انعقد في دبي بحضور 3000 مشارك واستعرض آراء 70 متحدثاً عربياً وعالمياً

منتدى الإعلام العربي يختتم أعماله بتحليل شامل لأبعاد المشهد الإعلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمشاركة أكثر من 3000 من قيادات العمل الإعلامي العربي والعالمي والكُتّاب والمفكرين، اختتمت أمس في دبي أعمال الدورة الثامنة عشرة لمنتدى الإعلام العربي التي حملت شعار «الإعلام العربي.. الواقع والمستقبل» مع إسدال الستار على مناقشات متخصصة ومكثفة استمرت على مدار يومين شارك في حواراتها 70 متحدثاً من مختلف أنحاء المنطقة والعالم قدموا صورة مفصلة لأبعاد المشهد الإعلامي في المنطقة، وأبرز المؤثرات التي ساهمت في تحديد مساره، وأهم المؤثرات التي سيكون لها الدور الأكبر في رسم ملامح مستقبله.

أوجه التطوير

وقد استضافت الجلسة الافتتاحية التي حضرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راعي المنتدى، كلاً من علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين، وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بجمهورية مصر العربية، وتطرقت الجلسة لمناقشة أوجه التطوير المطلوبة للنهوض بالمحتوى الإعلامي العربي، وضرورة تطوير المؤسسات الإعلامية لا سيما الحكومية منها، وتحديث استراتيجيتها لصياغة رؤية جديدة تتوافق مع المستجدات في المنطقة والعالم، وسبل تعزيز مصداقية الإعلام الحكومي وتعزيز المنظومة الإعلامية الشاملة بشقيها الحكومي والخاص، منوهين بمسارين أساسيين في عملية التطوير، وهما تعزيز الوعي المجتمعي، والاهتمام بدور الأسرة والمدرسة في تنشئة الأجيال الجديدة التي ستتولى ريادة مستقبل التطوير في المنطقة.

معلومات موثوقة

وخلال الجلسة الرئيسة للمنتدى أكد فابريس فريس، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لوكالة الصحافة الفرنسية، دور وكالات الأنباء كمصدر أساسي للمعلومات الموثوقة في ظل الموجات المتلاحقة للمعلومات المضللة والأكاذيب لاسيما على منصّات الوسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أن وكالات الأنباء لم تفقد الكثير جراء هذه المنافسة الشرسة مع شركات التقنية الكبرى وذلك بفضل ميزة الموثوقية التي تشكل ميزة مهمة في مواجهة موجات المد المتزايدة من الأخبار المزيفة والمضللة عالمياً.

15 جلسة

وشملت فعاليات اليوم الأول أكثر من 15 جلسة تنوّعت موضوعاتها لتشمل دور الإعلام في التصدي لخطاب التحريض والرسائل الرامية لإفشاء الكراهية وإذكاء روح رفض الآخر، وسبل مواجهتها من أجل القضاء عليها، والشكل المستقبلي للإعلامي العربي، وذلك من خلال جلسة ظهر فيها الإعلامي مصطفى الأغا بإطلالة «روبوتية» من خلال الجيل الجديد للروبوت وتقنية الذكاء الاصطناعي، الذي شكل أحد أبرز الملامح التي استقطبت اهتمام جمهور المنتدى، حيث استعرضت تلك الجلسة آفاق التطوير الإعلامي في ضوء التطور التكنولوجي الجارف مع الإرهاصات الأولى للثورة الصناعية الرابعة، كما تطرقت جلسات اليوم الأول لطبيعة العلاقة بين الإعلام والسياسة في محاولة للوقوف على حقيقتها إذا ما كانت تكاملية أم تنافسية.

فعاليات مصاحبة

وعلاوةً على الجلسات التي تضمنها المنتدى، شملت الدورة الثامنة عشرة مجموعة كبيرة من الفعاليات المصاحبة على مدار يومي المنتدى وشملت باقة من الندوات وورش العمل التي شارك في تقديمها نخبة من المؤسسات الإعلامية العالمية، لاسيما من خلال «المختبر الإعلامي» ومنها: «تومسون رويترز» و«يورو نيوز» و«لينكد إن» و«فيسبوك» و«أراب نيوز» و«شبكة عين الإخبارية». وشكل ركن «بكل فخر من دبي»، وهي المبادرة التي أطلقها قبل فترة «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أحد أبرز المشاهد المميزة لمقر منتدى الإعلام العربي هذا العام.

مستقبل الإعلام

ضمن فعاليات اليوم الثاني تطرق منتدى الإعلام العربي لمجموعة من الموضوعات وثيقة الصلة بواقع ومستقبل الإعلام في المنطقة، وتنوّعت الموضوعات لتشمل أبرز اتجاهات المشهد الإعلامي المتوقعة خلال العام الجاري، والأخبار المفبركة وكيفية اكتشافها والحد من انتشارها، وكذلك موضوع المحتوى المدفوع، وإعلام الجيل الخامس، ونوعية الإعلام الذي يتطلع الناس إليه، بينما كان من أكثر الجلسات التي نالت اهتمام الحضور جلسة قصة ملهمة التي استضافت جنى جهاد، التي حققت شهرة عالمية واسعة كأصغر مراسلة صحفية في العالم، حيث إنها لم تبلغ الثالثة عشرة من عمرها بعد.

Email