«بحوث علوم الاستمطار» يطلق مشروعاً لجمع بيانات الغلاف الجوي

عبدالله المندوس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار عن بدء مشروع يهدف إلى إجراء قياسات بالونية للضباب ومراقبة الخصائص الكهربائية والبصرية المضطربة لجسيمات الماء في السحب، وذلك خلال شهري مارس وأبريل من العام الحالي.

وسيعمل المشروع، الذي يقوده البروفيسور جايلز هاريسون، أستاذ فيزياء الغلاف الجوي في قسم الأرصاد الجوية بجامعة ريدينغ والحاصل على منحة الدورة الثانية للبرنامج، على جمع البيانات من الضباب والسحب في الدولة باستخدام مسابير لاسلكية متطورة.

ويتضمن المشروع إطلاق 10 بالونات مزودة بأجهزة استشعار، تتيح إجراء دراسة تفصيلية لخصائص الضباب في الدولة خلال الشهرين القادمين، وذلك باستخدام معدات المركز الخاصة بنفخ البالونات والهوائيات وأنظمة السبر الفرعية المؤتمتة وأجهزة فك شيفرة البيانات الخاصة بأجهزة الاستشعار، وذلك بدعم من خبراء المركز الوطني للأرصاد.

وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد: «تحت قيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ينطلق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من قناعة راسخة بأنه لا يمكن معالجة التحديات المشتركة للأمن المائي إلا من خلال تبادل المعرفة والتعاون مع الشركاء الدوليين. ونحن متحمسون للتقدم الذي أحرزه مشروع البروفيسور هاريسون، ونقدم دعماً مكثفاً لأبحاثه المبتكرة، في إطار رسالتنا الأساسية المتمثلة في إيجاد حلول تسهم في الحد من مخاطر ندرة المياه».

وسيتم إطلاق البالونات التي تعمل ببطاريات 9 فولت، خلال فترة الصباح لتحلق لمدة ساعتين تقريباً فوق منطقة مطار أبوظبي، حيث ستحمل البالونات مجس «فايسالا آر إس 92» اللاسلكي الموصولة بشريط إلكتروني مع حزمة المستشعرات «باندورا 1»، بهدف قياس الخصائص الكهربائية والبصرية والمضطربة للسحب، ثم يتم نقل البيانات إلى المحطة الأرضية عبر كابل ونواقل حركة لاسلكية لتتم معالجتها باستخدام برنامج متخصص.

ويُتوقع لمشروع جمع البيانات أن تسهم في تحسين الفهم العام للخصائص الكهربية والضوئية والديناميكية الحرارية للضباب والسحب في الإمارات، ومساعدة النماذج العددية لنمو القطرات المشحونة التي يتم تطويرها في جامعة ريدينغ، وتحسين عمليات تقييم طرق تلقيح السحب والضباب عبر وضع شحنات كهربائية، والمساهمة في تطوير طائرات الدرون، التي تضخ الشحنات لاستعمالها في تجارب أخرى في شتاء 2019-2020.

وفي هذا الصدد، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «إننا سعداء بمدى التقدم الذي أحرزه البروفسور هاريسون، ونأمل أن تتحقق كامل إمكانات جهوده المبتكرة على أرض الواقع، من خلال مصادرنا الفنية وخبراتنا المحلية .

Email