ينطلق 27 الشهر الجاري ويتضمن 18 جلسة و32 متحدثاً دولياً

«الإمارات للسياسات العامة» يناقش تسريع التنمية المستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن الدورة الثالثة من «منتدى الإمارات للسياسات العامة»، ستناقش آفاق تسريع تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة في ظل المتغيرات العالمية والثورة الصناعية الرابعة، ويضم المنتدى 18 جلسة حوارية، و32 متحدثاً دولياً، و6 ورش عمل متخصصة، و5 حوارات ملهمة، إضافة إلى مجالس للسياسات.

ويقام المنتدى برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، تحت عنوان «مسرعات التنمية المستدامة: رسم سياسات المستقبل»، وسيعقد يومي 27-28 يناير الجاري في انتركونتيننتال فستيفال سيتي دبي.

وسيركز المنتدى الذي يقام بالشراكة مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، على الديناميكيات المتسارعة عالمياً والمؤثرة على مستهدفات التنمية المستدامة في عصر «الثورة الصناعية الرابعة»، وسبل تطويع هذه الفرص الجديدة نحو تحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030، والتي تتلاقى مع مستهدفات التنمية المستدامة في رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته الكلية أمس، بحضور الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي للكلية، والبروفيسور رائد عواملة عميد الكلية، وفادي سالم، مدير إدارة البحوث في الكلية، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وممثلي وسائل الإعلام.

وسيبحث المنتدى من خلال نشاطاته التحديات والاستجابات وآفاق التنمية المستدامة المستقبلية داخل الإمارات وخارجها، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات والنماذج الرائدة عالمياً، وبحث كيفية إسقاطها وتطبيقها بشكل أكبر، وصولاً إلى صياغة خارطة طريق عالية المستوى للسياسات العامة في الإمارات 2020-2030.

متغيرات متسارعة

وخلال كلمته الافتتاحية، قال الدكتور علي بن سباع المري: يمر العالم بمتغيرات متسارعة تلقي بظلالها على آفاق التنمية المستدامة على كافة المستويات، وتفرض نفسها بقوة على الاستراتيجيات الوطنية المستقبلية للتنمية عالمياً، لذلك نحن بحاجة إلى معطيات وبيانات قوية تساند دول العالم في الوصول إلى وضع خطط سباقة في التنمية المستدامة.

وإيجاد سياسات ملائمة لتسريع الوصول إلى المستهدفات المرجوة، إضافة إلى تهيئة البيئة الحاضنة لشراكة عالمية جديدة تضع التنمية المستدامة في صدارة أولوياتها.

وأضاف: في ضوء هذه المعطيات، نهدف من خلال الدورة الثالثة للمنتدى إلى بحث ودراسة السياسات العامة الخاصة بتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، واقتراح التعديلات المناسبة لتسريع هذه المهمة، وذلك بناء على أدلة وبيانات وتحليلات أكاديمية وعلمية، هدفها تشخيص الفرص والتحديات.

ودعم الجهود المحلية والعالمية للوصول إلى أعلى درجات التنمية، من خلال تفعيل دور المسرعات المحتملة، وتعزيز التعاون في مجموعة من القطاعات الحيوية المرتبطة بالاستدامة، وذلك تماشياً مع التزام دولة الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة عالمياً وتسريع الوصول إلى مستهدفاتها.

منصة

من جانبه قال البروفيسور رائد عواملة: يشكل المنتدى منصة فريدة لدراسة وتحليل السياسات العامة الهادفة لتسريع عملية التنمية المستدامة، وتحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030، ووضع خارطة طريق لتعزيز دور الحكومات في وضع السياسات المواءمة لتحقيق التنمية، وتسليط الضوء على دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية.

وبحث منظومة التحديات والفرص المحيطة بتطوير قطاعات الصحة والتعليم والاستدامة، بالإضافة إلى بحث أفضل الممارسات العالمية في تعزيز المساواة بين الجنسين، ومكافحة الفقر وغيرها من القضايا الحيوية المرتبطة بالتنمية.

دراسات

بدوره قال فادي سالم: سنكشف من خلال المنتدى عن مجموعة من الدراسات المحلية والعالمية التي تصب في إطار وضع نظرة شاملة معمقة حول واقع السياسات العامة المتعلقة بمستهدفات التنمية المستدامة الـ 17، وكيفية وضع أطر العمل اللازمة لتسريع الوصول إلى النتائج المرجوة.

حيث أجرينا مجموعة من البحوث المتعلقة بالعديد من الجوانب الحيوية المرتبطة بالتنمية، والتي ستساهم في الارتقاء بممكنات التنمية، ورسم صورة واقعية حول كيفية الارتقاء بتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة داخل الإمارات وخارجها.

إطار عمل

قال الدكتور علي سباع المري: يتضمن المنتدى عقد جلسة نقاشية خاصة بمبادرة «نادي القيادات» في اليوم الثاني لمناقشة الوصايا العشر التي وردت في كتاب «قصتي» الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وتهدف الجلسة إلى الخروج بتوصيات تشكل إطار عمل لمنظومة تطبيقية فريدة في مجال الإدارة الحكومية، الأمر الذي يصب في صلب رسالة الكلية وتوجيهات القيادة الرشيدة.

20 دراسة

أعلنت الكلية عن عزمها نشر 20 دراسة متخصصة أهمها «الثقافة والتراث: ركيزة للتنمية المستدامة من خلال تكريس التسامح والاختلافات الثقافية»، و«تعزيز التكامل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الرعاية الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة»، و«كيف تساهم الحكومة الرقمية لإستونيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة» و«المدن للجميع: الابتكار الحضري للوصول إلى مدن دامجة وممكنة ومستدامة».

Email