الإمارات شريك تجاري نموذجي وبوابة لـ 60% من صادرات الصين للمنطقة

أكد الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، أن علاقة دولة الإمارات بجمهورية الصين الشعبية اتسمت منذ القدم بالشفافية والثبات على مبادئ الصداقة والمصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة، ولم تتوقف مسيرة هذه العلاقات منذ نشأتها عن التجدد على مختلف الأصعدة.

فقد اتبع البلدان نهجاً عملياً مبنياً على الثقة والاحترام والتعاون في تحقيق التنمية المستدامة. وقال الدكتور الظاهري: «إن للصين ثقلاً سياسياً واقتصادياً جذب مختلف دول العالم للتعاون معها، ولكن الفارق بيننا وبين تلك الدول هو أن جمهورية الصين الشعبية، ترى في دولة الإمارات العربية المتحدة شريكاً تجارياً نموذجياً، يمثل بوابة لتصدير نحو 60% من صادراتها إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى بنيتها التحتية المهيأة والقادرة على استيعاب جميع أنشطتها التجارية، وما تتطلبه من موانئ ومطارات ومرافق على كفاءة عالية وقدرات لوجستية، بالإضافة إلى البيئة الاقتصادية والأمنية المستقرة».

رؤية

وأضاف: «ولعل جمهورية الصين الشعبية هي واحدة من أهم الدول التي حظيت بزيارة واهتمام الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه؛ لأنه أدرك ببصيرته ورؤيته أن دولة بهذا الاتساع الجغرافي وهذه الثروة البشرية الهائلة سيكون لها شأن عظيم في المستقبل، وهذا ما يفسّر اهتمام القيادة الحالية الرشيدة بهذه العلاقات.

حيث تتوالى الزيارات المتبادلة بين رموزها السياسية والاقتصادية، مواكبةً للتطورات الاقتصادية المتسارعة التي تستجد على العالم». وتابع الدكتور الظاهري: «إذ تولي، قيادتنا الرشيدة علاقاتنا بجمهورية الصين الشعبية أهمية بالغة، فإنها تتبنى بذلك رؤيته المغفور له الشيخ زايد (رحمه الله) وتنفذ بعضاً من وصاياه؛ فما تسعى له الصين في مشاريعها الوطنية يضع باعتباراتها النهوض باقتصادات الدول النامية، وهي من المبادئ الإنسانية التي ورثناها وسنورثها».