الحد من انتشار الأفكار الانعزالية والتعصب

مؤتمر الأخوة الإنسانية يدعو لبناء عالم يسوده الوئام والمحبة

خلال إحدى جلسات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية | تصوير: سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أمس فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وبالتزامن مع زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للدولة، حيث شارك في المؤتمر أكثر من 700 شخصية وقيادات دينية وفكرية وإعلامية من مختلف دول العالم.

وأكد المؤتمر أهمية إيجاد الحلول للعديد من مجتمعات العالم التي تقع تحت وطأة الأفكار المنغلقة، وأن تقوم المؤسسات الفكرية والدينية بإطلاق المبادرات التي من شأنها نشر ثقافة الأخوة الإنسانية والحوار بين الشعوب، والحد من انتشار الأفكار الانعزالية والتعصب بكل أشكاله، إلى جانب العمل على بناء عالم يسود فيه الوئام والمحبة والإنسانية دون تفرقة.

كما شدد المؤتمر على أهمية إرساء مبادئ الأخوة الإنسانية وتفعيل العقل والحكمة في التعامل مع الآخر، وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والعقائد، كونه منبراً للدعوة إلى الأخوة الإنسانية لدى مختلف طبقات المجتمع تعزيزاً للعقد الاجتماعي الذي يجمع الأفراد داخل المجتمعات.

الفرص والتحديات

وأدار الجلسة الختامية التي حملت عنوان «الأخوة الإنسانية: الفرص والتحديات» الدكتور عمر النعيمي، وكيل مساعد في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وشارك فيها كل من نيافة المطران إلياس جرجي عودة مطران بيروت للروم الأرثوذكس.

والدكتور محمد قريس شهاب عضو مجلس حكماء المسلمين، وغبطة البطريرك إبراهيم إسحاق سيدراك بطريرك الأقباط الكاثوليك، والدكتور عارف علي النايض رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة.

واستهل نيافة المطران إلياس جرجي عودة، مطران بيروت للروم الأرثوذكس، كلمته في بداية الجلسة موجهاً الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، ومباركاً جهود دولة الإمارات التي أصبحت في طليعة الدول الداعية إلى التسامح والسلام والمحبة والوئام من خلال إنشاء وزارة للتسامح، وتنظيم المؤتمرات الدولية التوعوية والتثقيفية في هذا الإطار.

مشيداً في الوقت نفسه بروحانية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، العميقة المتوشحة بالتواضع والمحبة التي لا حدود لها.

وأكد الحاجة الماسّة لتنظيم مثل هذه المؤتمرات لتذكير الإنسان بإنسانيته، والنعمة التي يتميز بها عن باقي مخلوقات الأرض، مضيفاً أن الله خلق البشر من أجل أن يتعارفوا وتسود المحبة بينهم، مشيراً إلى أننا جميعنا خلقنا مفطورين على المحبة بعيداً عن الاعتبارات الدينية والعرقية.

ثقافة التآخي

وشدد نيافة المطران عودة على أهمية إبراز دور الدين الذي يشكّل المرتكز الأساس لإرساء ثقافة التآخي في مختلف المجتمعات الإنسانية، ومواجهة مختلف أشكال الفتنة التي تظهر عندما نبتعد عن الله لتحقيق مآرب شخصية ضيقة، عبر تنمية الكبرياء داخل الإنسان حتى يظن أنه أفضل من الآخر فيعمل على إقصائه.

مبيناً ضرورة احترام الاختلاف والتنوع والحرية والمواطنة، مؤكداً أن الجميع عبيد الله وحسب، ومحبة الناس لبعضها هي الطريق المضمون والآمن نحو الله.

وشدد على أهمية خنق مصطلحات التخوين قبل أن تولد وتنتشر خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصحبت في غالبها منصّات للقدح والذم والتجريح وإطلاق الشائعات، مشيراً إلى أهمية العمل على بث روح المحبة والاحترام والاسترشاد بمبادئ الدين في مختلف الأمور.

استثمار الفرص

من جانبه قال غبطة البطريك إبراهيم إسحاق سيدراك، بطريرك الأقباط الكاثوليك، في مداخلته إن لدينا فرصة كبيرة لتحقيق الأخوة الإنسانية من خلال العودة إلى أصول الديانات التي تحث على المحبة والتناغم والسلام واحترم الآخر.

مشدداً على ضرورة استثمار الفرص الحقيقية لدى ذوي الإرادة الصالحة لتجاوز أخطاء الماضي والتركيز على الحاضر والمستقبل، داعياً إلى الاستمرار في تنظيم مثل هذه اللقاءات التي من شأنها ترك الأثر الإيجابي في دعم مسيرة الأخوة الإنسانية، مختتماً كلمته بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات التي كانت وما زالت مركزاً للتلاقي الفكري والإنساني وعنواناً لتسامح والتفاهم والوئام.

الإنسانية والتسامح

واختتمت الجلسة أعمالها بكلمة الدكتور عارف علي النايض، رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، تطرق فيها إلى الفرص المتاحة أمام الجميع اليوم لتصحيح مفاهيم الأخوة الإنسانية والتسامح.

مؤكداً أن الإنسانية والتسامح مفاهيم واسعة تحمل في طياتها الكثير من معاني الحب والاحترام المتبادل وسعة الصدر والعفو والصبر وغيرها من المعاني الراقية التي يجب أن تسود بين الناس جميعاً بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الثقافية أو الدينية والعرقية.

يشار إلى أن مؤتمر الأخوة الإنسانية استمر على مدار يومين متتاليين وسط حضور محلي وإقليمي ودولي، تخلله تنظيم سلسلة من جلسات النقاش وورش العمل جمعت مختلف الأديان السماوية، بالتزامن مع الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الدولة.

توثيق

وناقش المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية خلال الجلسة الصباحية في يومه الثاني التحديات وفرص توثيق الأخوة الإنسانية بين شعوب العالم، وقد شهدت الجلسة إلقاء كلمات من قيادات دينية، شملت نيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، ونيافة المطران هيرومونك جريجوري رئيس المجلس البطريركي للتواصل مع المسلمين في روسيا الاتحادية.

وإيرينا بوكوفا الرئيس الفخري لمنظمة تحالف الأمل العالمي المدير العام السابق لليونيسكو، والدكتور ماركو امبليتزو رئيس جمعية سانت ايجيديو الإيطالية، وفضيلة الشيخ محمد المختار ولد امباله رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم والمستشار برئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وقال الدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: «إن اليوم الأول للمؤتمر ركز على محاور عديدة تصب في مجملها في محاولة إيجاد الحلول للعديد من مجتمعات العالم التي تقع تحت وطأة الأفكار المنغلقة.

وأضاف: «نأمل أن تخرج المؤسسات الفكرية والدينية بمبادرات من شأنها نشر ثقافة الأخوة الإنسانية والحوار بين الشعوب بهدف الحد من انتشار الأفكار الانعزالية والتعصب بكل أشكاله».

حدث تاريخي

وقد استهل نيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمته الافتتاحية بالتوجّه بالشكر لقيادة الإمارات لاستضافتها لهذا الحدث التاريخي الذي يجمع قادة الأديان في صعيد واحد.

وكذلك بتحديد مفهوم الأخوة المشتركة على أنها الرابط الحقيقي الذي يجمع الناس كونهم أعضاء في العائلة البشرية الواحدة مهما كان اختلافهم الفكري والعقائدي والاجتماعي، مشيراً إلى أن مفهوم الإخوة الإنسانية يكمن في أن الناس جميعاً يولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق كما حددها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأكد أن الأخوة الإنسانية تواجه العديد من التحديات تتمثل في تحويل العقل إلى مادة صماء لا تتحرى الحق والحقيقة، وكذلك تغليب النزعة الفردية على حساب المصلحة العامة، لذلك من واجبنا كرجال دين أن نسهم في زرع حب الآخر في قلوب الناس، ونوّه إلى أن الاختلاف في الدين والثقافة والرأي لا يعني العداوة بل هي إضافة تساعدنا على تقييم الأمور على أساس حقيقي وصادق، أما التنوع فهو ضروري للتكامل بين البشر وركيزة أساسية للتطور والاستقرار.

كما أكد أن فرص الأخوة الإنسانية كبيرة تتمثل في قيمة الدين كونه مصدر سلام مع الله والذات بوجه الإرهاب بكل أشكاله، وكذلك مساهمة الدين بشكل المباشر في التقريب بين البشر بقوة المحبة والحقيقة.

تعميق التعاون

وتوجه نيافة المطران هيرومونك جريجوري برسالة يحملها من كيريل حليفا، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وبطريرك موسكو وعموم روسيا، بجزيل شكره لقيادة الإمارات والقائمين على المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية لاحتضانهم هذا اللقاء للتسامح الديني مع الأخوة من باقي الأديان.

وأشار إلى أنه يتم التلاعب حالياً بالدين بالضمائر من خلال اعتماد خطاب ديني يلحق الضرر بأتباعهم، وشدد على أن العالم يشهد بأن العديد من الأقليات العرقية تتعرض حالياً للإبادة، ناهيك عن هدم لدور العبادة، ويتوجب علينا كممثلين للأديان تقديم يد العون والمساعدة لمئات الآلاف الذين يعانون من الكوارث على هذه الأرض تطبيقاً للتعاليم الدينية السمحة.

وأكد المطران هيرومونك أن فكر النخب في كل من الديانتين الإسلامية والمسيحية، الديانتين الأكبر في العالم من حيث الأتباع، قد تطور بشكل إيجابي على نحو ملحوظ؛ نظراً للجهود التي بذلت في هذا الصدد، وهذه رسائل مهمة وملهمة للعالم أجمع.

وذكر أن روسيا الاتحادية لديها خبرة فريدة في تعميق التعاون بين المسلمين والمسيحيين من خلال تأسيس الكنيسة الأرثوذكسية لمجلس متخصص بالتواصل مع المسلمين في روسيا الاتحادية.

وسطية

من جهتها، قالت إيرينا بوكوفا إن عقد هذا المؤتمر في الإمارات ليس بالصدفة بل لأن قادة وشعب هذا البلد قد أعطت أمثلة ضخمة وكبيرة في فن التعامل والتواصل مع الآخرين على نحو إنساني.وذكرت أن ما يجعل هذا المؤتمر تاريخياً وملهماً هو تنظيمه المثالي والمتقن بالتزامن مع زيارة البابا وشيخ الأزهر.

منوهة إلى أن زيارتها إلى جامعة الأزهر كانت ملهمة جداً كونها وجدت الحكمة وروح الوسطية عند القائمين عليها كونه السلاح الأهم لمجابهة تحديات العصر الحالي، على حسب قولها.

وأضافت أن القرن الماضي شهد تحول العالم إلى قرية واحدة ودخلت التكنولوجيا جميع أركانها ما توجب أن يجعل البشر أقرب من بعضهم البعض، غير أنه في الحقيقة قد زادهم تشرذماً بسبب غياب تطبيق مفاهيم الأخوة الإنسانية.

لذلك يعتبر هذا المؤتمر من الأهم في هذا الصعيد، كونه يعرّف المجتمعين فيه على ما يتوجب فعله كرجال فكر ودين لدعم كرامة الإنسان ومساعدة المحرومين من حقوقهم الأساسية وإعادة اكتشاف مفهوم الصالح العام في وجه قولبة الثقافات والأديان.

وناشدت الجميع في وجوب مجابهة أي حركة تدعو إلى العزلة من خلال الاعتراف بالغير وخلق روابط أكثر متانة بين البشر لإثبات أن التنوع هو مصدر القوة لدى جميع الأديان، ودعت إلى حماية الأماكن المقدسة من قبل الأجيال المتعاقبة فليس من المعقول تدمير التراث باسم الدين.

واختتمت بوكوفا كلمتها بالقول إن أساس الإخاء الإنساني يكمن في التعليم بالمراحل المبكرة، إذ لا يوجد إنسان يولد عنصرياً أو متطرفاً بل هذا يتم اكتسابه بسبب نوعية التعليم والأفكار في البيئة الحاضنة للأطفال، لذا مسؤوليتنا التاريخية هي تعليم الأديان للنشء وعدم إساءة استخدامها وشحنها نحو العنف والعدوان السياسي.

فالمتطرفون هم الذين يحددون الخط الفاصل بين الحياة والموت غير أن خيارنا الوحيد يتمثل في الحياة.

التنوع البشري

من جهته توجه فضيلة الشيخ محمد المختار ولد امباله بالشكر إلى دولة الإمارات لاستضافتها مثل هذا النوع من المؤتمرات الذي يجمع النخب الفكرية والثقافية لإعادة تعريف الأخوة الإنسانية من حيث المفاهيم والأصول والضوابط، فالأخوة الإنسانية بالنسبة له هي الحلقة الأجمع التي يحكمها اليقين لأنها أمر واقع، ذلك لأن بني البشر مشتركون في الأصل بالنسب والصورة الحسنة واحترام الأنفس .

وكذلك في التكليف والجزاء عن الأعمال وهذا ما يجعل منهم أخوة.

وأضاف أن التنوع عند البشر ليس مصدر صدام بل التزام بقواعد العدل والإحسان، ودعا الجميع للتسامح في المختلف عليه، والتأسيس لدولة العدل والمواطنة على أساس الإخاء الإنساني المشترك.

وأكد أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع وكل من موقعه، فعلى العلماء البيان والإرشاد وعلى التابعين الامتثال والالتزام في العيش المشترك، ومسؤولية الإعلام الترويج لمبادئ الأخوة الإنسانية بمختلف الوسائل المتاحة، كما دعا إلى البدء بمشروع واضح المعالم نتعاون عليه ونعمل من أجله من أجل تحييد عالمنا الحروب والمشاكل.

مشاريع فكرية

وقال الدكتور ماركو امبليتزو، رئيس جمعية سانت ايجيديو الإيطالية، إن الجمعية تشاركت مع مجلس حكماء المسلمين في إطلاق مشاريع فكرية هدفها جمع قارات العالم وتبادل الآراء لترسيخ مفهوم الأخوة عبر ربط الشرق بالغرب.

وأشار إلى أن مسار الحوار بين الإسلام والمسيحيين قد شهد تغيرات كبيرة جداً في آخر 60 عاماً، وهذا يضع على كاهلنا مسؤولية نبذ كل ما يدعو إلى الانعزال أو الاختلاف وتبني الحوار من أجل العيش المشترك والابتعاد عن الكراهية.

ونوه إلى أن مهمة الدين هو التعريف بالحب الذي ينير الحياة ويعزز أواصر الأخوة الإنسانية كون السلام خياراً ملهماً وأزلياً، ودعا أيضاً إلى وحدة العائلة الإنسانية بعيداً عن عواطف الكره والتشاؤم كونها رديفة الموت.

ودعا ماركو الجميع إلى عدم ترك العالم لما هو شرير بل لبناء جسور السلام والإيمان وتحقيق السلام على أنه فن، ونحن كقادة دينيين يتوجب علينا بناء جسور متينة للحوار وأن نسعى وراء السلام وتجنب النزاعات والحروب بكل أشكالها.

رسالة

وأكدت مارجريت عازر، وكيلة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، أن مؤتمر الإخوة الإنسانية يعد بمثابة رسالة للعالم من بلد السلام الإمارات بأننا تخطينا مرحلة التسامح في الأديان، وأصبحنا ندعو العالم إلى الإخوة والإنسانية وأن يجمعنا مبادئ وأسس وقيم واحدة وهي الإنسانية.

من جانبه قال الرابيّ أبراهام سكوركا، رئيس المعهد الديني اليهودي في أميركا اللاتينية، إن مؤتمر الأخوة الإنسانية أكبر دليل على التسامح ونبذ خطاب الكراهية.

حيث إنه فرصة جيدة للتعارف بين ممثلي الديانات وتبادل المعرفة والثقافات وتغيير الفكر وبدأ مرحلة جديدة للحوار بين الأديان. وأضاف أن الإمارات تلعب دوراً في غاية الأهمية لتعزيز الحوار والتسامح بين الشعوب ونقل تجربتها الخاصة بإنشاء مجتمع متسامح وغير متعصب.

مواكبة المستجدات بما يناسب روح عصرنا

بدأ الدكتور محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين كلمته مستشهداً بمقولة للإمام علي (كرم الله وجهه): «الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الإنسانية»، مؤكداً أهمية بناء عالم يسود فيه الوئام والمحبة والإنسانية دون تفرقة بينهم إلا بالتقوى. واستعرض شهاب في كلمته التحدي الأكبر أمام تحقيق الأخوة الإنسانية، مبيناً أنها تكمن في حضارة العالم.

مضيفاً أن البشرية استفادت من العلوم والتقنيات الحديثة لكنها أهملت الإنسان والإنسانية وأغفلت سبب وجوده على هذه البسيطة، مؤكداً أن الإنسانية مبنية على قيم العدل والإحسان والرحمة والحب والعفو والعطاء والإيثار.

ودعا إلى مواكبة المستجدات بما يناسب روح عصرنا، مشيراً إلى أن الأفكار القديمة كانت صالحة للعصر الماضي ومناسبة في حينها، لافتاً إلى أن تمسّك البعض بتلك الأفكار البالية والعادات القديمة دون تصحيحها قد يسهم في اتساع المشكلات والنزاعات بين المجتمعات.

Email