قضاء الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعزية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في وفاة ابنه الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، رحمه الله برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح جناته..

أعزّيهِ سلطانَ المكارمِ إنّهُ

جديرٌ بذا الصبرِ الجميلِ المؤكّدِ

به الأجرُ فيّاضٌ تهلُّ مزونُهُ

على كلِّ قلبٍ مُؤمنٍ وموحّدِ

يهدّئ من روْعٍ ويمسحُ كربةً

ويعظمُ في الأجرِ الكريم المسدّدِ

ثوابٌ من الله العظيم ورحمةٌ

تطوف ببيت الحاكم المتَعَـبِّـدِ

فتجبُر ما قد حلَّ بالقلبِ والحشا

من الكسرِ والآلامِ والحزنِ مجْهدِ

ينوءُ به من حمْلِ ثقْلِ مصابهِ

يجرّعهُ منْ همِّ كأسٍ مسَهِّدِ

ففقد بني الإنسان صعبٌ ومتعبٌ

كطعناتِ نصْلٍ كالسيوفِ مَهنَّدِ

ولكنْ قضاءُ الله في الخلقِ نافذٌ

له الأمرُ في الأولى له الأمرُ في الغدِ

رضَينا وسلّمنا لهُ الأمرَ كلَّهُ

وليسَ لنا في ذاكَ أيُّ تردّدِ

هو الأملُ المرجوُّ في كلِّ حاجةٍ

هوَ اللهُ للمهمومِ كالْكحْلِ أثْمَدِ

له الحمدُ لا تُحصى فضائلُ برِّهِ

على الناسِ والأحياءِ في كلِّ مشْهَـدِ

فصبراً أيا سلطانُ صبراً على القضا

فإنّا بفعلكَ في الحوادثِ نقتدي

فأنتَ لنا كالبدرِ يُسْفرُ ليلَنا

بأفكارِكَ الغراءِ خَيرَ مجدِّدِ

فندعو الإلهَ البرَّ يحفظُ شيخَنا

أبا خالدٍ رمزَ الوفا والمحامِدِ

بخِصالِكَ المثْلى مِنَ الفضلِ كلِّهِ

ترومُ مزايا الطّيبِ يا خيَر محتَدِ

هَو الحاكمُ الميمون في جلِّ فعلِهِ

يراعي أمورَ الدينِ والشرعِ والهدِي

ويا ربِّ أولي خالداً فيضَ رحمةٍ

وعفوٍ وغفْرانٍ بجاهِ محمَّدِ

عليهِ صلاةُ اللهِ ثمَّ سلامهُ

ما قد تُلي القرآن في كلِّ مسْجدِ

 

Email