«أجي نديرو الخير» تنشر الدفء في قرى المغرب البعيدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالتزامن مع بدء فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وتتساقط الثلوج في القرى الجبلية البعيدة بالمملكة المغربية، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مبادرة «أجي نديرو الخير» التي تستهدف نشر الدفء بين سكان هذه المناطق من المحتاجين، من خلال توزيع الملابس الشتوية والأغطية والأفرشة والمواد الغذائية.
استلهام

الدعوة التي انطلقت عبر «فيسبوك» مستلهمة اسمها من مبادرة إنسانية أخرى تحمل نفس الاسم، دعت الناس إلى التآزر والتآخي ومساعدة المعوزين في مواجهة برد الشتاء القارس، ولاقت تجاوباً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين سارعوا إلى المشاركة بتبرعاتهم، وكذلك بجهودهم التطوعية لتوصيل المستلزمات الشتوية الضرورية إلى المحتاجين.

صاحبة المبادرة سعاد المدراع تمتلك ثمانية أعوام من الخبرة في العمل التطوعي والإنساني، وقالت إن فكرة «مبادرة أجي نديرو الخير»، وُلدت بعد مجموعة من التجارب والمبادرات التي شاركت فيها، بعضها جماعي وبعضها فردي، إذ ساهم انضمامي إليها في فهم أكبر للعمل التطوعي والإنساني، جاءت فكرة إطلاق المبادرة التي تهتم بالقوافل الطبية والإنسانية للأسر المعوزة بالمناطق النائية، وأضاحي العيد، وسلال رمضان، وكسوة العيد، والعمليات الجراحية.
مركز إيواء
وبعد سنوات من عمر المبادرة، جاءت فكرة إنشاء مركز لإيواء الأطفال الأيتام والمتخلى عنهم، يحمل نفس اسم المبادرة.

وتعتقد سعاد المدراع، أن الإبداع يولد من رحم المعاناة، وأن المبادرات الخيرية تولد من رحم الإنسانية، لأن مساعدة الآخرين ثقافة مجتمعية ممنهجة متأصلة وليست عشوائية، ولدت معنا وحث عليها ديننا.
وترى أن رواد وسائل التواصل الاجتماعي يتفاعلون بشكل كبير مع المبادرات الإنسانية إذا توفرت فيها المصداقية وطريقة العمل المنظمة، معتبرة أن هذه المواقع أصبحت وسيلة فعالة للتشجيع على فعل الخير وانتشار المبادرات.. والتعرف إلى حالات محتاجة ومحسنين.


وتستهدف مبادرة «أجي نديرو الخير» وشعارها «تباً للفقر وقلة الحاجة»، إدخال الفرحة على قلوب المحتاجين ولو بمساعدات متواضعة جداً.
يد العون
ولم تواجه المبادرة تحديات في تحقيق هدفها أو توزيع المساعدات على المحتاجين، لأنها - بحسب سعاد المدراع- تعمل بطريقة قانونية وبعد الحصول على التراخيص اللازمة.

ويشار إلى أن «أجي نديرو الخير»، هي مبادرة مستنسخة من أخرى ذاع صيتها في منصات التواصل الاجتماعي، بغية تقديم يد العون ومد المساعدة للمحتاجين من مختلف المناطق المغربية، خصوصاً في فصل الشتاء، بغية التخفيف من وطأة التهميش الذي يعيشون على إيقاعه ويرخي بضلاله على حياتهم اليومية.

Email