متسابق السودان: تأثرت بحافظ للقرآن التقيته وأنا أرعى الإبل

تواصل اختبارات المتسابقين في جائزة دبي للقرآن الكريم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لكل متسابق في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، حكايةٌ تروى عن بداياته مع الحفظ، وشخصٌ أثر فيه، أو موقفٌ أشعل في داخله فتيل الرغبة في الإقبال على هذا المشروع الإيماني الذي يليق بصاحبه، والمتسابق السوداني محمود محمد عبد الله، يحكي لنا أنه قبل بدايته حفظ كتاب الله، كان راعي إبل مع والده، وأمضى في الرعي سنين طويلة، حتى التقى في المراعي وهو في سن الـ 16 من عمره، بشخص يحفظ القرآن، ويقرأه بصوت عذب ينعش الروح، فاسترعى انتباهه، واستفسر منه كيف تمكن من الحفظ، ومن ساعده على ذلك، فدله على كيفية القراءة الصحيحة.

والمركز الذي حفظ فيه، ثم طريقة تعلم أحكام التجويد، وهو ما كان الخطوة الأولى على طريق حفظه القرآن، عندما كان في سن الـ 17، ليتمكن من إتمامه وهو في الـ 20 من عمره، بعد أن طلب من والده أن يعفيه من عمله في الرعي، ليتفرغ للحفظ.

حفظ المتسابق السوداني البالغ من العمر 22 عاماً، للقرآن لم يكن النهاية، إذ فتح الله عليه، وأنار قلبه وعقله، وقرر مواصلة دراسته في الجامعة، رغم أنه لم يكن في ذاك الوقت يخطط لهذه المرحلة، فهو الآن في الجامعة يدرس في قسم الشريعة والقانون.

تأثر بضيف مقيم

وللمتسابق الكاميروني عليدو حمادو، البالغ من العمر 25 عاماً، قصة جميلة أيضاً مع الحفظ، فعندما كان عمره 12 عاماً، نزل في بيتهم شخص من أقاربه ومعارفه، وعاش بينهم، وذات مرة سمعه الأخير وهو يقرأ القرآن ويرتله، فأعجب به، وشجعه على فكرة حفظ القرآن، وساعده في ذلك كثيراً، حتى تمكن من إتمام الحفظ كاملاً، وهو في عمر 20 سنة.

متسابقو اليوم الثامن

وإلى جانب المتسابقين السوداني والكاميروني، استمعت لجنة التحكيم في اليوم الثامن للمسابقة، إلى كل من محمد رضا شمس الدين ولي محمدي من إيران، عبد الحكيم ناجي محمد علي العوسجي من اليمن، درامان كيتا من مالي، محمد آدم بهاي بتيل من بنما، ومحمد عزيز من جنوب أفريقيا، بحضور رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة، وممثلي رعاة اليوم الثامن، وهم: هيئة كهرباء ومياه دبي، المكتب الإعلامي لحكومة دبي، دائرة الأراضي والأملاك، البارجيل للإعلام.

ومن جانبه، قال المتسابق اليمني عبد الحكيم ناجي العوسجي 21 عاماً: «إنه يقيم هو وشقيقه في القاهرة، ويدرسان في كلية الطب بجامعة القاهرة، مشيراً إلى أن حفظه للقرآن ساعده على الدراسة، لأن تعلم القرآن يوسع المدارك والأفق، وهو مفتاح العلوم».

ولفت إلى أن شقيقه الأكبر، شارك في مسابقة دبي الدولية عام 2004، وحقق المركز الأول، فيما شارك هو في مسابقات الكويت الدولية، وحقق المركز الرابع، ومسابقتي مصر وموسكو الدوليتين، وحقق المركز الأول.

وعن مسابقة دبي قال: «إنها أقوى المسابقات، وأهمها، والأولى دولياً، وأكبرها منافسة من حجم عدد المتسابقين، وتنظيمها رائع متميز، وتمتاز بأنها رمضانية، والمحكمون دوليون، وتعطي مكافآت الفوز لعشرة متسابقين فائزين، وليس لثلاثة فائزين، فضلاً عن منح جميع المتسابقين غير الفائزين في المسابقة مكافأة مجزية، إكراماً وإكباراً لحفظهم للقرآن».

مستويات متقدمة

ومن جهته، قال فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم محمد كشيدان من ليبيا عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية: «إن مستويات المتسابقين متقدمة جداً، وهذا يعود لمدى اهتمام الدول المشاركة والجاليات بالمسابقة، مؤكداً أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، تصنف كأفضل وأكبر جائزة قرآنية دولية».

وإلى ذلك، قال أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة، رئيس وحدة الإعلام بالجائزة: «إن المسلمين في العالم يتابعون مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، وينتظرونها عاماً بعد عام، ويتابعونها باهتمام بالغ لعدة أسباب، أولاً: لكونها تحظى باهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، راعي ومؤسس الجائزة، حيث يتابع سموه تفاصيلها، ويهتم براحة ضيوف الدولة من متسابقين ومحكمين، ويوجه بتوفير كل سبل الراحة لهم في بلدهم الثاني، وكذلك التغطية الإعلامية التي توصلها إلى أنحاء العالم، ومستوى جوائزها المالية، التي تعتبر الأعلى والأكبر على مستوى الجوائز القرآنية الدولية، وتوقيتها الذي يناسب جميع المسلمين».

Email