توجيهات خليفة برفع تمثيل الإماراتيات في المجلس 50 % تعزّز التوازن بين الجنسين

«الوطني» يجسّد ريادة الإمارات في تمكين المرأة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشارك المجلس الوطني الاتحادي في الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن في شهر مارس من كل عام، وهو يجسد مدى الريادة والتقدم الذي وصلت له دولة الإمارات على صعيد تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها السياسية ومساهمتها في عملية صنع القرار من خلال عضويتها في المجلس ومشاركتها في العمل البرلماني.

في إطار الرعاية والدعم الذي تحظى به منذ تأسيس الدولة ترجمة لرؤية القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويواصل هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، راعي مسيرة تمكين المرأة.

وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجّه برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من الدورة المقبلة، في خطوة ترسّخ توجهات الدولة المستقبلية، وتحقق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، وتؤكد دورها الريادي والمؤثر في كل القطاعات الحيوية في الدولة، وتعزز التوازن بين الجنسين.

وساهم المجلس الوطني الاتحادي منذ عقد جلسته الأولى من دور انعقاده العادي الأول للفصل التشريعي الأول بتاريخ 12 فبراير 1972م، في إقرار التشريعات وطرح مختلف القضايا وتبني التوصيات، التي تستهدف تعزيز مشاركة المرأة في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة التي تشهدها الدولة، وتفعيل دورها في خدمة المجتمع، مما يؤهلها من النهوض بمسؤولياتها إلى جانب الرجل في مختلف ميادين العمل الوطني.

وشهدت مسيرة الحياة البرلمانية في عهد صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، محطات مهمة وحظيت برعاية واهتمام وتوجيه من قبل سموه ترجمة للبرنامج السياسي الذي أعلنه سموه عام 2005م الذي يعد تمكين المجلس الوطني الاتحادي أحد مرتكزاته الأساسية، وما تضمنه من تنظيم انتخابات لنصف أعضاء المجلس خلال الأعوام 2006م و2011م و2015م.

والتي تم خلالها زيادة أعداد الهيئات الانتخابية من سبعة آلاف عام 2006م في أول تجربة انتخابية إلى ما يقارب من 224 ألف ناخب عام 2015م، كما تم إجراء تعديل دستوري رقم «1» لسنة 2009م، ومشاركة المرأة ناخبة وعضوة.

وفي خطوة عززت من موقع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعمل البرلماني، تضمن مرسوم صاحب السمو رئيس الدولة رقم «6» لسنة 2007 بتشكيل المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي الرابع عشر تسع نساء واحدة منهن فازت في الانتخابات التي جرت عام 2006م.

في التجربة الانتخابية الأولى التي شهدتها الدولة لتشكل نسبة النساء في المجلس الوطني 22.2 بالمئة، كما تضمن تشكيل المجلس في فصله التشريعي الخامس عشر الذي بدأ بتاريخ 15 نوفمبر 2011م، سبع عضوات واحدة منهن فازت بالانتخابات.

وحصلت المرأة على منصب النائب الأول لرئيس المجلس، تضمن مرسوم تشكيل المجلس الوطني الاتحادي في فصله التشريعي السادس عشر الحالي الذي بدأ في 18 نوفمبر 2015 تسع سيدات واحدة منهن فازت بالانتخاب، وأصبح عدد العضوات ثماني بعد تعيين وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي من عضوات المجلس.

تقدير

وسجل المجلس الوطني الاتحادي ريادة لاقت كل الترحيب والتقدير على الصعيدين الداخلي والخارجي، بانتخاب معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي لرئاسة المجلس للفصل التشريعي السادس عشر في الجلسة الأولى من دور انعقاده العادي الأول التي عقدها يوم الأربعاء بتاريخ 18 نوفمبر 2015م.

كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعكس نجاح المرأة الإماراتية ومشاركتها الفاعلة في صناعة القرار في إطار حرص القيادة الحكيمة على تمكين المرأة وتسخير جميع الإمكانيات لتعزيز مشاركتها في مختلف مناحي الحياة.

ويحرص المجلس الوطني الاتحادي من خلال تفعيل دبلوماسيته البرلمانية على مواكبة توجهات الدولة واهتمامها وتوضيح وجهة نظرها حيال مختلف القضايا والتي من أبرزها: مواجهة الإرهاب ومكافحته ونبذ التطرف والعنف بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره والذي في مختلف جوانبه يطال المرأة.

دور متميّز

تضطلع المرأة الإماراتية من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي بدور متميز على الصعيد الداخلي بمشاركتها في جميع مناقشات المجلس وبطرح الأسئلة على ممثلي الحكومة، ومناقشة الموضوعات العامة، كما ترأست عدداً من اللجان الدائمة والمؤقتة، وكان لها دور فاعل من خلال مشاركتها في المؤتمرات الخارجية على الصعيدين العربي والإقليمي والإسلامي والدولي.

Email