أمجد طه: جهات سخّرت وسائل الإعلام للتزييف وخدمة أجنداتها الخاصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أمجد طه، رئيس المركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن الحقيقة دائماً عرضة للتزييف والتحريف والخداع، ما يجعلنا دائماً مطالبين للبحث فيما وراءها، لا سيما مع انتشار العديد من وسائل الإعلام الإخبارية من قنوات وصحف ومواقع إلكترونية، واستخدام بعض الجهات تلك الوسائل لتوجيه الرأي العام لخدمة أجنداتها خاصة.

وأشاد طه بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في البناء والثورة التنموية التي قادتها في وسط الصحراء، بفضل قيادتها الرشيدة التي محت من قاموس عملها كلمة «مستحيل»، معتمدة على سواعد أبنائها التي تعتبرهم أغلى ثروات الوطن.

جاء ذلك خلال جلسة «ما وار الحقيقة» التي أقيمت ضمن اليوم الاستهلالي لمنتدى الإعلام العربي الذي يحضره 3000 مشارك من قيادات الإعلام العربي وكبار الكُتَّاب والمفكرين من بينهم 200 ضيف من المنطقة والعالم ضمن أكبر تجمع سنوي للإعلام تنظمه دبي بشكل سنوي.

دراسات

وقدّم رئيس المركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، في بداية الجلسة، الشكر للحكومة النيوزلندية لاتخاذها شعار «التسامح» الذي أطلقته دولة الإمارات شعاراً لعام 2019، وسيلة تتصدى بها نيوزيلندا لتداعيات الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها، وراح ضحيتها نحو 50 من المسلمين، كما وجّه تحية لجنود التحالف العربي المرابطين للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق.

واستعرض طه، خلال الجلسة، تاريخ نقل الخبر عبر الصحف وأثير الإذاعة وشاشات التليفزيون، مشيراً إلى أن أول صحيفة عرفها العالم العربي كانت الوقائع المصرية التي صدرت عام 1800، ثم تلاها أول إذاعة من القاهرة عام 1934، لتعقبها إذاعات أخرى في الجزائر والمغرب كانت مملوكة لأشخاص وليست حكومية، ومن ثم ظهور أول تليفزيون عربي في العراق عام 1954، مشيراً على وصول عدد القنوات العربية اليوم إلى 1349، وهو ما يدل على التنوع الكبير في المواد الإخبارية من وسائل متعددة أصبح تحري الحقيقي منها أمراً صعباً.

الألفية الجديدة

ولفت طه إلى أنه مع دخول الألفية الجديدة، ظهر معها ما يعرف بالعوالم الافتراضية ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تشكّل وكالات أنباء وحسابات إخبارية يملكها أشخاص لهم رؤاهم وأفكارهم، مشيراً إلى أن موقع «تويتر» عليه 6.3 ملايين حساب عربي، 64% منها تقل أعمار أصحابها عن الثلاثين، ويغردون 27 مليون تغريدة يومياً، وهو ما يدعونا للبحث عن الحقيقة فيما يُنشر من معلومات وأخبار قد تكون مزيّفة ومضللة وموجهه للنيل من شعوبنا العربية.

وأكد أن هناك 23 ألف حساب وهمي على «تويتر» رُصدت خلال الفترة الأخيرة تشن هجوماً على دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لكنها قُوبلت برد مليوني مغرد برسائل تكشف الحقيقة وتوضح الزيف التي تعرضت له الأخبار بالصوت والصورة.

Email