مسؤولون: الصناعات العسكرية الوطنية تشهد تطوراً ونمواً ملحوظاً

أنظمة دفاعية متطورة صنعت بأيادٍ إماراتية %100

ت + ت - الحجم الطبيعي

طرحت شركات وطنية على هامش فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2019» منتجات دفاعية وعسكرية زينها شعار «صنع في الإمارات» شملت طائرات من دون طيار وذخائر وهواتف مشفرة وأنظمة ذكرية لحماية المدن.

وقال مسؤولون في شركات وطنية لـــ«البيان الاقتصادي» إن الصناعات العسكرية والدفاعية في الدولة تشهد تطوراً ونمواً ملحوظاً مع تنوع وتعدد مجالاتها، فضلاً عن تميزها عن غيرها من الصناعات الأخرى، مشيرين إلى أن المعرض يعد فرصة جيدة للترويج للصناعات العسكرية الإماراتية واستعراض مسيرتها الناجحة ودورها الفعال في خدمة الاقتصاد الوطني.

وأضاف المسؤولون إن الشركات الوطنية تقدم أنظمة دفاعية متطورة تم تصنيعها بأيادٍ إماراتية 100% بحيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبورتس في تنفيذ أعمالها.

مراقبة ورصد

وقال سلطان التميمي، مدير التطوير لدى شركة «اعتماد القابضة»، إن الشركة طرحت خلال المعرض 8 منتجات ذكية وحلولاً متكاملة للأغراض المدنية بهدف حماية وتأمين المواصلات والنقل والتصدي لعمليات الجرائم.

وأكد التميمي أن من بين هذه المنتجات نظام اعتماد حماية المدن وهو منظومة شاملة تكمن في التقاط المعلومات من أجهزة الاستشعار وقواعد البيانات، مؤكداً أنه نظام مدني يهدف إلى حماية المدينة عبر مراقبة ورصد حركة المرور، لتحسين سلامة رواد الطرق من مشاة وسائقين، والحد من الازدحام والحوادث والتلوث.

وذكر التميمي أن النظام يجمع ويدمج ويعالج المعلومات من جميع المصادر المتاحة لتوفير استجابة طارئة من الجهات المختصة، في حين يقوم بمراقبة مستويات الانبعاثات وجودة ونقاوة المياه بواسطة مستشعرات ثابتة ومتنقلة.

وأوضح التميمي أن النظام يمكن الجهات الشرطية من حل الجرائم والقبض على المجرمين، عبر توفير الأنظمة والمنصات وأجهزة الاستشعار للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، للتنبؤ بالأنماط الإجرامية ومنع الحوادث قبل وقوعها.

جودة عالية

في سياق متصل، قال محمد الشحي مدير المنتج في شركة «بارج للذخائر»، إن جميع منتجات الشركة مصنوعة بأيدي مهندسين إماراتيين بما يعكس الجودة العالية للمنتج الإماراتي في السوق المحلي والإقليمي والعالمي.

وأضاف الشحي إن شركته طرحت خلال المعرض ثلاثة نماذج لقنابل جوية من عائلة mk-81 وmk82 وmk84 وهي قنابل متعددة الاستخدامات، ومعرفة على معظم أنواع الطائرات الحربية والموجهات، وتعد مطابقة للمواصفات العالمية.

نظام ملاحة

من جهته قال يوسف البلوشي، مدير تطوير الأعمال في إحدى شركات «الإمارات للصناعات العسكرية»، إن الشركة أطلقت نظامين حديثين لأنظمة توجيه القنابل الجوية تعمل بنظامي الليزر النشط ونظام الملاحة العالمي بالأقمار الاصطناعية، الأول باسم «سجيل» للأهداف قصيرة المدى ويتمتع بتنافسية في السعر، والنظام الثاني لتوجيه قنابل «MK84» نحو الأهداف الكبيرة.

وأوضح البلوشي أن الشركة توظف عدداً من أنظمة الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، ومن بينها النظام العالمي للأقمار الاصطناعية «GNIS» الذي يسهل الوصول للأهداف، والنظام المعزز بالليزر النشط، لتعمل بدقة كبيرة ضمن نطاق ثلاثة أمتار، وتسعى الشركة لتطويره ليبلغ متراً واحداً.

وأوضح أن هناك منتجاً آخر للشركة باسم «الطارق» يتمتع بأنظمة توجيه مختلفة، ومنها تقنية التصوير الحراري، ويمكنها الوصول إلى مسافة 120 كم، فيما تسعى الشركة إلى تطويره ليصل إلى مسافة 200 كم.

تشفير عالٍ

من جانبها، كشفت الدكتورة آمنة الكعبي، نائب المدير التنفيذي في شركة «اعتماد القابضة»، عن نجاح الشركة في تصميم هاتف صمم خصيصاً لمقاومة العبث وسرقة المعلومات، ويعد هذا الهاتف جهازاً لحماية المعلومات التي بداخله بنظام تشفير عالٍ.

وأوضحت الكعبي أن الهاتف مجهز بشاشة لمس حجمها 5.5 بوصات، وكاميرا مزدوجة عالية الدقة تمكن من التقاط الصور، ومقاطع الفيديو، لافتاً إلى أنه يدعم أهم أنظمة الملاحة للأقمار الصناعية، ويعمل مدة 8 ساعات متواصلة، ويحتوي على فيديو عالي الجودة وقوة تحمل هائلة، كما أنه ثنائي الشريحة.

هاتف ذكي

من جانبه، قال ربيع دبوسي، نائب أول للرئيس لشؤون المبيعات والتسويق وتطوير الأعمال في مجموعة «دارك ماتر» الإماراتية، إن الشركة طرحت خلال المعرض أول هاتف ذكي في العالم بمواصفات أمنية فائقة وتصميم قوي يقاوم أقسى الظروف تم تصنيعه بأيادي مهندسي الشركة وتم تجميعه في المركز الهندسي لدراك ماتر بالعاصمة أبوظبي.

وأوضح دبوسي أن الهاتف يعد حلاً أمنياً شاملاً صُمم لهدف محدد وفق تدابير حماية صارمة انطلاقاً من أربع ركائز رئيسة، وهي مكوّنات مادية متينة تحول دون حدوث أية محاولات خرق أو تلاعب، ونظام تشغيل متطوّر مدعوم بمنظومة تشفير مادية موثوقة، وحزمة تطبيقات اتصالات آمنة وبنية تحتية أساسية، بما يضمن توفير منظومة أمنية عالية.

Email