وكالة الإمارات للفضاء تمول قمر «813» الصناعي

الإمارات رئيساً للمجموعة العربية للتعاون الفضائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت أمس فعاليات مؤتمر الفضاء العالمي في أبوظبي، وشهد اليوم الثاني اجتماعات ومحاضرات وورش عمل مكثفة، حيث اختار أعضاء المجموعة العربية للتعاون الفضائي التي تضم 11 دولة عربية بالإجماع دولة الإمارات لتكون رئيساً للمجموعة.

وأعلنت وكالة الإمارات للفضاء تفاصيل قمر «813» الصناعي، الذي وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتطويره ليكون هدية من الإمارات إلى الدول العربية.

مهندسون عرب

وأكدت وكالة الإمارات للفضاء، في بيان لها، أن قمر «813» الصناعي سوف يقوم بتصميمه وتصنيعه عدد من المهندسين والشباب العرب من الدول التي وقّعت على ميثاق تدشين المجموعة، وهي الإمارات، والأردن والبحرين والجزائر والسعودية وسلطنة عُمان والسودان ولبنان والكويت والمغرب ومصر.

ويعمل القمر متعدد الأطياف على مراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية في عدد من الدول العربية، من بينها الغطاء النباتي وأنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء.

وأوضح البيان أنه سيتم تمويل القمر الصناعي الجديد من قبل وكالة الإمارات للفضاء، وسيقوم المهندسون العرب بتطويره ضمن المرافق المتطورة في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، والذي يعتبر أول مركز بحث فضائي على مستوى منطقة الشرق الوسط.

وتستغرق عملية تطوير القمر الصناعي 3 أعوام كاملة وسيكون عمره الافتراضي حوالي 5 أعوام، كما سيكون له مدار قطبي بارتفاع 600 كيلومتر، وسيرسل البيانات إلى محطة أرضية في دولة الإمارات ومحطات استقبال فرعية بعض الدول العربية لتستفيد منها مختلف الجهات البيئية والبلديات والمؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي والتخطيط العمراني.

ريادة عربية

وقال معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «القمر الصناعي «813» رسالة توجهها دولة الإمارات إلى المجتمعات العربية بجدية الطموح في إعادة الريادة العربية لقطاع الفضاء، والذي تدرك الدولة أنه جسر عبور للمجتمعات العربية إلى مستقبل مشرق ومتقدم بقيادة الدولة وبقوة الإرادة والطموح والعزيمة». وأضاف معاليه: «لن يكون الإنسان العربي بعد اليوم في موقع المشاهد للمنجزات الحضارية للآخرين أو مستورداً للعقول والخبرات والكفاءات، فالقمر الصناعي الجديد سيجري تطويره بأيادي العرب لخدمة العرب، وسيكون له دور كبير في تعزيز المقدرات العربية في مجال التصنيع الفضائي، إلى جانب نشر هذه المعارف العلمية المتقدمة في تصنيع الأقمار الصناعية إلى الدول العربية كافة، والتي تعتبر حصيلة البحوث وعمليات جمع الخبرات التي قامت بها دولة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية ودخلت فيها عصر التصنيع الفضائي».

مرافق

قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «يضم المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء مرافق علمية وصناعية متطورة قادرة على تطوير أعقد المشاريع ذات الصلة بالقطاع الفضائي، لذا يفخر المركز باحتضان عمليات تطوير هذا المشروع العربي الأول من نوعه في المنطقة، لأهميته في تعزيز العمل العربي المشترك، وإلهام الشباب العربي لدراسة علوم وتكنولوجيا الفضاء والعمل في القطاع الفضائي في المستقبل».

Email