منظمات دولية: 700 مليون مهددون بالنزوح بحلول 2050

المشاركون خلال اليوم الأخير لـ«ديهاد» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مسؤولون في منظمات دولية خلال مشاركتهم في اليوم الختامي لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد»، أن أحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، تشير إلى أن أكثر من 258 مليون مهاجر حول العالم يعيشون خارج بلادهم الأصلية، منهم نحو 11% من الشباب دون سن 24 عاماً.

وأوضحوا أنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يواجه نحو 700 مليون شخص النزوح بسبب تغير المناخ وتدهور الأراضي وعوامل أخرى.

واستعرض المتحدثون في اليوم الختامي لـ «ديهاد» القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه المهجرين واللاجئين حول العالم، وأضاءوا على سبل علاج قضية التهجير، خاصة بعد قيام العديد من الدول بتطبيق سياسات جديدة للهجرة وتعزيز الحدود القومية وتخطيط أو بناء الجدران الحدودية.

وأكد المتحدثون أن الصراعات والاضطهاد والتدهور البيئي وزيادة عدم المساواة وانعدام الأمن البشري والفرص، السبب الرئيس وراء النزوح أو الهجرة، مشددين على وجود حاجة لتخفيف الضغوط على البلدان المضيفة وتمكين اللاجئين وتحسين ظروفهم في بلدانهم الأصلية لأجل العودة الآمنة للاجئين.

وقال السفير بيتر شاتزر من المعهد الدولي للقانون الإنساني ورئيس الأركان السابق لمنظمة الهجرة الدولية: «في عالم لا يتوقف عن التحرك، هناك العديد من الاختلافات الإقليمية والتغيرات الحاصلة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط بوصفها المنطقة الأكثر ديناميكية في العالم في هذا الصدد، ومن هنا تأتي أهمية ديهاد ليجيب عن الأسئلة الأكثر إلحاحاً، ومنها: من بين مئات الملايين من المهجرين، من هم الأكثر حاجة للانتباه والدعم؟ وما الفئة التي تحتاج إلى المساعدة؟»

تنمية مستدامة

ومن جانبها قالت سعاد الجرباوي، المدير الإقليمي لشركة ميرسي كوب: «يجب التركيز على الترابط بين الاستجابة الإنسانية والأهداف التنموية المستدامة ومدى أهمية أن نبتعد عن مجرد التركيز على توفير الاحتياجات الأساسية العاجلة للخوض بشكلٍ أكثر تفصيلاً في الأسباب الجذرية للأمر، كما يتعين على المجتمع الدولي أن يفهم بدقة الخيارات التي يتخذها الناس والأسباب الكامنة وراء الآلام التي يعانون منها».

وأضافت: «أعتقد أن المشهد الإنساني في تعقيد مستمر، خاصة مع ازدياد الأزمات التي نشهدها اليوم، إلى جانب أسباب أخرى، مثل لماذا تتفاقم الأزمات الإنسانية حول العالم؟ ومن أجل حل هذه المسألة علينا ليس فقط أن نصبح أكثر تخصصاً، بل الأهم من ذلك علينا مواصلة خدمة الأشخاص ».

Email