طفلة مواطنة تطلق ابتكاري «حافلتنا بأمان» و«المغسلة المتنقلة»

مهرة الدرعي تعرض ابتكار المغسلة المتنقلة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت الطفلة المواطنة مهرة حمود الدرعي، الطالبة بمدرسة الجود للتعليم الأساسي في منطقة العين الخضراء، ابتكاراً هو عبارة عن نظام إلكتروني يستخدم في الحافلات، وأطلقت عليه اسم «حافلتنا بأمان»، إضافة إلى ابتكار آخر عبارة عن مغسلة متنقلة تستهدف كبار المواطنين وأصحاب الهمم والمرضى.

تشجيع

وتحرص الدرعي وبتشجيع كبير من والدتها على المشاركة في شتى معارض الابتكار بهدف عرض ابتكاراتها التي تفيد شتى شرائح المجتمع، وترى على الرغم من صغر سنها أن معارض الابتكار تشجعها على تقديم أفكار جديدة، وتغرس روح التنافس بينها وبين زميلاتها الطالبات.

وقالت الطالبة مهرة الدرعي: وُجهت لي العديد من الأسئلة حول مميزات ابتكاري للنظام الإلكتروني الذي يستخدم في الحافلات، حيث أطلقت عليه اسم «حافلتنا بأمان»، وأجبتهم بأنه يضيف معيارا ذكيا لضمان سلامة الطلاب في الحافلات المدرسية، وهو نظام يساعد على سهولة وسرعة وصول الطالب، لا سيما من فئة أصحاب الهمم إلى مقعد خال، وفي حالة نسيان طالب في الحافلة فإنه يتضح في الشبكة وجود طالب في المقعد، كما يساعد النظام المشرف في الحافلة على معرفة عدد الطلاب الموجودين في الحافلة، وهناك إضاءة تشير بلونيها إلى أن الحافلة خالية من الطلاب أو دون ذلك. وحاليا أسعى إلى تطوير الابتكار في أن يصدر النظام نغمتين يستهدف الطلاب المكفوفين بحيث يدلهم للجلوس على مقعد في الحافلة.

وأضافت: ابتكار نظام «حافلتنا بأمان» يتكون من شبكة كهربائية، مصباح أحمر وآخر لونه أخضر، وجهاز حساس آلي، وأسلاك كهربائية.

ولفتت إلى الابتكار الآخر، الذي هو عبارة عن مغسلة متنقلة، وأشرفت عليه المعلمة بثينة حمد الشامسي.

وأوضحت الدرعي: المغسلة المتنقلة جهاز سهل الحركة وخفيف الوزن، يستهدف المرضى وكبار المواطنين وأصحاب الهمم، ومن الممكن استخدامه في الرحلات أيضاً ويفيد في غسل اليدين. وعلى سبيل المثال في حال عجز الشخص المسن عن التوجه لغسل يديه فإنه بالإمكان حمل المغسلة المتنقلة ناحيته لكي يغتسل بكل سهولة. وتشجع الدرعي الطلبة والطالبات على إطلاق مشاريع علمية وابتكارات تسهم في اكتشاف قدراتهم ومواهبهم وإبداعاتهم. وهذا بلا شك يسهم في إثراء الجوانب المعرفية والتطبيقية لديهم، ويُطور أيضاً تحصيلهم الدراسي. كما تشجعهم على حضور وزيارة معارض الابتكار للتعرف إلى كل ما هو جديد ومبتكر في عالم التكنولوجيا خاصة التعليمية منها.

بيئة تربوية

من جانبها، قالت والدة مهرة الدرعي لـ«البيان»: نتطلع دائماً إلى أن تكون البيئة المدرسية تربوية ومتكاملة وبل محفزة إلى الإبداع. بحيث يأخذ الطاقم الإداري والوظيفي على عاتقه مهمة تشجيع المبتكر الصغير ومساعدته على تطوير الفكرة ودعم تنفيذها، بما يسهم في تعزيز النظرة المستقبلية للطالب المبتكر، تماشياً مع مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار.

ونوهت في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تكون المدارس في شتى المراحل الدراسية بيئة محفزة للإبداع، وإطلاق مختبرات لاحتواء إبداع الطلاب المبتكرين، ورعاية المبدعين الإماراتيين باستمرار.

وأضافت: كما تحرص ابنتي على المشاركة في شتى المعارض التي تُعنى بالابتكار ومنها نخبة المبتكرات الذي نظمته جمعية أصدقاء البيئة في العين، وتضمن مئات الإبداعات التي أكدت على قدرة أبناء الإمارات على خلق العديد من الأفكار وبلورتها وتطبيقها على أرض الواقع.

كما منحتها غرفة تجارة صناعة أبوظبي مؤخرا شهادة تقدير لفوزها بالمركز الثالث بفئة الناشئين في فئة أفضل مشروع تقني، وذلك عن مشروع حافلتنا بأمان، وذلك في معرض وجوائز رواد المستقبل للإبداع والابتكار 2019.

وكرمتها إدارة مدرسة الجود للتعليم الأساسي لمشاركتها في مسابقة أفضل ابتكار. وكرمتها إدارة مبادرة «مئة فكرة وفكرة». وكل ذلك من شأنه أن يفتح لها آفاقاً جديدة لتقديم أعمال مبتكرة في مجال المسابقات التعليمية في الفترة المقبلة.

Email