القبيسي تُطلع برلمانيين أوروبيين على جهود الإمارات في تحقيق الاستقرار الدولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقى وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس، خلال زيارته للبرلمان الأوروبي، عدداً من البرلمانيين الأوروبيين، إذ أطلعت معالي القبيسي البرلمانيين على جهود دولة الإمارات في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين وتبنيها لقيم التسامح والتعايش.

فقد التقت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، كل على حدة، بيير أنطونيو بنزاري، رئيس لجنة حقوق الإنسان، وماريا جابرييل، المفوض الأوروبي للاقتصاد الرقمي والمجتمعي، وبافيل سفوبودا، عضو البرلمان الأوروبي ورئيس لجنة الشؤون القانونية، وسيرجي ستانيشيف، رئيس الحزب الأوروبي الاشتراكي وعضو البرلمان الأوروبي.

تعاون

وأكدت الدكتورة القبيسي أهمية استثمار التعاون البرلماني الذي تم تأطيره من خلال توقيع مذكرات تعاون وتفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي وعدد من البرلمانات الوطنية الأوروبية، إضافة إلى لجان الصداقة البرلمانية المتعددة بين الجانبين في تعزيز التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشتركة، فضلاً عن دعم عمل الحكومات والمنظمات المتعددة في الجانبين، لا سيما على صعيد العمل الإنساني والتنموي والإغاثي.

وتحدثت معاليها عن رؤية الدولة ونهجها في التواصل الحضاري والثقافي والتعايش بين ما يقارب من 200 جنسية يعيشون على أرضها ونهجها في التسامح، إذ تم تخصيص عام 2019 عاماً للتسامح، فضلاً عن مأسسة هذا العمل لتكون الإمارات الأولى في العالم التي تنشئ وزارة للتسامح وجائزة عالمية.

وتطرقت إلى دور المجلس الوطني الاتحادي على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشيرةً إلى اهتمام دولة الإمارات بدعم وتوسيع نطاق مختلف المبادرات الإنسانية الإقليمية والعالمية التي تستهدف إنقاذ حياة ملايين الأطفال.

ووجهت معالي الدكتورة القبيسي دعوة إلى بيير أنطونيو بنزاري، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، لزيارة دولة الإمارات.

من جانبه، أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان أهمية التعاون والزيارات المتبادلة البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي في التشاور والتنسيق وتبادل الآراء والأفكار، مشيراً إلى أهمية إنشاء لجنة مشتركة مع البرلمان الأوروبي.

وأشاد بالتشريعات التي أصدرتها الدولة بشأن العمالة، والتي تعد تطوراً ملموساً في حالة حقوق الإنسان.

الذكاء الاصطناعي

وتناولت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، خلال لقائها ماريا جابرييل، المفوض الأوروبي للاقتصاد الرقمي والمجتمعي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي التي تمثل مبادرة جديدة بعد الحكومة الذكية، والتي ستعتمد عليها الخدمات والقطاعات والبنية التحتية المستقبلية في الدولة بما ينسجم مع مئوية الإمارات، مشيرةً إلى أن هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، ويهدف من خلالها إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات، وتحليل البيانات بمعدل 100 % بحلول عام 2031.

وقدمت الدكتورة أمل القبيسي دعوة لسيرجي ستانيشيف لزيارة الدولة.

بدورهم، أكد البرلمانيون الأوروبيون أهمية زيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي إلى البرلمان الأوروبي، وما تضمنته من لقاءات وتنظيم معرض وندوة تناولا المساعدات الإنسانية والإنمائية التي تقدمها دولة الإمارات في شتى أنحاء العالم.

أولوية

استعرضت معالي أمل القبيسي رؤية دولة الإمارات ونهجها واستشرافها للمستقبل والتخطيط له، مؤكدةً أن التنمية البشرية والاهتمام بالتعليم والابتكار يحتلان أولوية قصوى ضمن اهتمامات قيادتنا الرشيدة والحكومة والمجلس الوطني الاتحادي وكل مؤسسات الدولة.

Email