في مسح اجتمـاعي لهيئة تنمية المجتمع و«دبي للإحصاء» تنفرد «البيان» بنشره

كبـار المواطنين الأكثر سعادة في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي لـ «البيان» عن نتائج المسح الاجتماعي الخامس الذي أجرته في الإمارة عام 2017 ـ 2018، والذي نفذ شقه الميداني بين شهري سبتمبر ونوفمبر من العام 2017، وأقيم بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء.

وأفاد المسح ضمن نتائجه المتعلقة بالشعور بالسعادة بأن متوسط الشعور بالسعادة (على متوسط من 0 إلى 10) بلغ الأعلى بين فئة كبار المواطنين الإماراتيين بمتوسط 8.4، تليها فئة الشباب الإماراتي بمتوسط 8.3، ثم فئة البالغين بمتوسط 8.2.

ووصل متوسط الشعور بالسعادة بين كل من إجمالي السكان والأفراد من الدول الآسيوية والأفريقية والعربية في دبي إلى 8.1، وبين الإماراتيين والأفراد من دول أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان وأستراليا ونيوزيلاندا إلى 8.2، وبين الأفراد من الدول العربية إلى 7.9، فيما تساوى متوسطي الشعور بالسعادة لدى كل من الذكور والإناث الإماراتيين بمتوسط 8.2.

حياة تنافسية

وتعليقاً على نتائج الدراسة قال أحمد جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي إن الهدف الرئيس للمسوحات الاجتماعية الدورية التي تنظمها الهيئة هو قياس التحسن في مستوى رضا سكان دبي عن الأوضاع المجتمعية والخدمات الاجتماعية التي يحصلون عليها، والتعرف إلى الفرص التحسينية لرفع وتطوير جودة هذه الخدمات.

وبين أن ارتفاع نسبة الذين يشعرون بالحماية والأمان من الجريمة في دبي، في المسح الأخير لتصل إلى 98.2% بين إجمالي السكان يؤكد أن مؤسسات الدولة تسير في الاتجاه الصحيح نحو توفير جودة حياة تنافسية وتعزيز مدى الانسجام والتلاحم بين النسيج الاجتماعي المتنوع الذي تتميز به الإمارة.

وأوضح جلفار أن الهيئة تحرص على تتبع التغيرات في احتياجات أفراد المجتمع ومتطلباتهم ومواكبة التحسينات في البرامج والخدمات بالشكل الأمثل لتلبية هذه الاحتياجات.

وقال: «تلعب المسوحات الاجتماعية والدراسات الميدانية دوراً مهماً في توجيه مسيرة العمل الاجتماعي بما يتناسب مع احتياجات ومتطلبات الشرائح الاجتماعية وهو ما تعتمده الهيئة لتطوير خدماتها ضمن كافة القطاعات. وقد بين المسح الاجتماعي الخامس رضا الأشخاص المستطلعة آراؤهم بنسبة 90% عن خدمات الشباب، بينما انخفضت النسبة بشكل طفيف إلى 88% لخدمات كبار المواطنين وأسرهم وخدمات أصحاب الهمم وأسرهم، وهو ما يشجعنا على متابعة العمل لتطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئات المجتمعية المهمة والتي تمثل جزءاً من الركائز الأساسية لاستراتيجية الهيئة».

وتابع جلفار: «علاوة على قياس المؤشرات الأساسية للخدمات المجتمعية، فإن المسح الاجتماعي يوفر معلومات يمكن الاستفادة منها حول التوجهات العامة لدى سكان دبي، وهو أمر مهم في ظل التنوع الثقافي الكبير في الإمارة، خاصة فيما يتعلق بتفضيلات السكان لقنوات تقديم الخدمة والميزات التي تشجعهم على التحول الرقمي وغير ذلك من التفاصيل التي تمكّن الجهات الحكومية من تقديم خدمة تتسق مع تطلعات المستفيدين، وتعزز من سعادتهم».

مؤشرات استراتيجية

ومن ناحيته قال سعيد أحمد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والتطوير الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع إن الهيئة تنفذ المسح الاجتماعي بشكل دوري كل عامين بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء، وذلك سعياً للتعرف إلى آراء مجتمع دبي حول الخدمات المقدمة واحتياجاته منها، فضلاً عن قياس بعض مؤشرات القطاع الاجتماعي، ومؤشرات خطة دبي الاستراتيجية 2021، ومؤشرات استراتيجية هيئة تنمية المجتمع 2017 – 2021.

وأضاف الطاير أن الطريقة المتبعة في اختيار عينة المسح ثابتة، وهي عينة ممثلة لمجتمع دبي بكافة فئاته، ويتم سحبها من خلال الإطار السكاني المحدث لدبي، مبيناً أن إجمالي عدد الأسر التي شاركت في المسح الخامس بلغ 3809 تضمن ذلك أسراً إماراتية وغير إماراتية وأسراً جماعية وتجمعات للعمال، حيث بلغ عدد أفراد الأسر التي شملتها الدراسة 17764 فرداً.

وذكر أن التحديثات التي تجريها الهيئة على خطتها الاستراتيجية وبرامجها تعتمد بشكل كبير على مخرجات المسح والتي توضح بشكل أكبر الفرص التحسينية وتوقعات المستفيدين من الخدمات.

الاستقرار في العمل

وأظهر المسح أن متوسط الشعور بالسعادة لدى الإماراتيين الذين يشعرون بالاستقرار في العمل وصل إلى 8.3، بينما وصل إلى 7.2 بين من لا يشعرون بالاستقرار في العمل منهم.

كما وصل متوسط الشعور بالسعادة بين الإماراتيين الذين يوازنون بين أوقات العمل والحياة الخاصة إلى 8.6، و7.1 بين من لا يوازنون بين أوقات العمل والحياة الخاصة.

وتبين أن مستوى الشعور بالسعادة بين الإماراتيين الذين يمكنهم التحكم في وضعهم الاقتصادي وتحسينه عبر السنوات وصل إلى 8.6، و7.1 بين من لا يمكنهم التحكم في وضعهم الاقتصادي وتحسينه عبر السنوات.

علاقة قوية

وأظهرت النتائج أن متوسط الشعور بالسعادة لدى الإماراتيين الذين يشعرون أن لديهم علاقة قوية بأسرهم الممتدة بلغ 8.3، بينما وصل المتوسط إلى 7.8 بين من يشعرون أن ليس لديهم علاقة قوية مع أسرهم الممتدة.

ووصل متوسط مستوى الشعور بالسعادة بين الأفراد الإماراتيين الذين يحرصون على أن يكون غذاؤهم صحياً إلى 8.4، بينما انخفض المتوسط لمن لا يراعون أن يكون غذاؤهم صحياً إلى 7.6.

وأظهرت النتائج ذاتها أن الذين يأخذون قسطاً كافياً من ساعات النوم الرئيسية بمعدل 7 ساعات فما فوق، هم أكثر سعادة من غيرهم بمتوسط 8.4 في مقابل 8.0.

شعور بالسعادة

ووصل متوسط الشعور بالسعادة لدى الإماراتيين الذين يشعرون بالرضا عن حياتهم العائلية إلى 8.3، بينما وصل المتوسط إلى 5.9 بين غير الراضين عن حياتهم العائلية.

وبلغ متوسط الشعور بالسعادة لدى الإماراتيين الذين شعروا بالوحدة أو العزلة خلال العام السابق للدراسة 7.2، و8.4 بين من لم يشعروا بالوحدة أو العزلة خلال نفس الفترة.

الأداء الشرطي

وشملت الدراسة كذلك نسبة الثقة في الأداء الشرطي حيث وصلت نسبة الذين يثقون بالأداء الشرطي في دبي إلى 98.2%، وأسهمت هذه الثقة في ارتفاع نسبة الذين يشعرون بالحماية والأمان من الجريمة في دبي لتصل إلى 98.2%.

وارتفعت كذلك نسبة الإماراتيين الذين يشعرون بالحماية والأمان من الجريمة في منطقتهم السكنية إلى 97.3%.

الشعور بالعزلة

وأوضحت الدراسة أن ما يقارب 16% من الإماراتيين كانوا قد شعروا بالوحدة أو العزلة في العام السابق للدراسة، وبسؤالهم عما إذا كانوا قد لجأوا لطلب المساعدة للخروج من العزلة، أعرب 43% منهم أنهم طلبوا المساعدة من شخص يثقون فيه.

وطلب 8% من الإماراتيين المساعدة من شخص مختص، بينما لم يطلب 49% من الإماراتيين المساعدة للخروج من العزلة.

وحول محور الحقوق والحريات وافق 90.3% من إجمالي السكان على أن الجميع يحصل على معاملة متساوية من جانب الشرطة، كما وافق 77.5% على أن الجميع يحصل على معاملة متساوية من جانب الهيئات القضائية.

تطبيقات ذكية

وأظهرت النتائج أن أكثر التطبيقات الذكية الحكومية المفضلة بين إجمالي السكان كانت تابعة لهيئة الطرق والمواصلات بنسبة 44%، تليها هيئة كهرباء ومياه دبي بنسبة 31%، وجاءت القيادة العامة لشرطة دبي في المرتبة الثالثة بنسبة 30%، وأما الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب فكانت في المرتبة الرابعة بنسبة 22%، وهيئة الصحة بنسبة تفضيل بلغت 18% وأخيراً بلدية دبي بنسبة تفضيل لتطبيقاتها الذكية وصلت إلى 17%.

وتصدر تطبيق شرطة دبي رضا المستخدمين من إجمالي السكان بنسبة 97%، يليه كل من تطبيق هيئة الطرق والمواصلات والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بنسب متساوية بلغت 96%، ثم تطبيق كل من هيئة الصحة وهيئة كهرباء ومياه دبي بنسب متساوية بلغت 93%، وأخيراً تطبيق كل من بلدية دبي ومركز دبي للإحصاء بنسبة رضا متساوية وصلت إلى 90%.

وتصدر الرضا عن خدمات الشباب كأحد خدمات الرعاية الاجتماعية الحكومية المقدمة في دبي بنسبة 90%، بينما بلغت نسبة رضا كل من كبار المواطنين وأسرهم وخدمات أصحاب الهمم وأسرهم عن الخدمات المقدمة لهم 88%، و87% عن خدمات حقوق الإنسان، و86% عن خدمات المشورة بشكل عام، و82% عن خدمات حماية الطفل.

رضا

كما كانت نسب الراضين عن الخدمات المقدمة للسجناء وأسرهم 78%، وللمدمنين والمتعافين من الإدمان وأسرهم 76%، فيما بلغت نسبة الرضا عن خدمات المساعدات المالية 71%.

وكشفت النتائج أن ما يقارب 97% من بين المستخدمين لبعض الخدمات الحكومية في دبي، أعربوا عن رضاهم عن خدمات المطارات والجوازات والإقامة والحدائق والمتنزهات العامة، فيما كانت ما نسبتهم 96.5% منهم راضون عن الخدمات الدينية وحوالي 96% عن الخدمات الشرطية والطرق والمواصلات، وحوالي 95% عن الخدمات الرياضية، و91.5% عن الخدمات الصحية الخاصة و91% عن الخدمات الصحية الحكومية.

خدمات

كما أعرب حوالي 86% من المستخدمين عن رضاهم عن كل من الخدمات التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة، وحوالي 85% عن كل من خدمات التوظيف والخدمات الثقافية، وحوالي 82% عن خدمات الأشخاص الذين لديهم أمراض عقلية ونفسية وأسرهم.

وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن نسبة الموافقين على أنهم قادرين على تلبية الحاجات الغذائية كانت 94%، في المرتبة الأولى، يليها الملبس بنسبة 93%، وتأمين المواصلات 92%، والخدمات الصحية الأساسية 88%، وجاءت تلبية حاجة المسكن الملائم في المرتبة الأخيرة بنسبة 85%.

كما أظهرت النتائج أن نسبة الموافقين على أنهم قادرون على الحصول على التعليم المدرسي بتكلفة مستطاعة هي 57%، وخدمات دور الحضانة بتكلفة مستطاعة 50%، وكان الموافقون على قدرتهم على الحصول على فرص في التعليم العالي بتكلفة مستطاعة الأقل حيث بلغت نسبتهم 39% من إجمالي السكان.

وكشفت نتائج الدراسة عن شعور السكان بتمتعهم بحقوق الإنسان في دبي بشكل عام، حيث وافق 95% منهم على أن هناك حرية لممارسة الشعائر الدينية، و85% على أن حقوق الإنسان مصانة، و78% على أن حرية التعبير مكفولة.

حقوق الإنسان

كما بينت النتائج شعور السكان بتمتع العمال بحقوقهم، حيث وافق 81% منهم على أن هناك تقبلاً للعمال ذوي المهارات المحدودة في المجتمع، و79% على أن العمال ذوي المهارات المحدودة يعاملون معاملة جيدة في المجتمع، و77% على أن العمال ذوي المهارات المحدودة يعاملون معاملة جيدة في أماكن عملهم.

واتفق 87% من إجمالي السكان في دبي على أنه لا يوجد تمييز في معاملة أصحاب الهمم في المجتمع، ووافق 81% منهم على أنه لا يوجد تمييز في المعاملة في المجتمع تجاه كبار المواطنين أو وفقاً للجنسية، على أرض التسامح وخاصة في إمارة دبي محل الدراسة.

معاملة

واتفق 80% من السكان أنه لا يوجد تمييز في المعاملة في المجتمع وفقاً للجنس، و76% وفقاً للعرق، و71% وفقاً للمستوى الاقتصادي، وأظهرت النتائج تراجعاً في نسب الموافقة على أنه لا يوجد تمييز في المعاملة في المجتمع وفقاً للحالة الاجتماعية، حيث وافق 60% منهم على عدم التمييز في معاملة المتأخرات عن الزواج، والأرامل بنسبة 59%، والمطلقات بنسبة 58% والمهجورات بنسبة 56%.

وحول ذات المحور وهو الحقوق والحريات، وافق 87% من إجمالي السكان على أنهم لا يتعرضون للمضايقة في المجتمع، وأكد 86% على أنهم لا يتعرضون للتمييز في المجتمع، بينما يشعر 85% أنهم قادرون على الحصول على حقوقهم قانونياً، و77% على أنهم لا يتعرضون للمضايقة في مكان العمل، و74% على أنهم لا يتعرضون للتمييز في مكان العمل.

Email