بتوجيهات خليفة ودعم محمد بن زايد

«أبوظبي للتنمية» يموّل مشاريع في جزر القمر بـ 184 مليوناً

رئيس جزر القمر خلال استقباله سهيل المزروعي ووفد الدولة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقع صندوق أبوظبي للتنمية وحكومة جزر القمر أمس اتفاقية يقدم بموجبها الصندوق 184 مليون درهم لدعم البرامج والمشاريع التنموية لحكومة جزر القمر.

وشهد غزالي عثماني، رئيس جمهورية جزر القمرـ توقيع مذكرة التفاهم التي جرت على هامش زيارة وفد الدولة برئاسة معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، إلى العاصمة القمرية موروني لبحث وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتنمية التعاون التنموي.

ونقل معالي المزروعي تحيات دولة الإمارات قيادة وحكومةً وشعباً إلى رئيس جمهورية جزر القمر - الذي استقبل الوفد في بداية الزيارة، ودعاهم إلى مأدبة غذاء رسمية، بينما قدم المزروعي درعاً تذكارية للرئيس عثماني الذي أشاد بجهود دولة الإمارات الإنسانية والتنموية في أنحاء العالم، وثمّن توجيهات قيادتها الرشيدة المستمرة بمساندة بلاده والشعب القمري.

منحة

وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي بهذه المناسبة: «تأتي هذه المنحة في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز التعاون مع حكومة جزر القمر وتوفير كل السبل لدعم الأشقاء وتمكينهم من تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية».

وقع الاتفاقية من جانب الصندوق محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وعن الحكومة القمرية محمد الأمين صيف، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرنكوفونية المكلفة بالقمريين في الخارج، بحضور عدد من المسؤولين في الجانبين.

وتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاقية خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه محمد سيف السويدي، الذي أوضح أن صندوق أبوظبي للتنمية سيتعاون مع حكومة جزر القمر بتمويل مجموعة من المشاريع التنموية في البلاد، وذلك في إطار المنحة التي أقرتها حكومة أبوظبي بهدف تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

وذكر السويدي أن الصندوق ساهم منذ أكثر من ثلاثة عقود ونصف في مساعدة الحكومة القمرية على التغلب على التحديات الاقتصادية والتنموية، حيث موّل العديد من المشاريع التنموية التي تركزت على قطاعات رئيسية مثل الصحة والتعليم والنقل والمياه والكهرباء، وتركت تلك المشاريع تأثيراً إيجابياً على حياة السكان في جزر القمر.

من جانبه، أعرب محمد الأمين صيف عن شكره وتقديره لدولة الإمارات على دعمها المستمر لجزر القمر، لافتاً إلى أن منحة صندوق أبوظبي للتنمية ستعمل على دعم القطاعات التنموية الحيوية في البلاد، وتسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذلك دعم ميزان المدفوعات ويعزز السياسة المالية والاقتصادية للحكومة ليمكنها من تنفيذ خططها وبرامجها التنموية.

وأضاف أن زيارة الوفد الرسمي من دولة الإمارات يعد محط تقدير واهتمام كبير من قبل قيادة وحكومة جزر القمر، حيث تشكل الزيارة فرصة ثمينة لتنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعظيم فرص التعاون في مختلف المجالات.

وكان الوفد الإماراتي قد اطلع خلال جولة في العاصمة القمرية موروني على عدد من الأماكن الحيوية ذات المشاريع التنموية، وعلى جانب من أهم المناطق السياحية في جزر القمر، كما قام بزيارة خاصة إلى مستشفى «الشيخ زايد» ترافقه وزيرة الصحة في جزر القمر الدكتورة فاطمة راشد محمد بركة.

واطلعوا في هذا الصرح الاستشفائي -الذي يعد أحد أهم المستشفيات الحديثة بوجود كوادر طبية مدربة- على كل التقنيات الحديثة والخدمات التي يقدمها للمراجعين، كما اصطحب رئيس بلدية موروني، شيخ علي بكار قاسم، الوفد الإماراتي في جولة في الأسواق الشعبية وعدد من المناطق التنموية.

يُشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية بدأ نشاطه التنموي في جزر القمر منذ عام 1979، حيث ساهم في تمويل العديد من المشاريع التنموية بلغت قيمتها 253 مليون درهم تركزت في قطاعات استراتيجية.

Email