سموه ومحمـد ولد عبـدالعزيـز يشهدان توقيـــع اتفاقية لدعـم مشاريع في الجمهورية الشقيقة بـ25 مليـون دولار

محمـد بن زايد: نتطلـع لدفع التعـاون مـع موريتانيا إلى آفاق أرحب لصالح البلدين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس في قصر الشاطئ محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة.

ورحب سموه خلال اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، بزيارة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز إلى الدولة متطلعاً إلى أن تسهم زيارته في دفع العلاقات الأخوية والتعاون المشترك إلى آفاق أوسع وأرحب بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما.

وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وإمكانات تنمية وتنويع مسار تعاونهما بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويلبي تطلعات شعبيهما في التقدم والازدهار والتنمية.

واستعرض الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

حضر اللقاء علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي وعيسى عبدالله مسعود الكلباني سفير الدولة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية وحسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع.

كما حضر اللقاء من الجانب الموريتاني محمد ولد عبدالفتاح وزير البترول والطاقة وعدد من المسؤولين المرافقين للرئيس الموريتاني.

اتفاقية

إلى ذلك، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومحمد ولد عبدالعزيز رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية أمس في قصر الشاطئ مراسم توقيع اتفاقية بين «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» و«صندوق الإيداع والتنمية الموريتاني» لدعم وتعزيز ريادة الأعمال وتطوير المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في موريتانيا بقيمة 25 مليون دولار.

حضر توقيع الاتفاقية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي وعيسى عبدالله مسعود الكلباني سفير الدولة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وقع الاتفاقية حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومحمدو يوسف جاغانا مدير عام صندوق الإيداع والتنمية الموريتاني. وبموجب الاتفاقية يقدم صندوق أبوظبي تمويلاً بقيمة 25 مليون دولار (ما يعادل 92 مليون درهم) تصرف على مدى خمس سنوات لدعم المشاريع الاقتصادية في موريتانيا.

علاقات وثيقة

وقال النويس إن الاتفاقية المبرمة مع صندوق الإيداع والتنمية الموريتاني تجسد عمق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية.. مؤكداً أن التمويل يهدف إلى دعم جهود الحكومة الموريتانية في التنمية الاقتصادية.

وتوقع النويس أن تسهم عملية التمويل التي ستقوم على أسس ومعايير فنية في خلق فرص عمل دائمة أمام الشباب الموريتاني.. وقال: «نريد أن نتيح الفرصة أمام أصحاب المهارات والإمكانات الريادية الإبداعية لتحقيق طموحاتهم وتأسيس مشاريعهم الخاصة التي ستسهم في تعزيز روافد الاقتصاد الوطني الموريتاني».

وأضاف أن اتفاقية التمويل أكدت أهمية تمكين المرأة وزيادة مساهمتها في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة، كما ركزت على ضرورة دعم الإبداع والابتكار والاستثمار في الطاقات الشابة من أجل زيادة مساهمتهم في الاقتصاد الوطني.. مؤكداً أن صندوق خليفة سيقدم الدعم الفني اللازم في مجال تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي تخدم الأهداف وتلبي التطلعات في المساهمة في التنمية.

وقال النويس: إن صندوق خليفة لتطوير المشاريع أصبح من المؤسسات الرائدة في مجال دعم وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة إقليمياً.. مشيراً إلى أن الصندوق نقل تجربته الناجحة إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة خلال السنوات الأخيرة وذلك في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم مختلف أشكال الدعم للدول الشقيقة والصديقة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

شكر وتقدير

من جهته وجه محمدو يوسف جاغانا مدير عام صندوق الإيداع والتنمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الدعم الكبير، لتمكين شرائح المجتمع خاصة فئة النساء والشباب من النهوض بمستقبل بلدهم الاقتصادي، مشيداً بالعلاقات الأخوية والمتجذرة التي تجمع البلدين الشقيقين.

وأوضح أن هذه الاتفاقية سيكون لها أثر إيجابي وستساعد على دفع عجلة التنمية والتطور في المناطق الريفية وتدعم إنشاء المشاريع وخلق فرص عمل في المستقبل وتحقيق نمو شامل للحد من الفقر.

يذكر أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي تأسس خلال عام 2007 في أبوظبي أصبح من أبرز المؤسسات المعنية بنشر ثقافة ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث مول أكثر من 1400 مشروع داخل الدولة..

فيما نقل تجربته الناجحة إلى كل من مصر والشيشان والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية بيلاروسيا وجمهورية مالي عبر برامج تمويلية رائدة تهدف إلى تعزيز الجهود الحكومية في تلك البلدان لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد متنوع ومستقر.

Email