بيئة أبوظبي: إيجاد حلول فعالة للتحديات البيئية الراهنة أمر مصيري وحاسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي «أن مهمة إيجاد حلول فعالة وملموسة للتصدي للتحديات البيئية الراهنة التي تواجهها بيئتنا الطبيعية في عالمنا اليوم، باتت أمراً مصيرياً وحاسماً، فالتغير المناخي والنمو الاقتصادي الهائل ومعدلات التوسع الحضري أصبحت تشكل ضغوطاً جسيمة على كوكب الأرض، وبوجه الخصوص على التنوع البيولوجي، والتي بدورها استنزفت مواردنا الطبيعية بمعدلات غير مستدامة».

جاء ذلك في كلمة الدكتورة الظاهري، التي تشغل أيضا منصب مستشار إقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لمنطقة غرب آسيا، خلال افتتاح المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، الذي تنظمه الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت، وتستضيفه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بمشاركة 79 عضواً من أعضاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة - مكتب غرب آسيا.

وأضافت: «إن مواجهة مثل هذه التحديات في إقليمنا، ليست بالأمر الهين، ويتطلب جهـوداً حثيثة تحتـم علينـا جميعا أن نقوم بدورنـا، ونعمل معاً من أجل الحفاظ على كوكبنا من خلال المحافظة على النظام البيئي، والتأكد من قدرتنا على تسخير إمكانيتنا بالكامل، واتخاذ قرارات واعية وحكيمة من شأنها أن تحد من تأثير الضغوط التي تواجهها بيئتنا الطبيعية، وتوحيد صفوفنا لتبنّي مفاهيم التنمية المُستدامة وتنفيذ أهدافها، التي أجمعت عليها أكثر من 200 دولة في عام 2015».

وأشارت إلى أن هيئة البيئة - أبوظبي استفادت من عمق الخبرات التي تقدمها عضويتها في الاتحاد في وضع استراتيجيتها للحفاظ على الأنواع على المدى الطويل، بما في ذلك برامج إعادة توطين الأنواع محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتأسيس المناطق المحمية، وتقييم التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووضع اللوائح والأنظمة البيئية في إمارة أبوظبي.

وأكدت الالتزام الجاد والتاريخي لحكومة أبوظبي ممثلة بهيئة البيئة بحماية التنوع البيولوجي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، والذي ينبع من إيمانها بأهمية العمل، وتقاسم المسؤوليات البيئية، كما هو الحال في التزامها بتحقيق مهام ورؤية الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة، التي تلتقي في العديد من النقاط مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة أبوظبي.

Email