«الإمارات للفضاء» تحتفي بـ 5 سنوات من الإنجازات

الفلاسي: القطاع الفضائي الوطني الأضخم في المنطقة

أحمد الفلاسي ومحمد الأحبابي و مشاركون في الاحتفال | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أن القطاع الفضائي الوطني يعتبر الأضخم في المنطقة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة عنوانها تفوق الإمارات على صعيد الفضاء وعلومه ومشاريعه. جاء ذلك خلال حفل نظمته وكالة الإمارات للفضاء احتفاءً بالذكرى السنوية الخامسة على تأسيسها.

استعراض

واستعرضت الوكالة إنجازات القطاع الفضائي الوطني خلال السنوات الخمس الماضية، والمكانة الاستراتيجية العالمية التي وصل إليها، وأبرز المشاريع الوطنية في مجال الفضاء.

حضر الحفل معالي الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وأعضاء مجلس إدارة الوكالة، والدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة، وعدد من الموظفين والمسؤولين الحكوميين.

رؤية

وقال معالي الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي: «إن تأسيس وكالة الإمارات للفضاء جاء نتاج رؤية القيادة الرشيدة التي أدركت أهمية قطاع الفضاء فوضعت هذا الأساس لتتربع الدولة على رأس الريادة الإقليمية للقطاع الفضائي، حيث أسهمت الوكالة في النهوض بالقطاع إلى مراحل أصبح فيها قادراً على إطلاق أكثر المشاريع الفضائية تطوراً لخدمة البشرية».

وأضاف معاليه: «يُعتبر القطاع الفضائي الوطني الأضخم في المنطقة بمشاريع بحوث استثنائية نعمل عليها ونمولها، والأحدث بالبنية التحتية الفضائية، والأفضل حوكمة بسياساته وتشريعاته وقوانينه، فضلاً عن الكفاءات الوطنية الحالية والمستقبلية التي تعمل على تحقيق الوعود التي قطعناها، فالمرحلة المقبلة عنوانها تفوق دولة الإمارات على صعيد الفضاء وعلومه ومشاريعه لتصبح بين أهم دول العالم في هذا القطاع، وتلعب دوراً أساسياً في تغيير ملامحه وتوجهاته المستقبلية».

وأوضح معاليه : «إن ما وفرته القيادة الرشيدة لدولة الإمارات للشباب الإماراتي كان أساساً للتفوق والتميز والحفاظ على هذه المنجزات ومواصلة البناء عليها مسؤوليتنا جميعاً، إذ يحق لنا أن نفخر بما حققناه، فالتحديات التي تجاوزناها حتى اليوم كانت كبيرة، ومما لا شك فيه أن المستقبل يخبئ لنا الكثير».

إنجازات

وأكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي لـ«البيان»، أن الوكالة تحتفل بـ 5 سنوات من الإنجازات تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى، وبدعم القيادة الرشيدة. وقال: أطلقنا العام الماضي مثلاً أول قمر صناعي بأيد إماراتية عن طريق مركز محمد بن راشد للفضاء، كما أن رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري يستعد للتحليق بالفضاء في سبتمبر المقبل. وأضاف أنه سيتم إطلاق مسبار الأمل في شهر يوليو العام المقبل، بالإضافة إلى الانتهاء من القوانين والتشريعات اللازمة وتوقيع العديد من الاتفاقيات مع الدول، ولدينا الكثير من الخطط المستقبلية وسيكون للإمارات دور بإذن الله في تطوير الكفاءات البشرية بالمنطقة العربية في المجال الفضائي، مشيراً إلى توقيع أكثر من 30 اتفاقية تعاون دولي مع مختلف الجهات ووكالات الفضاء العالمية.

حلم زايد

وقال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي: «نقف اليوم على أعتاب نصف عقد من عمر وكالة الإمارات للفضاء التي بلورت قطاعنا الفضائي الطموح بدعم ورؤية قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات على إنجازات يشهد لها التاريخ، وهي إنجازات تحققت بالعمل الدؤوب وبسواعد أبنائنا وإصرارهم على تحقيق «حلم زايد» بريادة دولتنا لقطاع يمثل جسر العبور نحو المستقبل».

وأضاف: «سعينا خلال السنوات الخمس الماضية بجهودنا الحثيثة في الوكالة إلى المساهمة في تنويع اقتصاد دولة الإمارات، عبر توفير منصة استثمارية في القطاع وتثقيف وتهيئة الجيل المقبل من رواد الفضاء، وإصدار سياسات وقوانين تشريعية للقطاع، بما يعزز مكانة الدولة في قطاع الفضاء العالمي، وليكون أساساً لتفوق الإمارات على صعيد الفضاء وعلومه ومشاريعه».

ريادة

شهد القطاع الفضائي في دولة الإمارات إنجازات استثنائية جذبت أنظار العالم في طموحها وسرعة تنفيذها وأهدافها، وأظهرت حجم القدرات وكفاءة الكوادر البشرية التي تشرف على تنفيذها والوصول بها إلى أهدافها.

ويُعد برنامج الإمارات لرواد الفضاء أحد المشاريع المتميزة التي نجحت في ترسيخ مكانة الدولة عالمياً في مجال الفضاء. وتمتلك دولة الإمارات اليوم واحداً من أكبر مشاريع الاستكشاف الفضائي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي يهدف إلى زيادة مستوى المعرفة البشرية على سطح كوكب المريخ، وإيجاد الحلول المستدامة لاستيطانه، ويشمل «مسبار الأمل» لدراسة غلافه الجوي وأسباب تلاشيه ومشروع «المريخ 2117» الذي يضم مدينة المريخ العلمية.

وعلى صعيد الأقمار الصناعية نجحت الإمارات في تعزيز مكانتها بفضل شبكة واسعة ومتقدمة من الأقمار الصناعية التي تضم 10 أقمار في مدار الأرض، أبرزها قمر «الياه 3» الصناعي الذي يُعزز من خدمات شركة «الياه سات» لتشمل 19 سوقاً إضافية في القارة الأفريقية، وقمر «خليفة سات»، الذي دخلت الدولة من خلاله عصر التصنيع الفضائي الكامل لتصبح قادرة على تصنيع الأقمار الصناعية دون الحاجة إلى إرسالها للخارج.

واستكملت وكالة الإمارات للفضاء خلال العام الماضي وضع الإطار التشريعي والقانوني للقطاع الفضائي في الدولة، كما أطلقت الوكالة الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي، بهدف زيادة مساهمة قطاع الفضاء الوطني في تنويع اقتصاد الدولة.

وتكللت جهود وكالة الإمارات للفضاء في توحيد الجهود والمقدرات العربية في مجال الفضاء مع إعلان تدشين «المجموعة العربية للتعاون الفضائي».

ونجحت الوكالة العام الماضي في تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر الفضاء العالمي، الذي يُعد أكبر تجمع لقادة القطاع الفضائي تستضيفه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

Email