«مستقبل التلفزيون» .. المتحدثون يتوقعون استمرار الشاشة بالمنطقة العربية لفترة طويلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدّث المشاركون في جلسة «مستقبل التلفزيون» عن موقع الشاشة العربية وسط التحديات التي تمر بها صناعة الإعلام في العالم، ضمن فعاليات اليوم لمنتدى الإعلام العربي، حيث أجمع المتحدثون في الجلسة على أن التلفزيون التقليدي لم يخسر موقعه حتى اليوم في كل بيت، مع ضرورة الاعتراف بأنه خسر نسبة من الاهتمام بمتابعة برامجه، لصالح جاذبية شبكة الإنترنت وما تقدمه من محتوى، وتوقعوا استمرار الشاشة في المنطقة العربية لفترة طويلة.

الجلسة التي شارك فيها ألبرت شفيق، رئيس قناة سي بي سي اكسترا نيوز، وجوهانس لارتشر، مدير المحتوى الرقمي في قناة MBC، وأدارت النقاش فيها رئيس تحرير دبي بوست، خديجة المرزوقي، أكدت أن الخطر على التلفزيون يكمن في السرعة الكبيرة التي تنمو بها خدمات الإنترنت وتطورها، مقابل محدودية التطورات البطيئة التي طرأت على التلفزيون كجهاز وكبرامج ومحتوى.

وقال ألبرت شفيق، في سياق الجلسة النقاشية: إن الشاشة العربية لم تفقد أهميتها، وما زال التلفزيون بشكله التقليدي يحقق نسب مشاهدة عالية، ولكن لتعزيز هذا التواجد تحتاج الشاشة العربية للخروج من نطاق الكلام الطويل والكثير إلى نطاق الصورة والفيديو الذي يختزل مفهوم المحتوى القصير، لافتاً إلى أن عدم مراعاة هذه التغيرات أدى إلى لجوء المشاهد العربي إلى المحتوى المعروض على الوسائل الرقمية.

تأثير

بدوره قال جوهانس لارتشر، إن مواقع التواصل في الشرق الأوسط من أكثر الوسائل تأثيراً وشعبية في المنطقة، وعلى صناع القرار الإعلامي البحث عن الشرائح التي لا تشاهد التلفزيون لإنتاج محتوى مرئي يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن مكانة ومستقبل التلفزيون لم يتغير، وإنما تغيرت هيكلية الشاشة في المنطقة، فقد أصبح بالإمكان للمشاهد البحث عن المادة، ومشاهدتها وقتما يريد، ويتفاعل معها ويتشاركها ويقيّمها وفق فهمه ومعاييره الخاصة.

وأضاف لارتشر، أن مع توفير محتوى الفيديو العام للجميع سيغدو عرض المحتوى المتوفّر على الشّبكات العامة متاحاً عبر شبكات جميع موفّري خدمات التلفزيون أو مالكي المحتوى كوسيلة للوصول إلى المستهلكين، وفي هذا السياق أكد على أن ارتفاع معدلات الطلب على برامج التلفزيون المباشرة والمجدولة سيساهم في مواصلة إقبال المستهلكين على الاستفادة من مزايا محتوى التلفزيون.

وحول تأثير دخول لاعبين جدد في سوق التنافس المرئي مثل نتفلكس، وامازون، وابل، قال ألبرت شفيق، إن دخول لاعبين جدد واستثمارات جديدة سيساعد على تزايد قدرات النّطاق العريض ومعدّلات انتشاره في تمكين أي جهاز قوي ليصبح محفزاً مهماً للتلفزيون، بالإضافة إلى أن هذا التنافس يساهم بشكل مباشر على رفع جودة الصورة وتقنيات البث.

Email