المرشحون الإعلاميون: تجربتنا المهنية تلزمنا نقل همـوم المواطن بأمانة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمتابعة كل ما يخص (انتخابات المجلس الوطني الاتحادي) بالحجم الطبيعي اضغط هنا


 بالقلم والكتابة اللذين كانا ديدنهم في العمل الإعلامي، يحاول المرشحون الإعلاميون أن يوصلوا صوت المواطنين إلى المجلس الوطني الاتحادي، بفضل ما اكتسبوه من خبرة تراكمية بحكم قربهم من المواطن من خلال التغطيات الصحفية المتعددة عبر إمارات الدولة، معبرين في الوقت ذاته عن أنهم سيكونون الصوت الذي ينقل بأمانة نبض الشارع الإماراتي بكل شفافية، مدعمين هذا التوجه بخطط وبرامج مدروسة بدافع الطموح إلى تجسيد رؤاهم، في عملية تناغم مع المواطنين، بفضل ما اكتسبوه من خبرة في نقل المعلومة، ومؤكدين أنهم سيبذلون أقصى جهدهم في أن يكونوا الصوت الأمين لهم في المجلس الوطني.


عن كثب


يقول مصطفى الزرعوني، رئيس تحرير صحيفة الخليج تايمز، مرشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة دبي: «إن الإعلاميين بحكم عملهم دائماً قريبون من الشارع الإماراتي، وهم على دراية بمختلف القضايا التي تهمهم من خلال الرصد اليومي للجهات التي يغطون أخبارها وفعالياتها المستمرة، وهذا الأمر أكسبهم خبرات ميدانية يستطيعون من خلالها أن ينقلوا هموم ومطالبات أبناء الوطن إلى طاولة النقاش في المجلس الوطني، لتوصيلها إلى أصحاب القرار».


وأضاف: «أن سبب ترشحي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي هو متابعة المسيرة التي بدأتها منذ سنوات في نقل هموم المواطنين وتطلعاتهم، عبر القلم والكتابة عن قضايا تتعلق بخدمة الوطن والمواطن، ومع فتح باب المشاركة السياسية للمواطن، حق وواجب الإسهام في هذه العملية والعمل على إنجاحها، بما يعكس توجهات قيادتنا الرشيدة».


وقال إن توظيف المرشحين الإعلاميين لخبراتهم في المجال الإعلامي مهم جداً في تعزيز العمل البرلماني، من خلال طرح قضايا وطنية تهم الناس يعرفونها عن كثب على مدى سنوات عملهم الإعلامي، يعكسون نبض الشارع، خاصة أنهم يعرفون شجون المواطنين.


وأشار إلى أن جميع القضايا التي تهم المواطنين سواء الآنية أو تلك التي تتعلق بمستقبل الأجيال المقبلة، جوهرها الرئيس خدمة المواطن والارتقاء بالوطن.


رؤية


من ناحيته، يركز مرشح المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة الفجيرة، الإعلامي علي سالم بن خاتم الشامسي، في برنامجه الانتخابي، على دور الإعلام الوطني ودعمه لقضايا المجتمع، بما يتناسب مع رؤية واستراتيجية دولة الإمارات التنموية الرائدة، موضحاً ضرورة الارتقاء بقطاع الإعلام وتمكينه من مواكبة التطورات التي تشهدها دولة الإمارات، وفق نظم وآليات محددة، تترجم إلى برامج وخطط عمل هادفة تتناسب مع الرؤية الطموحة التي وضعتها القيادة الرشيدة لقطاع الإعلام، تماشياً مع رؤيتها المئوية 2071.


وعن دخوله التجربة البرلمانية، قال الشامسي: «جاء من واقع المسؤولية المجتمعية الذي يتطلع إليها دوماً إلى أن يكون نموذجاً رائداً في خدمة الناس، وقضايا الوطن التي تأتي تتويجاً لمسيرة العطاء المتواصلة، النابعة من رؤيته بأن العمل البرلماني قيمة سامية وواجب وطني من الواجبات التي يعتز بها»، موضحاً أن المجلس الوطني يمارس صلاحياته الدستورية وفق الرؤية الحكيمة للقيادة، من خلال أدواته الدستورية في التشريع والرقابة، ويناقش قضايا الوطن والمواطن، ناقلاً رؤيتهم في إطار عمل تكاملي وموحّد مع الحكومة.


ويرى الشامسي أن الإعلام اليوم يؤدي دوراً مهماً ومحفزاً لأهم قضايا الوطن، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية، لذا بات من الضروري أن يؤدي الإعلام الاقتصادي دوراً مهماً في التصدي لأهم مشكلات الواقع، وذلك من خلال تعزيز إسهامه الإيجابي في صنع مستقبل أفضل.


ولفت إلى ضرورة توفير سبل الدعم المتعددة للجيل الجديد من المواهب الإعلامية الشابة، ورفدهم بالخبرات والمعارف الأكاديمية التي تعينهم على القيام بواجبات في مهنة الإعلام على النحو الأمثل، بما يتماشى مع طبيعة المرحلة الراهنة، وما تشهده من متغيرات سريعة الوتيرة.


رقابة


بدورها، أكدت الصحفية حصة سيف المزيود الشحي، المترشحة لعضوية المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة رأس الخيمة، أن خبرتها في الصحافة الميدانية خلال 13 عاماً، ودورها الصحافي الرقابي على العمل الحكومي، ونقلها لمطالب وقضايا المجتمع خلال عملها الصحفي، وتخصصها العلمي العلوم السياسية من جامعة الإمارات، إضافة إلى بكالوريوس قانون من جامعة عجمان، وحصولها على الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، جميعها أهّلتها لأن تترشح للمجلس الوطني، وتؤهلها للعمل البرلماني الناجح بجدارة.


ورفعت شعار «من قلمكم في الصحافة إلى صوتكم في المجلس» الذي انطلقت منه في عملها الميداني الحقيقي للترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، إذ نجحت والميدان يشهد على عملها الميداني في إمارة رأس الخيمة، من خلال طرح ملف متطلبات المناطق النامية، واحتياجاتها الرئيسة ورصدها للتطور الحاصل فيها على مدى تلك السنوات، إضافة إلى التحقيقات التي تناولت فيها أبرز القضايا الملحة مع الحلول المطلوبة من المسؤولين.


وأضافت: «سأطبّق برنامجي الانتخابي الموجّه لدعم الاستراتيجية الوطنية لتحقيق جودة الحياة التي تركز على أغلب المطالبات الشعبية، للوصول إلى الهدف الأسمى، وهو تحقيق الدولة الأكثر سعادة، مع المطالبة بتفعيل التوصيات التي أصدرها المجلس الوطني الاتحادي، وأقرها مجلس الوزراء متابعتها بالتعاون مع أجهزة الأمانة العامة في المجلس إلى أن تطبق.


تكامل


من جهته، أكد محمد الكعبي، الإعلامي بمؤسسة دبي للإعلام والمرشح لعضوية المجلس الوطني من عجمان، أن ترشحه لعضوية المجلس 2019 أتى لترجمة رؤية القيادة الرشيدة من خلال وجود شباب الإمارات في كل المحافل الوطنية، وأنه لا بد من تكامل الأدوار ما بين أصحاب الخبرة والطاقة الشبابية، كما أنني أطمح من خلال الترشح إلى إيجاد حلول وأفكار ومبادرات نوعية نابعة من أفكار الشباب لخدمة كل أبناء الإمارات، خصوصاً في ظل وجود تحديات استثنائية خلال السنوات المقبلة تختلف عن التحديات الموجودة في السابق، مبيناً أن «الهوية والسمعة الإماراتية» تعد محوراً مهماً بالنسبة إلى برنامجه الانتخابي الذي سوف يتضمن طرح قضايا الصحافة والقضايا الإعلامية في المجلس الوطني، حتى نصل إلى تشريعات تحافظ على الهوية الوطنية وتعزيزها.


وأوضح أن أبرز ملامح برنامجه الانتخابي الإعلام الإيجابي الهادف الصدق في المحتوى والمضمون الإعلامي الذي يعد أفضل وسيلة للرقي بالدولة، والذي لا يتأتى إلا بتقديم محتوى إعلامي يرقى باسم الإمارات عالياً ويحافظ على إرثها، إضافة إلى أن برنامجه تناول استدامة التوطين والوظائف وحماية الشباب والهوية والسمعة الإماراتية والإعلام الإيجابي والهادف.


مطالب


من جهتها، أكدت الإعلامية إيمان السوم، المرشحة من لجنة عجمان، أن ما دفعها إلى الترشح لعضوية الوطني في دورته المقبلة تحقيق مطالب المواطنين والعمل على إيصالها إلى المسؤولين في حال فوزها وجلوسها في المجلس الوطني، خصوصاً قضايا المرأة، وحان الوقت لتعزيز قدرات المرأة حتى تقوم بأدوارها على أكمل وجه، لافتةً إلى أن الـ50% التي مُنحت للمرأة تشكّل محطة مهمة من محطات برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2005، لتهيئة الظروف اللازمة، لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً في الحياة العامة، وتفعيل دور المجلس الوطني، وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية وأكثر التصاقاً بقضايا الوطن والمواطنين.


شفافية


وأضافت أنها من خلال برنامجها الانتخابي سوف تناقش قضايا الإعلام والصحافة في المجلس الوطني حال فوزها والتركيز عليها من كل الجوانب، من خلال تفعيل وسائل التواصل بين المؤسسات الحكومية والجمهور لنقل ملاحظات الجمهور بكل شفافية، لأن مهمة الصحف تعد مسؤولية اجتماعية، مبينةً أن أبرز ما تناوله برنامجها الانتخابي مناقشة تطوير العملية التعليمية، ودفعها إلى الأفضل، ورفع مقترحات لاستحداث قوانين تدعم المرأة العاملة، وتمكنها من القيام بأدوارها، إضافة إلى مناقشة دعم ملف التوطين، والإسهام في دعم الابتكار، وإيجاد طرق لتفعيل قنوات التواصل بين الجمهور والمؤسسات الحكومية، والاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم.


حصانة


من جانبه، يطالب الإعلامي عدنان حمد الحمادي، المرشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، عن إمارة الشارقة، بحصانة للإعلاميين أسوة بالحصانة الدبلوماسية التي تمنح لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، باعتباره السلطة الاتحادية الرابعة في الدولة، باعتبار أن الإعلام يطلق عليه «السلطة الرابعة»، مشيراً إلى الدور الفاعل والمؤثر الذي يؤديه الإعلام الرسمي ومسؤولياته اتجاه الوطن والمواطن، قائلاً: «إن الدولة خطت خطوات جريئة، واتخذت العديد من الإجراءات لتطوير الإعلام وتنميته، وصولاً إلى إعلام وطني مسؤول»، وقال: «على الرغم من المناشدات بوجود هذه الحصانة، فإن الأمر لم يتحقق»، موضحاً أن رسالته لنيل درجة الماجستير كانت تتعلق بهذه المسالة التي يراها حيوية وضرورية لأصحاب مهنة المتاعب.


وأضاف: «أن حملته الانتخابية تتضمن ثلاثة محاور رئيسة: الأولى تتعلق بالشباب، ويقترح من خلالها مراجعة وتحديث التشريعات والقوانين التي تتكيف مع متطلبات الظروف المعيشية، ويقترح في هذا المجال توفير فرص العمل لهم، ودعمهم للعمل في القطاع الخاص، وتحفيزهم مادياً، وحماية حقوقهم وإدراج مؤشرات ومعايير أداء، خاصة للمشاركات الرياضية والشبابية والتمثيل الدولي، وتدعيم دور الشباب في تعزيز وإبراز القوة الناعمة للإمارات في المحافل البرلمانية والدولية».


إضافة


بدوره، قال المرشح هزاع أبو الريش (محرر صحفي): «إن المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي شرف وإضافة كبيرة لكل شخص يخوض غمار هذا العرس الانتخابي»، مضيفاً: «تأتي مشاركتي إيماناً بالدور الذي يطلع به المجلس الوطني في خدمة المجتمع وتحقيق آماله وتطلعاته».


وعن سبب مشاركته في الانتخابات، قال: «أسهم عملي محرراً صحفياً بالمجال الإعلامي في صقل شخصيتي وإكسابي مهارات عديدة، فالصحفي، بحكم عمله، قريب من الناس، يتلمس احتياجاتهم، ويوصل مطالبهم وأصواتهم عبر مقالات وتحقيقات صحفية إلى المسؤولين»، مشدداً أن العمل البرلماني بحاجة إلى أشخاص يعيشون مع الناس ويتعايشون مع مشاعرهم وأحاسيسهم وقضاياهم.


وأضاف هزاع أبو الريش: «أن الصحفي هو دائماً الأقرب، فهناك هموم وهناك مشاعر، وهناك أفكار متناثرة على الأرصفة، والصحفي بحكم مهنته هو الأقدر على جمعها وإيصالها بالشكل السليم والصحيح للمعنيين»، موضحاً أن وجود الصحفي تحت قبة البرلمان يمنحه هامشاً أوسع لمناقشة الموضوعات بشكل أعمق بعيداً عن المحاذير والخطوط التي قد تفرضها بعض المؤسسات الإعلامية.


استحقاق


ومن جانبه، قال المرشح محمد الزعابي (إعلامي): «خوض غمار السباق البرلماني استحقاق مهم وفرصة لإثبات نفسي وقدراتي، في ظل الخبرة التي اكتسبتها من عملي في المجال الإعلامي»، لافتاً إلى أن وجوده في الإعلام جعله يتلمس احتياجات الناس وقضاياهم، وأن يكون المتحدث باسمهم، لذلك اختار أن يكون شعار حملته الانتخابية: «معاً.. لإيصال صوت المجتمع!».

وتابع: «أهدف من هذا الترشح إلى أن أكون حلقة وصل لنقل قضايا المجتمع والأمور التي تهمه لتلقي الاهتمام المناسب لها في المجلس الوطني الاتحادي»، موضحاً أن برنامجه الانتخابي يرتكز على أربعة محاور رئيسة، وهي دور الإعلام وتحدياته، المتقاعدون وأهميتهم في المجتمع، التعليم ومخرجاته، التوطين وحقوق المواطنين في القطاع الحكومي والخاص.

Email