استقبل نخبـة مـن العلماء والباحثين وكـرّم وائل المحميد بوسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي

محمد بن راشد: علماء اليوم هم صُناع حضارة الغد.. ونواة نهضة الأمة وعصبها

محمد بن راشد في لقطة جماعية مع أعضاء مجلس علماء الإمارات وأعضاء مجمع محمد بن راشد للعلماء ونخبة من العلماء والباحثين | تصوير: سيف محمد، خليفة اليوسف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات تطمح لأن تكون الوجهة الأولى لكافة العلماء والباحثين وصُناع المستقبل لتعزيز مكانتنا الحضارية، إذ أصبحت اليوم مضرب الأمثال في امتلاكها العقول والخبرات المبدعة من مختلف الجنسيات، ومركزاً رئيسياً لجهود تطوير العلوم والبحوث العلمية التي تخدم البشرية.

وقال سموه: «الإمارات قامت على فكر رجال قدَّروا العلماء.. ورفعوا من شأنهم في كافة المجالات ونحن اليوم نشارك العلماء كل نجاحاتنا وإنجازاتنا ونقول لهم أهلاً بكم في أرض زايد، فعلماء اليوم هم صُنّاع حضارة الغد ونواة نهضة هذه الأمة وعصبها، نؤسس معهم لمُستقبلنا ومستقبل أمتنا العربية والإسلامية ولمستقبل العالم أجمع، نطلق العنان لأفكارهم وإبداعاتهم نحو غد مشرق، يحمل الحب والخير والسلام للإنسانية».

جاء ذلك خلال استقبال سموه، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أعضاء مجلس علماء الإمارات، وأعضاء مجمع محمد بن راشد للعلماء، إلى جانب نخبة من العلماء والباحثين الشباب.

وقد قلّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء الدكتور وائل المحميد، الطبيب الأخصائي في معهد القلب والأوعية الدموية في كليفلاند كلينك أبوظبي، وسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي، وذلك تقديراً لجهوده في دعم الأبحاث والمجتمع العلمي في دولة الإمارات.

وقال سموّه: «أعلنّا اليوم عن وسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي عِرفاناً بدور داعمي العلم والعلماء من رواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب الأيادي البيضاء في بناء دولة الإمارات، وكل من له دور فعّال في تطور البحث العلمي».

وأضاف سموه: «نثمّن جهود كل أصحاب العطاء.. ونقدّر مشاركة الذين يساهمون في إثراء الحراك العلمي في دولة الإمارات.. ويوظفون خبراتهم وأموالهم لخير البشرية.. هؤلاء هم رهاننا للوصول إلى غاياتنا.. وننتظر من الجميع تكثيف العمل ومضاعفة الجهد لتحقيق المزيد من النجاحات وصولاً لتحقيق أهدافنا لهذا القطاع الحيوي والمهم نحو تنمية اقتصادية مستدامة لدولتنا».

حضور

حضر اللقاء سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي سارة الأميري وزيرة دولة رئيس مجلس علماء الإمارات.

 

 

 

 

 

 

 

 

وسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي

يُعدّ الوسام إحدى مبادرات مجمع محمد بن راشد للعلماء، وهو أرفع وسام تقديري لداعمي البحوث العلمية، ويتم منحه بصورة سنوية لشخصيات ساهمت في دعم البحث والتطوير العلمي في جامعات ومؤسسات البحثية في دولة الإمارات، ما يسهم في إثراء المجتمع العلمي ودعم التنمية الاقتصادية وبناء القدرات العلمية وصناعة المعرفة.

وفي هذه المناسبة، أكدت معالي سارة الأميري أن «وسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي» يهدف إلى تكريم رجال الأعمال والمستثمرين وتقدير أصحاب العطاءات في الدولة، وتسليط الضوء على ما يقدمونه من إسهامات مادية ومعنوية لدعم المجتمع العلمي، إلى جانب تشجيع رجال الأعمال وتحفيز القطاع الخاص لدعم العلوم وتحقيق أهداف هذا القطاع الحيوي وصولاً لجعل الإمارات من الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي، بالإضافة إلى نشر الوعي عن المجالات العلمية المختلفة التي تحتاج إلى دعم وتطوير».

مساهمون

وقالت معاليها: «الوسام يُمنح للمستثمرين الذين ساهموا بدور كبير في تمويل الأبحاث العلمية، من خلال إنشاء صندوق لدعم الأبحاث أو جذب الكفاءات العلمية إلى جامعات عن طريق استحداث كرسي متخصص. أولئك الذين يشاركون في دعم التقدم العلمي والتكنولوجي في الدولة بتوجيه استثماراتهم إلى المجالات العلمية ذات الأولوية، ما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بناء القدرات والكوادر والكفاءات العلمية وصناعة المعرفة في المجتمع».

التكريم الأول

وقد جاء منح وسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي إلى الدكتور وائل المحميد، استشاري لأمراض القلب في معهد القلب والأوعية الدموية في كليفلاند كلينك أبوظبي، تقديراً لما قدم من جهود كبيرة في دعم الأبحاث الطبية داخل الدولة، حيث قدّم منحة مالية لدعم الأبحاث الطبية المختلفة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، خُصصت لدعم الأبحاث في الجامعة، إذ يُعد الدكتور المحميد صاحب أكبر تبرّع شخصي لمحفل علمي وجامعة بحثية داخل الدولة، وهو من الأطباء ذوي الخبرة الطويلة التي تناهز 29 عاماً في مجال علاج أمراض القلب، ويحمل عضوية العديد من الجمعيات الطبية المحلية والعالمية.

Email