«بيئة أبوظبي» تطلق 80 سلحفاة بحرية بعد إنقاذها وإعادة تأهيلها

Ⅶ ثاني الزيودي وشيخة الظاهري يشاركان في إطلاق السلاحف | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفالاً بعام التسامح، أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع فندق جميرا في جزيرة السعديات، أمس، 80 سلحفاة من سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض على امتداد شاطئ جزيرة السعديات في أبوظبي.

ويأتي إطلاق هذه المجموعة من السلاحف ضمن المبادرات التي تنظمها الهيئة تحت شعار «التسامح مع الطبيعة»، والتي تهدف إلى تعزيز الترابط بين الإنسان والبيئة، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية والمواطنة الصالحة من خلال المشاركة في الأنشطة التطوعية البيئية.

جاءت عملية إطلاق السلاحف بحضور معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة ــ أبوظبي وحضور جماهيري واسع.

فحوصات
وتم إطلاق السلاحف بعد نجاح إعادة تأهيلها، حيث تم إنقاذ هذه السلاحف في الشتاء الماضي بمساعدة الجمهور، ومرتادي البحر، والصيادين، ومراقبي البيئة البحرية، والجهات المعنية، بما في ذلك موانئ أبوظبي، وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، ومجموعة الإمارات للتاريخ الطبيعي، وجامعة السوربون أبوظبي ومنتجع وفيلات سعديات روتانا.

وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تم علاج السلاحف التي كانت تعاني من إصابات طفيفة في مرافق هيئة البيئة - أبوظبي في حين تم إرسال تلك التي تتطلب المزيد من العناية المركزة إلى مشروع إعادة تأهيل السلاحف في دبي، الذي وفر لها رعاية بيطرية متقدمة، وقام بعلاجها من الأمراض والإصابات التي كانت تعاني منها.

يشار إلى أن هذه السلاحف الصغيرة تم إنقاذها خلال أشهر الشتاء (من نوفمبر إلى مارس) عندما تصبح خاملة وقليلة الحركة - وفي الوقت الذي تصبح فيه مثقلة بالطفيليات التي تغطي صدفتها الخارجية، وتكون حساسة وتتأثر بقوة أمواج البحر التي تدفعها نحو الشاطئ، كما تفتقر العديد من السلاحف إلى التغذية السليمة والطاقة الكافية اللازمة للبقاء خلال الموسم لينتهي بها المطاف إلى الشاطئ أو على طافية على سطح الماء.

جهود
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «تعود جهودنا لمراقبة وحماية السلاحف إلى عام 1998 وقد أثمرت هذه الجهود عن إدراج جزيرة «بوطينة» ضمن شبكة سكرتارية مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا.

وأشارت إلى أن إطلاق السلاحف يأتي ضمن جهود الهيئة لتنفيذ الخطة الوطنية للمحافظة على السلاحف البحرية 2018-2021 التي طورتها الهيئة بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وتم إطلاقها مؤخراً وتهدف إلى حماية السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية بشكل فعال لضمان تحقيق استدامتها في مياه الدولة، كما تعمل الهيئة بالتعاون مع الوزارة على تطوير سياسة لتقليل استهلاك المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة لجعل مياه الإمارات بيئة أكثر أماناً لهذه السلاحف».

تأهيل
وقالت ليندا غريفين، المدير العام لمنتجع جميرا في جزيرة السعديات: «يفخر منتجع جميرا في جزيرة السعديات بالمشاركة في إطلاق العديد من السلاحف البحرية بعد أن تم إعادة تأهليها. ونحن نقدر الجهود التي بذلها كل من ساعدنا أو أبلغنا على مدى الأشهر القليلة الماضية بوجود سلاحف مريضة أو مصابة، ومن خلال التزام هيئة البيئة - أبوظبي، نشعر بالامتنان لتحسن حالة السلاحف وإعادة تأهيلها للعودة إلى البحر».

Email