تعزيز قواعد المحبة

جائزة الأخوة الإنسانية تنثر بذور الخير والتعايش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزراء ومسؤولون أن جائزة اﻷخوة الإنسانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهـر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، التاريخية للإمارات، أداة جديدة ووسيلة للتشجيع وحفز الخطى إلى تقريب الشعوب ونشر بذور السلام والتسامح بين بني البشر.

وذكروا أن الجائزة تؤكد الدور الرائد الذي تنتهجه دولة اﻹمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم الجهود العالمية التي تبحث في تعزيز قواعد المحبة والتسامح والتعايش.

ومنحت الإمارات الجائزة في دورتها الأولى لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لجهودهما المباركة في نشر السلام في العالم.
ومن جهته، أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن دولة اﻹمارات لطالما نادت ولا تزال تنادي بالتضامن العالمي.

وتستدعي نوازع الخير والأمل والمحبة والتسامح، لتكون جميعاً بوصلة العالم نحو حياة آمنة ومستقرة، لينعم الجميع بآفاق من النماء والازدهار، وهي بذلك ترفع شعار التسامح والتعايش، وتطبقه في مختلف تشريعاتها وتعاملها مع الغير.

وقال إن دار زايد دائماً عامرة بالمحبة والتضامن والتآزر والخير، فيها يتساوى الجميع ويحترم كل فرد وتشيع المحبة بين عناصر المجتمع وتحكمه علاقات الاحترام والمودة، وهذا ليس بغريب على وطن تأسس على هذه القيم التي غرسها الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأصبحت نهجاً إنسانياً وميثاقاً نلتزم به ونتمسك ونعمل به.

وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن إطلاق الإمارات جائزة الأخوة الإنسانية من دار زايد، هو خير دليل على ريادة دولة تأسست على التسامح، فمنذ أواخر ستينيات القرن الماضي، دوّن التاريخ لدولة الإمارات سجلات ناصعة في التسامح الذي ظلل قرار الاتحاد بين إمارات الدولة.

فنشأت دولة الإمارات بالتسامح وارتقت بالبناء والسخاء حتى أصبح نهجها الخير والإيثار للإنسان داخل الوطن وخارجه، والشواهد في العالم كثيرة، وهي تتحدث بكل ثقة عن سبق الإمارات في عطاء الأيادي وتسامح القلوب واستثمار العقول من أجل خير البشرية.

وأضافت معالي حصة بوحميد، أن دولة الإمارات وفي هذه العام تحديداً، آثرت التسامح عملاً وأملاً بالأفضل لمقبل الأعوام، وهي تستهل عام التسامح بوثيقة إنسانية جامعة، إعلاءً لراية الأخوة الإنسانية وتعهداً بمواصلة دعم الجهود الرامية إلى جعل المنطقة والعالم مكاناً أكثر سلاماً وتسامحاً.

مؤكدة معاليها أن المجتمعات المتسامحة هي المجتمعات المتعايشة، والأخوة الإنسانية هي الرابط الفطري الذي يجمع بني البشر في دائرة السلام والتصالح والانسجام، وهذا الرابط يبدو قوياً حين تتكاتف الجهود لتعميق قيم التسامح والتفاهم والحوار الديني، ونشر وتعميم مفاهيم الإخوة الإنسانية عالمياً.
احتضان
من جهتها، أكدت معالي جميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، أن دولة اﻹمارات تحتضن الجميع بحب ووئام وتآلف وانسجام، وترتكز في نهجها اﻹنساني على العطاء والتعايش والتسامح وتعزيز أواصره بين مختلف شرائح المجتمع، فنحن في وطن تأسس اتحاده على إمارات المحبة والوفاق والعمل لما فيه خير اﻹنسانية جمعاء.

وقالت: «إننا نعايش اليوم مرحلة مهمة مليئة بالتحديات اﻹنسانية والتنموية والبشرية والقيمية، ولكي نتغلب عليها علينا أن نزرع بذور الخير والمحبة بين شعوب العالم.

وهذا التحدي انبرت له دولة اﻹمارات في ظل إصرار قيادتنا الرشيدة على تجاوزه والسعي إلى بناء حالة جديدة من الرقي والتحضر الإنساني العالمي، قوامه قيم أصيلة ومترسخة في دولة اﻹمارات التي تعد منارة عالمية في التسامح والخير والتعايش المشترك، فلا فوارق ولا فواصل بين أفراد المجتمع، الكل ينتمون إلى هذا الوطن تجمعهم آمال وطموحات واحدة ويعملون معا بود واحترام».

وأضافت أن هذه المعطيات، التي برزت على الساحة العالمية، استدعت تحركاً إماراتياً هو نهج ثابت وراسخ في مسيرتها.
مبادرات
ومن جهته، قال معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة: «لطالما كانت دولة الإمارات سباقة في إيجاد المبادرات الخلاقة التي تسعى إلى إرساء ونشر قيم السلام والتعددية والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات.

وما إطلاق جائزة الأخوة الإنسانية من دار زايد وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، إلا دليل جديد ونقطة ساطعة تضاف إلى سجل دولة الإمارات الزاخر بالإنجازات والجهود الرامية إلى إيجاد مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء، هذه الجهود التي باتت محط تقدير وإعجاب من مختلف شعوب العالم، لصدقها ورسالتها السامية في نشر المحبة والأخوة وتعزيز احترام الإنسان لأخيه الإنسان».

ولفت إلى أن التسامح والعيش المشترك من القيم النبيلة المتجذرة في الموروث الأصيل لدولة الإمارات، التي كرّس لها الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وواظب من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الحكام، على هذا النهج المتميز، حتى باتت دولة الإمارات منارة في الاعتدال والاحترام وقبول الآخرين فكرياً وثقافياً ودينياً، ومثالاً رائداً للتعايش المشترك بين أكثر من 200 جنسية مختلفة، تعيش على أرض الإمارات بتناغم وانسجام.

وتابع: «نؤكد سعينا الدائم في وزارة التربية والتعليم لتعزيز قيم التسامح والتعايش ضمن المنظومة التعليمية الإماراتية الرائدة، ونؤكد دور المؤسسات التعليمية في غرس قيم الاعتدال والحوار الحضاري في نفوس أبنائنا الطلبة من مختلف الجنسيات».
حرص
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، أن إطلاق جائزة الأخوة الإنسانية تؤكد حرص قيادة دولة الإمارات على تبني مفهوم شامل للتسامح ينطوي على أبعاد عالمية، من خلال تشجيع الإنسان في مختلف أنحاء العالم على الإسهام الفاعل، في تقريب وتمتين الروابط بين الشعوب، وتعزيز احترام التنوع والتعدد بمختلف أشكاله الفكرية والثقافية.

وقالت الأميري إن إطلاق الجائزة من «دار زايد» يكتسب رمزية خاصة، لكونها تعكس أصالة فكر التسامح سلوكاً وممارسة بين أبناء دولة الإمارات، بفضل القيم والمبادئ التي غرسها فينا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، التي قدمت دولة الإمارات من خلالها نموذجاً عالمياً في التعايش بين جنسيات وأديان مختلفة.
نزاعات

وأكد مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون اﻷكاديمية، أن أكبر التحديات العالمية تتمحور اليوم في القضاء على النزاعات والحروب والفتن ومظاهر الشر والتطرف والتعصب، وإرساء التسامح والمحبة والخير والتعايش بدلاً عنها، حيث أصبحت تهدد اﻷمن والاستقرار العالمي وتخلق المزيد من اﻷزمات العالمية المحبطة لشعوب العالم.

وهنا يأتي دور اﻹمارات ممثلة بقيادتها الرشيدة التي تواصل العمل لوضع طوق نجاة يتسم بالعالمية، ويعبر الحدود من خلال تعزيز اﻷسس والعوامل والمبادرات والبرامج الداعمة لهذا الهدف.

وقال الصوالح إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، جائزة اﻷخوة الإنسانية، يؤكد مجدداً الدور الرائد الذي تنتهجه دولة اﻹمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم الجهود العالمية التي تبحث في تعزيز قواعد المحبة والتسامح والتعايش.

باعتبارها المدخل إلى تلاشي المعوقات الإنسانية بغية تعزيز البيئة العالمية المتسامحة، من خلال اتخاذ الحوار اﻹنساني وسيلة لتقريب وجهات النظر، وتحقيق مجتمعات يسودها الوفاق والسلام والاستقرار واﻷمن والمحبة.

وأكد اللواء محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «جائزة الأخوة الإنسانية - من دار زايد»، التي ستكرم في كل دورة شخصيات ومؤسسات عالمية، تعكس الأخوة الإنسانية وأهمية هذه الجائزة في نشر مبادئ التعايش السلمي والأخوة الإنسانية.

وقال اللواء المري: «إنه لفخر لنا جميعاً أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة حاضنة لهذه الجائزة التي تؤكد للجميع أن دولة الإمارات بها قادة حقيقيون يصنعون الحضارات، ويبنون الأمم، ويقودونها نحو قمم الأمجاد، ليبعثوا أنوار الخير والحضارة للإنسانية جمعاء».

وأكد اللواء علي بن علوان النعيمي، القائد العام لشرطة رأس الخيمة، أن إطلاق دولة الإمارات «جائزة الأخوة الإنسانية - من دار زايد»، يأتي استكمالاً لدورها الريادي في مواصلة جهودها لجعل المنطقة العربية والعالم أكثر سلاماً وتسامحاً، وتعزيز العلاقات الإنسانية ونشر المحبة بين شعوب العالم للتصدي إلى الأفكار السلبية ومواجهة التطرف بقوة.
تسامح

وأكد المستشار أحمد محمد الخاطري، رئيس محاكم رأس الخيمة، أن إطلاق جائزة الأخوة الإنسانية من أرض المحبة والسلام والتسامح والإخاء يعزز ريادة الإمارات.

ويعكس البعد الحضاري للنظرة الثاقبة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وهو تتويج للنجاح الكبير الذي حققته الدولة في عقد اجتماع تاريخي للرموز والقيادات الدينية الذين يمثلون الطيف الإنساني على وجه الأرض، وتعد مبادرة غير مسبوقة في مضمونها وحافزاً قوياً لذوي النفوذ والتأثير لاستغلال قوتهم في التسامح والعيش السلمي الذي يعود بالنفع على البشرية.

وأكد محمد النعيمي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة رأس الخيمة، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إطلاق الإمارات «جائزة الأخوة الإنسانية من دار زايد»، يعد بصمة وتفرداً لدولة الإمارات حكومةً وشعباً، تضاف إلى إنجازاتها ومسيرتها نحو التميز والريادة، تأكيداً لحرص قيادتنا الرشيدة على ريادة دولة الإمارات عالمياً.

والسعي دائماً في استغلال كل حدث من شأنه أن يسهم في ترسيخ مكانتها المشرقة على الخريطة الدولية، وأن زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لأكبر دليل على أن دولة الإمارات كانت وستظل دوماً حاملة لراية الأخوة الإنسانية.
نهج
وقال حمد تريم الشامسي، مدير منطقة عجمان الطبية: يأتي إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة الأخوة الإنسانية تأكيداً لفكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس دولة الإمارات على المحبة والتسامح والإخاء، وسار على نهجه الحكيم القيادة الرشيدة في الدولة التي فتحت أبوابها لجميع الجنسيات للعيش الكريم دون تمييز جنس أو دين.

فالجميع إخوان يعملون من أجل البناء والعمران. من جانبه، أشار المهندس عمر بن عمير المهيري، المدير العام لمؤسسة المواصلات العامة في عجمان، إلى تميز فكر القيادة الرشيدة وحبها عمل الخير من أجل النهوض بالإنسانية ونشر قيم المحبة والإخاء بين الشعوب.

Email