يركّز على الكفاءة الشخصية ويحد من التكتلات

مواطنون: «الصوت الواحد» دليل نضج الناخب الإماراتي

نظام «الصوت الواحد» من القرارات المهمة التي تُدلل على وعي المواطن الانتخابي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد عدد من المواطنين على أن تطبيق آلية «الصوت الواحد» في انتخابات المجلس الوطني 2019، يشكل دافعاً قوياً للمرشحين من أجل التركيز على برامجهم الانتخابية، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات، حيث يعتمد نظام الصوت الواحد على قيام الناخب باختيار مرشح واحد فقط من بين المرشحين المسجلين في القائمة الانتخابية لإمارته، وهو نظام بدأت اللجنة الوطنية للانتخابات في تطبيقه خلال انتخابات المجلس الوطني الاتحادي السابقة.

آلية

وأشاروا إلى أن الآلية تعد دليلاً على مدى ثقة المعنيين بوعي ونضج الناخب الإماراتي في ظل نجاحها في تقليل الاعتماد على العلاقات العائلية أو التكتلات الانتخابية، والتركيز على الكفاءة الشخصية للمرشح وقدرته على الإقناع.

وقالوا بأن تطبيق هذه الآلية للدورة الثانية على التوالي، يدل على نجاحها الكبير الذي حققته خلال الدورة السابقة للانتخابات في عام 2015، الأمر الذي يرسخ مدى التقدم والتطور الذي حققته المسيرة الانتخابية في الدولة، والتي راكمت الخبرات عبر 3 تجارب سابقة.

وقال خالد المنذري: «إن آلية الصوت الواحد هي آلية تحقق التمثيل الانتخابي الأفضل، بحيث يذهب الصوت إلى من يستحقه، فلا مجال أمام الناخب للمجاملة أو المحاباة، لأن للصوت في هذه الحالة قيمة كبيرة، ويجب أن يستخدم بشكل سليم».

وقال: «وبما أننا اليوم على أعتاب الانتخابات الـ 4، فإنه يمكن للجميع أن يتلمسوا مدى التقدم الذي حققته المسيرة الانتخابية في دولة الإمارات العربية المتحدة، سواء من حيث منح ما نسبته 50% من مقاعد المجلس للنساء أو من خلال آليات التصويت والتعليمات التنفيذية للانتخابات البرلمانية، الأمر الذي يوضح مدى الخبرات التراكمية التي تم اكتسابها عبر التجارب الـ 3 السابقة».

فرص

وبدوره قال وليد الشامسي: «إن نظام الصوت الواحد يوفر فرصاً أكبر أمام المرشحين المستقلين للفوز بعيداً عن التكتلات الانتخابية، إذ سيصبح التركيز أكبر على البرامج الانتخابية للمرشحين كأفراد، وبالتالي سيزيد ذلك من المنافسة الفردية بينهم، ومن هنا تبرز أهمية وضوح البرامج الانتخابية، ومعرفة الناخبين بما تتضمنه البرامج الانتخابية للمرشحين حتى يتمكنوا من اختيار الأفضل منها، والأقرب لمتطلباتهم».

وإلى ذلك قال يوسف الأقبري: «إنه من الضروري أن يتمتع المرشح، بسعة اطلاع وإلمام بالقضايا المحلية، وكيفية التعامل معها وطرح حلول لها، إضافة إلى حرصه على خدمة الآخرين واتصاله المستمر بالناخبين، وتنظيم المحاضرات والندوات للتعريف ببرنامجه، وذلك للحصول على أكبر قدر من الأصوات، وذلك في ضوء اقتصار الناخبين على اختيار مرشح واحد لانتخابه لعضوية المجلس الوطني».

قرارات

وبدوره عقب مجاهد العامري بالقول: «إن نظام «الصوت الواحد» الذي تم اعتماده من قبل اللجنة الوطنية للانتخابات للعام الجاري، يعتبر من القرارات المهمة التي تعطي رؤية واضحة على مدى الوعي والنضج الانتخابي الذي وصل إليه الناخب الإماراتي بفضل مسيرة التمكين، فضلاً عن استهدافها تعزيز العملية الانتخابية وفرز العناصر الأكثر قدرة وإقناعاً للناخبين».

وإلى ذلك نوّه أحمد المزروعي بأن نظام «الصوت الواحد» يجعل الناخب أمام تحدٍ مهم يتمثل في زيادة إمعانه في البرامج الانتخابية المطروحة، والبحث عن الشخص القادر على إيصال صوته وقضاياه وتطلعاته للمجلس لمناقشتها وحلها تحت قبة البرلمان.

Email