بهدف مواجهة التحديات ونشر ثقافة البحث العلمي

مجلس علماء الشباب يطلق سلسلة «البارادايم»

■ فكرة المبادرة تقوم على تنظيم سلسلة من ورش العمل والبرامج التدريبية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مجلس علماء الشباب أولى مبادراته بعد اعتماد تشكيله بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، والمتمثلة في إطلاق سلسلة «البارادايم» الموجهة للشباب في دولة الإمارات، والهادفة إلى نشر ثقافة البحث العلمي وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الشباب في المجالات العلمية والمساهمة في تأهيل جيل جديد من الباحثين والعلماء الإماراتيين.

تقوم فكرة المبادرة على تنظيم سلسلة من ورش العمل والبرامج التدريبية التي يتم فيها طرح عدد من القضايا والمواضيع المتنوعة، ومناقشة أفكار الشباب وتحدياتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار مع التركيز على إيجاد حلول لهذه التحديات، والعمل على إشراكهم في وضع تصورات لتطوير العلوم المختلفة في الدولة، إلى جانب إنشاء وتطوير قاعدة بيانات لكل العلماء الشباب في الدولة.

وأكدت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، ورئيس مجلس علماء الإمارات أن دولة الإمارات تولي الشباب أهمية قصوى في أولوياتها، لما يمتلكونه من طاقات وأفكار وهمم عالية في مختلف المجالات، وقد جاء تشكيل مجلس علماء الشباب كخطوة إيجابية ضمن دعم الكفاءات الشابة والاستثمار في رأس المال البشري من الشباب من مختلف التخصصات العلمية.

وأضافت معاليها «نهدف من خلال مجلس علماء الشباب إلى تنمية جيل من علماء المستقبل يساهمون في إنتاج المعرفة وتوظيف العلوم في مسيرة التنمية في الدولة، حيث يشكل المجلس من خلال برامجه ومبادراته حلقة الوصل بين العلماء والشباب، وسيعمل على تهيئة البيئة المناسبة لتشجيع هؤلاء الشباب على الانخراط في قطاع العلوم والتكنولوجيا، مما يسهم بشكل مباشر في الارتقاء بمعايير المنظومة العلمية في الدولة».

وقالت معاليها «نسعى لتطوير المبادرات والمشاريع المختلفة وفقاً لاهتمامات الشباب وتطلعاته، وتمثل سلسلة البارادايم أحد البرامج الهادفة لتوفير البيئة الملائمة لتفعيل مقترحات وأفكار الشباب وتأهيل جيل من العلماء الشباب القادرين على ضمان استدامة القطاع العلمي في الدولة».

من جانبها قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب «إن القيادة الرشيدة تؤمن بقدرات شبابنا في الإبداع والابتكار وتحرص على توفير الظروف المحفزة اللازمة لتنشئة جيل قادر على استشراف المستقبل وابتكار تقنياته، وتمكين الشباب، وتحفيزهم على المشاركة في مسيرة التنمية؛ من خلال توفير جميع المقومات والمتطلبات التي من شأنها فتح الآفاق أمامهم لتطوير قدراتهم الإبداعية وتوظيفها لخدمة مجتمعهم ومسيرة التقدم في دولتهم».

وأضافت معاليها: «تمثل مبادرة «سلسلة البارادايم» جسر التواصل مع الشباب لمعرفة متطلباتهم والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، وتهيئة البيئة لاحتضان إبداعاتهم وأفكارهم المبتكرة وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة».

وتم عقد الجلسة الأولى لسلسلة البارادايم والتي ركزت على بحث التحديات التي تواجه الشباب في مختلف المجالات العلمية، وحضر الجلسة الأولى أكثر عن 30 شاباً من مختلف التخصصات العلمية، وتم تقسيمهم إلى مجموعات مختلفة، وركزت كل مجموعة على تحدٍ مختلف، وقامت بطرح حلول وأفكار من الممكن تطبيقها، فيما سيعمل مجلس علماء الشباب على دراستها وتطبيقها ضمن خطط عمله المستقبلية.

وأما الجلسة الثانية التي عقدت السبت الماضي فكانت تحت عنوان «القدرة على التكيف مع متطلبات سوق العمل»، والتي أقيمت في مركز الشباب العربي بأبوظبي، وركزت ضمن محاورها على مناقشة أهم المهارات والقدرات المطلوبة من الشباب في المجالات العلمية المختلفة، بالإضافة إلى طرق تحسين هذه المهارات والقدرات لكل مجال، وتم طرح التساؤلات المختلفة من قبل الحضور والمحاورين في الجلسة في إطار المتطلبات التي يحتاجها الشباب للدخول في سوق العمل.. حيث قام كل من الدكتور راشد الغافري، رئيس مجلس علماء شرطة دبي، ولميس حارب، شريكة مُؤسسه ومديرة تسويق ايكابيوتيك ميدل ايست، وثابت القيسية، مؤسس مرصد سديم لعلم الفلك، وعليا المدفع، طبيبة مقيمة متخصصة في الطب النفسي.

وتم إطلاق مجلس علماء الشباب بالتعاون بين مجلس الإمارات للشباب ومجلس علماء الإمارات من أجل خلق بيئة مناسبة لجذب وتأهيل جيل من العلماء الشباب القادرين على ضمان استدامة القطاع العلمي في الدولة. ويختص المجلس ضمن أهداف تأسيسه بالعمل على تشجيع مشاركة الشباب في قيادة الأجندة الوطنية للشباب وأجندة العلوم المتقدمة من خلال رعاية وتنمية المواهب الشابة في قطاع العلوم والتكنولوجيا.

Email