الإمارات تحتفل اليوم بأيقونة التسامح ورمز العطاء والتفاني

محمد بن راشد: المرأة الإماراتية قلب الوطن وشريكة المسيرة وصاحبة المنجزات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قدّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التهنئة للمرأة الإماراتية بمناسبة الاحتفال بيومها الذي يصادف اليوم.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف الـ 28 من أغسطس من كل عام، هو احتفاء واحتفال بالأم والأخت والزوجة والبنت، وشريكة المسيرة وأم الشهداء، وهو أيضاً احتفال بالمنجزات في ميادين الوطن.

ووجّه سموه الشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، حيث دوّن سموه في حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «في يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، نحتفي ونحتفل بالأم والأخت والزوجة والبنت، نحتفل بشريكة المسيرة، نحتفل بأم الشهداء، نحتفي بالمنجزات في ميادين الوطن، ونشكر أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، كل عام وأنتن أجمل وأعظم يا قلوب الوطن».

إلى ذلك، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر «تويتر»: «نهنئ المرأة الإماراتية بيومها الذي نحتفي به غداً (اليوم) .. نقدر عطاءها في خدمة بيتها ومجتمعها ووطنها .. مسيرتها حافلة بالإنجازات والمكتسبات.. ستبقى مصدر إلهام وفخر بتضحياتها.. وأمهات الشهداء خير مثال فهن نماذج مضيئة في مسيرة الوطن .. واثقون من ديمومة إسهاماتها وانجازاتها وإبداعاتها».

ووجّهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التهنئة للمرأة الإماراتية في يومها، كما وجهت سموها التحية والشكر لكل امرأة إماراتية وغير إماراتية داخل الدولة وخارجها تقديراً لتسامحها وعطائها وتفانيها الدائم في بناء الأسرة والمجتمع والسعي إلى تطويره في شتى المجالات.

وأكدت سمو الشيخة فاطمة: «أن تجربة دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة وريادتها أصبحت نموذجاً داخل الدولة ولكثير من الدول الأخرى ليس فقط لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية فحسب، وإنما للتطور المستمر في طبيعة الدور الذي تقوم به ابنة الإمارات في المجتمع بحيث تحصل دائماً على تشجيع وقوة دفع من القيادة الرشيدة، ما يؤهّلها لتصدر المسؤولية في مواقع العمل الوطني جميعها بكل اقتدار».

وقالت سمو الشيخة فاطمة في كلمة لها بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية: «إن هذا الاحتفال الذي اخترنا له شعار «المرأة رمز للتسامح» هو شعار حقيقي يعطي صفة حقيقية للمرأة لتميزها دائماً بالعطف والحنان وميلها إلى التعامل باللين واللطف مع الآخرين، لأنها الأم والمربية بالأساس والشابة المتعلمة المثقفة التي تطمح إلى الوصول للمستويات العليا من العلم دائماً».

وأضافت سموها: «إن التسامح يكفل للمجتمع حياة فيها تآلف وتراحم، والأسرة الناجحة هي التي تزرع في أطفالها هذا المبدأ لينشأ جيل يدعو إلى هذه الأفكار ويعمل بها ليكون قدوة لغيره من أجل منفعة شعبه وأمته والشعوب الأخرى».

منهاج التسامح

وأكدت سمو الشيخة فاطمة: «أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع منهاج التسامح في حياته وكان مثالاً له في التعامل مع الآخرين، وجاءت القيادة الرشيدة للدولة لتتبع خطاه في بث هذه القيم الطيبة في المجتمع والدعوة إليها».

وأشارت سموها إلى «أن الأسرة الإماراتية بحمد الله تعيش في تسامح ووئام، فهي مساهم نشط في تكوين مجتمع متسامح يحمل صفات أخلاقية طيبة، وهو ما يؤهلها لأن تكون أسرة مثالية في تربية أبنائها على السلوك الحميد، ونحن ندعمها ونوفر لها كل مقومات النجاح في هذا المجال».

وقالت سمو أم الإمارات: «إن المرأة الإماراتية تحظى بدعم كامل من قيادتنا الرشيدة ومن كل فئات المجتمع، ومعلمنا في ذلك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان دائماً يردد مقولة: «أن المرأة لها الأهمية الكبرى في بناء المجتمع، وبدونها لا يمكن لأمة أن تنجح في مسيرتها».

قرارات

وذكرت أن قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات اتخذوا القرارات التي تعطي المرأة كل ما تستحق، وفتحوا لها المجال لتشارك أخاها الرجل في كل ميادين العمل».

وأشارت سموها إلى قرار صاحب السمو رئيس الدولة برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 %، مؤكدة أنه قرار حكيم ينبع من رؤية حكيمة لدور المرأة في تنمية المجتمع وفتح المجال لها لتقدم أقصى ما لديها من إمكانات لبناء مجتمع آمن ومتماسك ينعم بالسعادة والإيجابية والانسجام.

فخر

وأوضحت سمو أم الإمارات: «أنه يحق للمرأة الإماراتية أن تفخر بالإنجازات التي تحققت لها مما يجعلها شريكاً أساسياً في عملية التنمية، حيث أصبحت نموذجاً إقليمياً يحتذى به للكثير من النساء في العالم، فقد وصلت المرأة الإماراتية إلى مناصب عليا في الدولة، فهي رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، ووزيرة وطبيبة ومهندسة ومعلمة وجندية تدافع عن مكتسبات الوطن، وأن الأرقام والإحصاءات عن وظائف المرأة وموقعها في مراكز العلم والتعليم تعطي الصورة الحقيقية عنها، فالمرأة في الإمارات تتبوأ نسبة 66 % من الوظائف الحكومية منها نسبة 30% في الوظائف القيادية والإشراقية، كما بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات 23 ألف سيدة يدرن استثمارات بقيمة 50 مليار درهم، في حين أن أكثر من 70 % من طلبة المدارس والجامعات والكليات في البلاد من النساء».

وأضافت أنه «على المستوى الخليجي والعربي والعالمي أثبتت المرأة الإماراتية حضوراً متميزاً، واحتلت صدارة المبادرات والمشاركات العربية والخليجية في العديد من النشاطات والبرامج».

تدريب

وأكدت سمو الشيخة فاطمة «اهتمام الدولة بالمرأة في كل مكان، حيث تبنت هذا العام تدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ الأمن والسلام وأتمت هذه التجربة بنجاح، وتخرج في هذه الدورة 134 من النساء العربيات يمثلن 7 دول عربية، وها نحن نتجه إلى الدخول في المرحلة الثانية من هذه التجربة ليتم تدريب مجموعة أخرى من النساء في أفريقيا وآسيا».

وأوضحت سموها «أن التقدم الذي وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات تمكين المرأة وريادتها في المجتمع كبير، فالاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وريادتها التي يقوم الاتحاد النسائي العام بتنفيذها تعد نموذجاً حياً وسلوكاً واضحاً يحدد كيفية تحقيق النجاح، وقد تحقق فعلاً بفضل المثابرة والجهد الذي بذلته المرأة».

مسيرة

وإلى ذلك تحتفل مؤسسات الدولة اليوم بيوم المرأة من خلال تنظيم العديد من الملتقيات والفعاليات التي تسلط الضوء على مسيرة المرأة الإماراتية، حيث ينظم الاتحاد النسائي العام اليوم في أبوظبي، وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ملتقى حوارياً بعنوان: «المرأة رمز للتسامح»، كما تنظم مؤسسة التنمية الأسرية فعاليات ملتقى: «أم الإمارات رمز التسامح»، كما ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي ندوة بعنوان: «تمكين المرأة الإماراتية في العمل البرلماني».

ويعتبر 28 أغسطس يوماً تاريخياً في مسيرة تمكين المرأة الإماراتية، حيث بدأت الدولة في الاحتفال بهذا اليوم في دورته الأولى عام 2015 بعد أن وجّهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في نوفمبر 2014 بتخصيص هذا اليوم من كل عام للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يمثل ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام في هذا اليوم من العام 1975.

Email