صالح المعايطة: الإمارات لعبت دوراً كبيراً في توسيع دائرة الحوار عالمياً

صالح المعايطة خلال المحاضرة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال اللواء الركن (المتقاعد) الدكتور صالح المعايطة، الأكاديمي والمحاضر والمحلل الاستراتيجي الأردني، إن دولة الإمارات لعبت دوراً كبيراً في توسيع دائرة الحوار على الصعيد العالمي، مشدداً على أن القيادة الرشيدة للدولة أكدت مراراً وتكراراً، أهمية محاربة التطرف والإرهاب ومحاصرة خطاب الكراهية مؤكداً أهمية زيارة البابا فرانسيس للدولة، باعتبارها تدعم قيم التعايش والسلام.

وأشاد المعايطة في محاضرته أول من أمس بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات؛ لدعم أمنها الوطني، كما أشاد بالسياسات والاستراتيجيات التي تضعها الدولة للارتقاء بالتعليم وتعزيز الهوية الوطنية وتعزيز دور المرأة، ونشر ثقافة التسامح.

واستعرض مفاهيم ومرتكزات الأمن الوطني، التي تعدَّدت وتنوَّعت، من خلال المفكرين الاستراتيجيين، والمؤسسات الاستراتيجية، وكليات الدفاع الوطني في معظم دول العالم، مشيراً إلى أن التعريفات كلها، التقت حول فكرة أن الأمن الوطني هو قدرة الدولة على التفاعل والتكيف والاستجابة ضمن البيئة الاستراتيجية (المحلية، والإقليمية، والدولية)؛ من أجل حماية مواردها وأراضيها ومصالحها الوطنية (وقت السلم والحرب). وأضاف أن الأمن مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد حتى رأس الهرم، كما أنه مرتبط بالتنمية؛ فلا تنمية من دون أمن.

وقد أشار المحاضِر إلى العلاقة الوثيقة بين التنمية المجتمعية والأمن الوطني، وأن التعليم مهم لمواجهة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي. وأكد ضرورة تعزيز الهوية الوطنية لدى المواطنين.

وناقش الدكتور المعايطة أبرز التهديدات التي تواجه الأمن الوطني؛ فأوضح أنها أصبحت تتخذ شكلين، هما: التهديدات التقليدية، المتمثلة في العوامل الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والعسكرية، والثقافية، والجغرافية، أو ما يسمَّى الجيوسياسية؛ والتهديدات غير التقليدية، المتمثلة في الحروب الرقمية، وحروب الجيلين الرابع والخامس، والحرب النفسية، وتحديات الأمن الفكري.

Email