دور حيوي للكوادر المؤهلة تقنياً في القطاع الصناعي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر القطاع الصناعي قاطرة رئيسية في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، تضطلع الكوادر الوطنية المؤهلة فيه بدور محوري يعزز تنافسية الدولة، نظراً للتكامل بين الشركات الصناعية الوطنية وتطوير قطاعات صناعية جديدة تتسم بالابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الصناعة.

وأكد مروان عبد العزيز جناحي، المدير العام لمجمع دبي للعلوم ورئيس فريق عمل قطاع الصناعات الدوائية والمعدات الطبية ضمن استراتيجية دبي الصناعية 2030، أن هذه الاستراتيجية التي أطلقها المجلس التنفيذي لإمارة دبي في العام 2016، جزء من خطة دبي 2021، وتهدف إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بنحو 160 مليار درهم «43 مليار دولار»، وإضافة 27000 فرصة عمل جديدة في ستة قطاعات استراتيجية هي الطيران، والقطاع البحري، وتصنيع المعادن، والسلع الاستهلاكية سريعة التداول، والآلات والمعدات، والأدوية والمعدات الطبية.

وقال: تشهد العلوم بمختلف مجالاتها وتخصصاتها تغيرات متسارعة، بالإضافة إلى الاستراتيجيات المتلاحقة التي تقرها حكومة دبي، ومن ضمنها تلك الخاصة بتقنيات الـ«بلوك تشين» والذكاء الاصطناعي وغيرها، وبدوره يحرص مجمع دبي للعلوم على مواكبة التغيرات القطاعية والتوجهات الحكومية، فالاستراتيجيات الحكومية على غرار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة تساعد على استقطاب الشركات العاملة في القطاعات المعنية، حيث تعكس اهتمام الحكومة في تطوير وتنظيم القطاع وتوفير أطر ناظمة وخطط عمل طموحة له.

وأضاف أن معرفة المهارات والمواهب المحلية في أي دولة أمر ضروري قبل اتخاذ قرارات بتبني إحدى الصناعات، فوجود كثير من الأطباء مثلاً يعني إمكانية تبني مجال مثل التطبيب عن بعد والسياحة العلاجية، أما فائض علماء البيانات يؤشر إلى إمكانية تأسيس قطاع صحة إلكتروني، في حين أن توافر مهارات في تقنية المعلومات ومصدر كهربائي موثوق يعني القدرة على العمل في تسلسل الحمض النووي.

ومن جهة أخرى فإن تلبية حاجة الشركات إلى قوى عاملة جيدة التعليم وعالية الإنتاجية، يحتاج إلى دعم الشراكات بين الجانبين الصناعي والأكاديمي.

برامج

وقال الدكتور وجاهت حسين، الرئيس التنفيذي لمجموعة أميتي الشرق الأوسط: «نستطيع توقع المؤهلات والبرامج التي نحتاج لإدراجها في برامجنا حتى يكون خريجونا جاهزين لسوق العمل، وما علينا إلا أن نرقب الاتجاه الذي تسير نحوه الإمارات مدفوعة بأجندتها الوطنية ورؤية 2021، ونتوقع استمرار الطلب على الأتمتة إلى جانب المبادرات والبرامج الذكية والمستدامة في معظم نواحي الصناعة، وهذه هي المنطقة التي نركز عليها ونساعد الطلاب فيها على التطور من خلال توفير المعرفة والأدوات والمعدات اللازمة».

وتابع: «تقع على عاتقنا مسؤولية الارتقاء بدوراتنا بشكل مستمر، ومع الدور الكبير الذي يشغله التعليم في رؤية الإمارات 2021، فإننا نطمح إلى تطوير منشآتنا الحديثة إلى مستوى أعلى، حيث تتميز الإمارات بدوام الإبداع والتقدم، إذ يتم تبني أفضل الممارسات على الفور وهذا يشجعنا على الاستثمار في المنطقة من خلال توفير دورات تلبي الاحتياجات الجديدة. وإن قابلية توظيف الطلاب مهمة، ولا يمكن تطويرها إلا من خلال تكييف برامجنا لتناسب احتياجات الإمارات».

Email