مسؤولون فرنسيون لـ«البيان »: الدولة عاصمة للتسامح

الإمارات جسر التعايش للعبور نحو المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مسؤولون بارزون ومفكرون فرنسيون إن إعلان دولة الإمارات عام 2019 «عام التسامح» مبادرة راقية تمثل جسراً ذهبياً للتواصل بين شعوب العالم.

معانٍ إنسانية راقية

وقال وزير الثقافة الفرنسي، فرانك ريستر، لـ«البيان»، إن دولة تجسد يوماً بعد يوم معاني إنسانية راقية، وتغرس مفاهيم راقية حول التسامح والعطاء والخير والتقدم والنهضة، من خلال مبادرات إنسانية مبتكرة ونبيلة، وإعلان العام الجاري عام التسامح في الإمارات.

وإطلاق اجتماع بين أصحاب الديانات المختلفة بعنوان «الإخوة الإنسانية»، يرسخ الإمارات عاصمة للتسامح، ودولة الخير والمحبة والتعايش بين الجميع، ليبدأ العام الجاري بحوار عالمي جامع بين قادة الفكر الديني في العالم.

ويستمر العطاء من خلال فعاليات ونقاشات وأنشطة فكرية وثقافية وإعلامية واجتماعية، تعزز روح التعايش وتمد جسور الحوار والانفتاح بين الجميع، في بيئة منفتحة تضم أكثر من 200 جنسية يعتنقون عقائد مختلفة وأفكار متنوعة، ما يجعل الإمارات نموذجاً فريداً على المستوى العالمي، وعاصمة حقيقية للتسامح والتعايش والعطاء.

صناعة الإنسان

بدوره، أكد رئيس الوزراء الفرنسي السابق، مانويل فالس، أن القيادة في دولة الإمارات انطلقت منذ سبعينيات القرن الماضي نحو هدف صناعة الإنسان، وبناء العقول، واليوم نرى ثمار هذه الرؤية المستنيرة، نرى مبادرات عطاء وتواصلاً إيجابياً واتصالاً خارجياً مع جميع أنحاء العالم في جميع المجالات، تواصل هدفه عالم مترابط وعلاقات سوية وتبادل ثقافي ومعلوماتي وتبادل خبرة.

وبالنسبة لمبادرة عام التسامح فهذه «أم المبادرات»، كونها جاءت في وقت يعاني فيه العالم من الصراعات الدينية والتناحرات الطائفية، والاشتباكات الفكرية العقيمة التي لا تهدف إلا لخلق توترات وصراعات وإرهاب الآخر.

وهذه الظاهرة تزايدت بشكل مخيف، لو نظرنا على خريطة العالم سوف نجد أن جل الصراعات والنزاعات دينية وطائفية، سوف نكتشف داخل كل أزمة سياسية وثقافية واقتصادية شيء من التطرف والصراعات «عقائدية، عنصرية، مذهبية، رياضية، ثقافية».

هذه الصراعات تحتاج إلى حوار لإذابتها، حوار مباشر بين الجميع، لعرض وجهات النظر وتقريب الرؤى، وهذا ما تفعله الإمارات الآن، لذلك نرى أن عام التسامح وحوار الإخوة الإنسانية خطوات راقية في طريق خلق عالم أفضل.

تلاقي العقول

بدوره، أكد وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، ماتياس فيكل، على أن الحدود الجغرافية بدأت تتلاشى بشكل كبير، بسبب التطور التقني وتطور التواصل، وهذا يعني أن علينا العمل سريعاً لتمهيد أجيال الغد للتلاقي الفكري.

والتعايش سوياً في عالم بات أشبه بشقة واحدة متجاورة الغرف، كيف سيكون العالم غداً لو تلاشت الحدود والفوارق بين الناس أكثر وأكثر دون أن تتقارب الأفكار وتتلاقى العقول، وتتشابه المبادئ وتتسامح العقائد. وأضاف: هذا أمر مهم للغاية، ويحتاج إلى رؤية سباقة ومعالجة مستقبلية، وهذا ما فعله قادة دولة الإمارات العربية المتحدة الآن، وهو أمر إنساني راق ومتحضر جداً.

ويعكس إدراك حقيقي بتحديات الغد، وعلى جميع الدول الانخراط الإيجابي في هذه المبادرة والمشاركة برموزها الدينية والشباب والإعلام والمؤسسات الجماهيرية والحكومات، لخلق حالة حوار عامة شاملة تنطلق من الإمارات لتجوب باقي دول العالم، هدفها خلق حالة تناغم عقلي وفكري بين الجميع، حالة حوار حول نقاط الالتقاء والتلاقي.

حول كيف نجعل عالمنا أفضل بالبناء وليس التصارع والتناطح والهدم، كيف نتقدم من أجل أجيال الغد مع ضمان عدم اشتعال حروب وصراعات لأسباب خلافية نتيجتها ليست في صالح الإنسان أبداً، وهذه الرسالة المهمة سيسجلها التاريخ لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، كونها دولة رائدة وعاصمة للتسامح والتلاقي والتعايش والسلام.

نظرة مغايرة

وأكد عضو مجلس الشيوخ الأسبق، فرنسوا بارون، أن الإمارات دولة السعادة والتطور الملحوظ قدمت نموذجاً جيداً للتحضر الحقيقي، وليس الظاهري فقط، فالكثير من الدول أهتمت بالظاهر والتعليم وتطور المنشآت، وأهملت بناء عقل الإنسان وشخصيته وتكوينه الفكري والعقائدي السليم، والنتيجة.

كما نراها حولنا احتجاجات واضطرابات وتناحرات هنا وهناك، لأسباب عقائدية ومعيشية واقتصادية واجتماعية وغيرها، وهذا تطور مهم يحتاج نظرة مغايرة لبناء المجتمعات، لا سيما أن العالم الآن أصبح متداخلاً ومتشابكاً بشكل كبير جداً، ويحتاج هذا للتعايش السلمي الحقيقي، وهذا لن يحدث إلا بالحوار والتسامح والتعايش، هذه هي مبادئ السلام الحقيقية، والتي ترسخها دولة الإمارات بصدق، وبخطوات محسوبة ومدروسة بعناية.

وأضاف أن حوار «الإخوة الإنسانية»، هو ملتقى رائد للفكر القيادي، وخاصة القيادة الدينية التي تؤثر بشكل كبير في الشعوب، وهذه الرموز التي تعمد قادة دولة الإمارات جمعها معاً على منصة واحدة قادرة على أن تخلق الانسجام بين أتباع الديانات. هذه هي الرسالة المهمة التي نراها تنطلق من الإمارات العربية المتحدة، كونها قنديل ضوء ينير طريق المستقبل.

Email