً أعلى.

إشادة

من جانبه، أشاد المعلم محمد محمود سعيد معلم اللغة الإنجليزية، بدور الأسرة حيث نشأ «هزاع» في أسرة محبة للعلم والمعرفة، وتسعى إلى النجاح وتشجع على العلم، مفيداً بأنه درّس أخاه الأكبر والأصغر ولمس ذلك من خلال تميز إخوانه.

وأوضح محمد شحاته مدرس اللغة العربية، أن «هزاع» قفز من حلم الطيران إلى حلم التحليق في الفضاء، وأصبح رائد فضاء وله بصمة تاريخية، وكان معلمو المواد العلمية لديهم إيمان بأن «هزاع» سيصبح ذا شأن عظيم من خلال تميزه.

من جانب آخر، وصف راشد المنصوري شقيق «هزاع» بالمغامر.. الشجاع، قائلاً: «ما وصل إليه «هزاع» لم تكن فرحة عائلة وإنما فرحة وطن، ونأمل أن نرى أكثر من رائد فضاء إماراتي يسطر اسم الدولة عالياً». وتابع: «أخي كان يحلم منذ الصغر بأن يصبح رائد فضاء وكان يتسلق إلى الأعلى ليتأمل السماء والسحاب والغيوم».

إصرار

وعلى الصعيد الأسري نشأ رائد الفضاء هزاع المنصوري في منزل أسرته في منطقة الوثبة بأبوظبي، وبدأت معه رحلة التحدي والإصرار، وورث أبناءه شغف الفضاء حتى تحولت مفرداته وسفنه إلى لعبهم وهوايتهم اليومية. وأثر المنصوري في نفوس أبنائه الصغار ففضلوا اللعب بالصاروخ الذي يحاكي بالشبهة الصاروخ الذي ينقل أباهم إلى المحطة الدولية للفضاء، ويسطر التاريخ إنجازات وطن ببلوغه تلك المهمة.