تغيير صفة عضوية الفائز تصعّد من يليه في قائمة الاحتياط

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أحمد بن شبيب الظاهري، أمين عام المجلس الوطني الاتحادي، أن المرشح الذي لم ينجح في الانتخابات يظل في قائمة الاحتياط للعضو الفائز، فإذا تغيرت صفة العضوية للفائز لأي سبب يتم تصعيد من يليه في قائمة الاحتياط.

وأوضح - خلال ندوة في أبوظبي - أن المجلس يأخذ بنظام التدرج ولا يوجد انتخابات فرعية أو تكميلية وإنما نظام الاحتياط من المرشحين. فإذا تم اختيار الفائز في الانتخابات سفيراً مثلاً أو تغيرت صفة العضوية لأي سبب يتم تصعيد الذي يليه بأعلى الأصوات، وأشار إلى أن النظام الانتخابي في دولة الإمارات أخذ بالحضور الشخصي للناخب لضمان أعلى درجات الشفافية والنزاهة.

حضر الندوة الدكتور سعيد بن هويمل العامري، عضو مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات، وحمد السويدي، الخبير البرلماني، كما حضرها عدد من المرشحين وحشد من وسائل الإعلام المحلية. وتناولت أحكام عضوية المجلس الوطني الاتحادي وأهدافه الاستراتيجية ودوره الرقابي والتشريعي، بالتزامن مع الحملة الانتخابية للمرشحين لعضوية المجلس 2019.

حضور مستمر

ودعا الظاهري الناخبين للاستفادة من التصويت المبكر، مشيراً إلى أن 50% من الناخبين في الانتخابات الماضية صوتوا في الأيام الثلاثة الأولى.

وأشار إلى أن عضو المجلس الوطني ليس له مكتب خاص، ليكون قريباً من أبناء المجتمع ومطلع باستمرار على قضاياهم ويساهم في حلها، وأن العمل البرلماني يتطلب أن يكون العضو حاضرا وقارئا جيدا يمتلك تجربة ثرية.

وأكد المشاركون في الندوة أن كثرة المصاريف والدعاية الانتخابية لا تضمن الفوز في الانتخابات، مشيرين إلى أن الانتخابات الماضية شهدت سقوط مرشحين صرفوا مبالغ طائلة، وفوز آخرين لم يبالغوا في الصرف على الإعلانات.

فقرات

كانت الندوة قد بدأت بوقوف المشاركين دقيقة صمت وقرأوا الفاتحة على أرواح شهداء الوطن الأبرار، ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً قصيراً عن المجلس الوطني الاتحادي ودوره الهام ضمن المنظومة السياسية لدولة الإمارات، كممثل للشعب ومعبر عن طموحاته وتطلعاته.

وألقى الدكتور سعيد بن هويمل، كلمة في بداية الندوة رحب خلالها بالحضور، وأكد أن المجلس الوطني من أهم منجزات دولة الاتحاد التي أسسها وأرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

حرية وشفافية

وقال: تعيش دولة الإمارات اليوم منافسات الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2019 من خلال الحملة الانتخابية للمرشحين، بكل حرية وشفافية بعيداً عن القبلية والطائفية والتعصب، لأن الطائفية هي مقبرة الأوطان، سواء كانت تعتمد على قبيلة أو مذهب أو ديانة، فعلاقات المذاهب والأديان لا يجب أن تكون على حساب الأوطان، وحب الوطن من الإيمان، وكلنا في الإمارات ندرك ذلك ونعيه جيداً.

وأضاف ابن هويمل: إننا في جمعية كلنا الإمارات ندعم ونعزز الهوية الوطنية والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة.

وقدم أحمد بن شبيب الظاهري لمحة عن تاريخ المجلس الاتحادي الوطني، وأشار إلى أن دستور الإمارات أوجد المجلس الوطني الاتحادي بنظام 40 عضواً توزعت على الإمارات السبع بالتوافق، وأخذ بنظام الانتخاب والتعيين لتحقيق التوازن وضمان مشاركة كافة القطاعات والتخصصات والمناطق.

وتحدث الظاهري، عن الأدوار الرئيسة الثلاثة للمجلس، وأوضح أن الدور التشريعي للمجلس، يقوم على النظر إلى دستورية المشاريع المعروضة وصياغتها ومدى فائدتها لإقرارها وإحالتها إلى الجهة أو الوزارة المختصة، ثم رفعها إلى المجلس الأعلى لإقرارها. كما تحدث عن أجهزة المجلس والأمانة العامة للمجلس ودور وصلاحيات رئيس المجلس ونائبيه والأمين العام والمساعدين والمراقبين والموظفين الداعمين للأعضاء.

التنوع

وأكد حمد السويدي، أن التنوع في البرلمان يمنحه القوة ويثري عمله، وشدّد على ضرورة أن يختار الناخب المرشح الذي يمثل اهتماماته، والنظر إلى القضايا الشخصية للمرشح، بحيث يختار الشخص المتوفر دائماً الذي يستطيع الوصول إليه في أي وقت بعد نجاحه ووصوله إلى عضوية المجلس، لإيصال صوته وقضيته، وأن على المرشح أن يحرص بعد النجاح على التواصل والاستماع لكافة القطاعات وفي كافة إمارات الدولة وليس في منطقة أو إمارة محددة لإيصال رسالة المواطن إلى قبة المجلس.

Email