فاروق حمادة لـ«البيان»:الزيارة بداية تحول كبير في التاريخ الإنساني

فاروق حمادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور فاروق محمود حمادة، المستشار الديني بديوان ولي عهد أبوظبي، لـ«البيان»: «أن اللقاء الذي سيجمع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الذي يمثل العالم الإسلامي الواسع بإرثه الحضاري والديني الممتد في القرون.

وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي يمثل العالم المسيحي الواسع بإرثه الحضاري والديني، سيكون بداية تحول كبير في التاريخ الإنساني، لاسيما إذا صدر عنه اتفاق على تدعيم القيم المشتركة بين البشر وسحب البساط من تحت أرجل المتعصبين باسم الدين».

وأكد المستشار فاروق حمادة أن هذه المرحلة أصبحت ضرورية للبشرية، وإن انطلاق هذا اللقاء وما يتبعه من آثار إيجابية سيمهد لتعاون بنّاء بين البشرية جميعاً، وهنا تكمن أهمية دولة الإمارات العربية المتحدة في ريادتها وصدارتها المادية والمعنوية عالمياً، وتبرز مكانتها في رعاية المبادئ والأسس النبيلة التي قامت عليها الدولة منذ إعلانها على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

وأضاف الدكتور فاروق محمود حمادة: «إن البشرية تشهد اليوم اضطراباً من عدة نواحٍ، ولا يظهر أمامها طريق واضح لطيّ صفحة هذه الاضطرابات وما سبقها من حروب وصراعات طال أمدها، وعظمت آثارها على الناس جميعا».

مشيراً إلى أن كثيراً من هذه الصراعات البعيدة والقريبة كانت تلبس لبوس الدين والأيديولوجيا ما سبب كثيراً من التعصب والكراهية بين أتباع الأديان في جميع أنحاء العالم، وكان لهذا التعصّب تكاليفه الباهظة جداً، ولا ينكر ذلك أحد، لكن كيف الخروج منه؟!

وتابع: «إن السلم والأمن في العالم لا يمكن أن يتحققا إلا إذا تحقق بين أتباع الأديان، وهذا يهيئ لمرحلة جديدة وتحول كبير في تاريخ الإنسانية.

وجاء دور دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها الحكيمة لقيادة هذا التحول الإنساني الكبير بما أعلنته من مبادئ إنسانية كبرى وجعلت عاماً للتسامح، وهو أنبل المبادئ والقيم الإنسانية، لتلفت نظر الحكومات والدول والشعوب واتباع الأديان من المتعصبين وغيرهم إلى أهمية هذه المبادئ عامة والتسامح خاصة في حياة البشرية، وما ينتج عن ذلك من أمن وسلام في جهات العالم وتخلص من الصراعات باسم الأديان وإرثها الدامي».

Email