بالتزامن مع «يوم الطفل الإماراتي» وللسنة العاشرة على التوالي

«دبي للرعاية» تطلق حملتها للوقاية من العنف ضد الأطفال

الحملة تقام تحت شعار «طفولتي أمانة.. فاحفظوها» وتستمر حتى نهاية أبريل | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال وبالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي عن إطلاق حملتها السنوية للوقاية من العنف ضد الأطفال للسنة العاشرة على التوالي، تحت شعار (طفولتي أمانة.. فاحفظوها)، حيث تستمر الحملة حتى نهاية شهر أبريل المقبل.

وتركز الحملة هذا العام على التوعية بالأثر الكبير الذي يتركه أسلوب تعامل الآباء والأمهات مع أطفالهم في فترة الطفولة، على حياتهم واستقرارهم النفسي والاجتماعي عندما يكبرون، حيث تظل أغلب المواقف التي تجمع الطرفين مهما كانت صغيرة أو بسيطة، ذكريات محفورة في ذاكرة الطفل لا تمحى مهما تقدم في العمر.

وتسلّط الحملة التي تم إطلاقها برعاية كل من هيئة كهرباء ومياه دبي، ومحاكم دبي، الضوء على هذا الأثر من خلال عرض لقصص وذكريات حقيقية مر بها عدد من كبار السن في طفولتهم، وكيف أنها بقيت محفورة في ذاكرتهم وأثرت على حياتهم بشكل جذري، سواء إيجابياً أو سلبياً، وذلك لتشجيع أفراد المجتمع على تعزيز علاقتهم بأبنائهم وإعطائهم المزيد من وقتهم واهتمامهم وحسن معاملتهم بما يكفل لهم حياة مستقرة في المستقبل بعيداً عن كافة أشكال العنف.

وتُبرز الحملة هذه القصص تحت عنوان «لأن ذكريات الطفولة تبقى.. اترك أثر طيب» عبر مقاطع مصورة يتم عرضها عبر عدد من دور السينما وشاشات العرض الترويجية في عدد من مناطق إمارة دبي ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة إنستغرام، فيسبوك، تويتر ويوتيوب، وذلك لتوصيل الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع.

وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تقدم هيئة كهرباء ومياه دبي الرعاية الذهبية للحملة التوعوية التي تنظمها مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تحت شعار (طفولتي أمانة.. فاحفظوها)، انطلاقاً من مسؤولية الهيئة تجاه المجتمع وحرصها على دعم رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز الاستقرار الأسري في المجتمع والاستثمار في الأجيال الجديدة وتحقيق أهداف خطة دبي 2021 لبناء مجتمع متماسك يقوم على ركيزة قوامها الأسر والمجتمعات المتلاحمة، فأطفالنا أمانة يجب علينا الحفاظ عليهم وتوفير جميع أشكال الدعم اللازم لتنشئتهم في بيئة صحية نفسياً واجتماعياً تسهم في بناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية في المستقبل ومواصلة مسيرة البناء والتطور للوصول بدولة الإمارات العربية المتحدة لأن تكون أفضل دولة في العالم».

وأضاف الطاير: «نقدر جهود مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في تقديم المساعدة لضحايا العنف الأسري، والتعريف بالتشريعات والقوانين التي تحمي المرأة والطفل، إضافة إلى تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة الإيجابية في مواجهة جميع أشكال الإساءة تجاه النساء والأطفال».

وقال طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي، إن محاكم دبي تسعد بأن يقترن اسمها بجهود المؤسسة الرامية لحماية الأطفال، التي تقع على عاتقها هذا العام رسالة «أهمية التواصل الإيجابي مع الأبناء، ومدى تأثيرها على حياة الطفل في المدى البعيد» كما ثمن جهود المؤسسة في تقديم المبادرات المجتمعية، فالأطفال أمانة أهاليهم ومجتمعاتهم، مبدأ لا يمكن الاختلاف عليه، وإنما تختلف الظروف والوسائل التي تمكن الأهل والمؤسسات من الحفاظ على هذه الأمانة، خاصة وإننا في مجتمع خليط يضم من مختلف جنسيات العالم ومن العادات الغريبة، وأن قضية سوء معاملة الأطفال، من المواضيع التي تحتاج إلى بحث واستقصاء، وذلك لأن الأطفال أمانة لدينا، وهم عماد المستقبل، وأساس تكوين الأسرة، فالإساءة لهم تنعكس سلباً عليهم وعلى المجتمع في المستقبل، وعلينا أن نتأكد أن أطفالنا يكبرون في جوٍ من الحرية دون خوف.

ووجه المنصوري، الشكر لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لإتاحتها الفرصة لأن يكون لها دور في دعم جهد إنساني راق ورسالة إنسانية نبيلة، كما دعا إلى تكثيف هذا النوع من الحملات، وألا تقتصر فقط على شهور معينة من السنة، بل أن تكون هناك حملات مماثلة طوال العام، نظراً لأهمية هذه القضية للمجتمع واستقراره. وركزت حملة المؤسسة لحماية الطفل منذ إطلاقها لأول مرة عام 2009 على الوقاية من كافة أشكال العنف التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال سواء العنف اللفظي أو الجسدي أو المعنوي أو المالي وكذلك الإهمال، حيث ركزت حملة العام الماضي على دور الأب والتوعية بأهمية وجوده في حياة الطفل، فيما ركزت الحملة السابقة لها على التوعية بقانون حماية الطفل والتوعية بأكثر مظاهر العنف التي يتعرض لها الأطفال بشكل عام.

وفي هذا الإطار أكدت عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أن هذه الحملة التي تنفذها المؤسسة للسنة العاشرة على التوالي تأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها العديد من الجهات المعنية لكي توفر دولة الإمارات أفضل بيئة يمكن أن يعيش فيها الطفل وفق أفضل الممارسات والمقاييس العالمية، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة.

وأوضحت أن المؤسسة اختارت إطلاق حملتها بالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي الذي يعكس حجم التزام دولة الإمارات بحقوق الطفل، مشيدة بالاهتمام والجهود الكبيرة التي تبذلها أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، صاحبة هذه المبادرة الوطنية والإنسانية، في مجال الاهتمام بالطفل.

وكشفت عفراء البسطي، عن أن المؤسسة قدمت المساعدة لما يقرب من 611 طفلاً من ضحايا الإساءة للأطفال منذ إنشائها عام 2007 وحتى نهاية العام الماضي 2018، سواء من خلال توفير المأوى، أو تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للحالات الخارجية التي لا تحتاج إلى مأوى.

وأضافت عفراء البسطي أن هذه الحملة تُعدّ دعوة إيجابية إلى جميع الآباء والأمهات إلى ترك أثر وذكريات طيبة في نفوس أطفالهم، والحرص في كافة تصرفاتهم معهم مهما كانت صغيرة، لأنها غالباً ما ستظل محفورة في ذاكرتهم ووجدانهم وستنعكس بالتالي على أطفالهم ودورهم في مجتمعهم وبناء وطنهم.

ومن جهتها قالت فاطمة الفلاسي، مديرة الحملة، وتنفيذي التثقيف المجتمعي في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، إن المؤسسة تؤمن بأن أساس مواجهة العنف ضد الأطفال في المجتمع تبدأ بحسن التربية وتعزيز العلاقة بين الأبوين وأبنائهما بما يترك أثراً إيجابياً في نفوسهم.

وأضافت: «نأمل بعد انتهاء هذه الحملة أن يصبح الآباء والأمهات أكثر حرصاً على تعزيز علاقتهم بأبنائهم، والانتباه إلى أن كل كلمة أو تصرف يمارسونه تجاه أو أمام أطفالهم سيظل محفوراً في ذاكرتهم وسيظل أثره باقياً معهم مهما طال الزمن».

أول دار

تعد مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أول دار إيواء ورعاية إنسانية غير ربحية مصرح بها في الإمارات لرعاية النساء والأطفال من ضحايا العنف الأسري، وسوء معاملة الأطفال، وضحايا الاتجار بالبشـر.

Email