انتهاج المسح الاجتماعي للوقوف على احتياجات المواطنين

«تنمية المجتمع» في أبوظبي تنطلق رسمياً.. وتعزز خدماتها في 7 محاور

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظّمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، مساء أول من أمس، حفل الإطلاق الرسمي للدائرة، وذلك في متحف اللوفر أبوظبي، وشهد الحفل تسليط الضوء على استراتيجية قطاع تنمية المجتمع، واستعراض آلية تطبيق رؤية الدائرة المتمثلة في «حياة كريمة لكل أفراد المجتمع».

إضافة إلى الإعلان عن نتائج مؤشرات المسح الاجتماعي لإمارة أبوظبي، الذي انتهجته الدائرة آلية بهدف الوقوف على احتياجات المجتمع، والتعرف على تطلعاته المستقبلية، والعمل على توفير سبل العيش الكريم واستدامة نمط الحياة الكريمة لكل شرائح مجتمع أبوظبي.

وشهد الحفل كل من معالي محمد أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، وجاسم محمد بو عتابة الزعابي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، إضافة إلى عدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والقيادات الحكومية، والشخصيات المجتمعية ومستثمرين من مختلف القطاعات، وسفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة.

وقدمت الدائرة خلال الحفل عرضاً تفاعلياً حيّاً حول المحاور السبعة لقطاع تنمية المجتمع، والتي تتضمن الهوية الوطنية، والتماسك الأسري، والإدماج الاجتماعي، والإسكان، والدعم الاجتماعي، والمشاركة المجتمعية والتطوع، والرياضية والترفيه، مشيرة إلى أنها ستعمل على إطلاق مختلف المبادرات والمشاريع النوعية، لتعزيز جودة كل الخدمات المقدمة للمجتمع، وذلك بالتعاون مع جميع الشركاء من كل القطاعات.

رؤية

وقال الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع: «إن تأسيس دائرة تنمية المجتمع في إمارة أبوظبي، يعكس الرؤية الاستشرافية والفكر المستنير لقيادتنا الرشيدة، والتي تضع تطوير المجتمع والارتقاء بجودة حياته وضمان تمكين أفراده، في صدارة أجندتها.

مؤكداً أن إمارة أبوظبي تتميز بنسيج مجتمعي قوي ومنيع، يعيش الجميع فيها بتعايش ووحدة وتآلف، وهي دلالة على أصالة القيم التي يتمتع بها مجتمعنا، والنابعة من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي جعل بلادنا مثالاً يُحتذى به في الاحترام وتقبل الآخر.

وأضاف: إن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تؤكد الأهمية التي يحظى بها كل فرد في المجتمع، بصفته المحور الأساسي للعملية التنموية الشاملة، التي تشهدها إمارة أبوظبي في مختلف المجالات، حيث يحظى الفرد بمختلف جوانب الرعاية والتمكين والاهتمام، منذ الصغر وفي كل المراحل.

وكشف الخييلي، أن نتائج مؤشرات المسح الاجتماعي لإمارة أبوظبي الذي طورته الدائرة، أظهرت أن الإحساس بالأمان أثناء الخروج ليلاً يبلغ 90.4%، وهي نسبة أعلى من غالبية دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومعدل التوظيف عام 2016 بلغ 80‎ ‎% ومؤشر الرضا الوظيفي 70 ‎‎.

فيما بلغ معدل الرضا العام عن الحياة في أبوظبي 7.11 نقاط مقابل 6.5 نقاط في منظمة التعاون الاقتصادي، ومؤشر السعادة 7.72 نقاط مقابل 7.5 نقاط في دول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في المسح الاجتماعي للإمارة بلغ 51 ألفاً 60‎‎% منهم من المقيمين.

وأوضح الخييلي أن نتائج المسح، بيّنت أهمية إطلاق المبادرات في عدد من المجالات، كالدعم الاجتماعي، كبار المواطنين، أصحاب الهمم، المؤسسات ذات النفع العام «القطاع الثالث»، الأعمال التطوعية، المشاركة المجتمعية، إضافة إلى استراتيجية الأسرة.

نتائج

وأشار إلى أن نتائج المسح تظهر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة أبوظبي تجاه المجتمع، وذلك عبر إشراكه في هذه العملية التنموية التي تتطلب تكاتف الجميع، لافتاً إلى أن المسح الذي تم تنفيذه وفق أفضل الممارسات العالمية، غطى 14 مؤشراً حيوياً شمل: الإسكان، والدخل والثروة، والوظائف، والصحة، والتعليم، والأمن والسلامة، والروابط الاجتماعية، والمشاركة المجتمعية، والبيئة، والرفاهية الذاتية، والعمل والحياة الشخصية، والخدمة المجتمعية، وتقنية المعلومات، إضافة إلى القيم الثقافية.

الدعم الاجتماعي

واستعرضت دائرة تنمية المجتمع، ضمن محور تنمية المجتمع في برنامج أبوظبي للمسرعات الحكومية، خلال الحفل برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي، والذي يهدف إلى تقديم الدعم للأسر المواطنة ذات الدخل المحدود، وتمكين أفرادها القادرين على العمل عبر تأهيلهم وتدريبهم، بما يسهم في حصولهم على فرص عمل تناسب مؤهلاتهم وقدراتهم، إضافة إلى استعراض «مبادرة معاً» والتي تأتي ضمن محور تنمية المجتمع في برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، وتعمل على ترسيخ مفاهيم المشاركة والمساهمة الاجتماعية لدى الأفراد والمؤسسات.

«معاً»

أوضحت دائرة تنمية المجتمع أن مهام «معاً» سترتكز على 4 محاور رئيسة، تتمثل في: توفير وتوجيه التمويل لمؤسسات تنمية المجتمع، احتضان وتعزيز المؤسسات المدنية المهتمة بالمساهمة في مواجهة التحديات الاجتماعية في إمارة أبوظبي، التركيز على تحقيق النتائج من خلال مشاركة القطاع الخاص والقطاع الثالث، وبناء ثقافة المساهمة المجتمعية وخلق فرص التطوع بإمارة أبوظبي.
 

Email