بحث تعزيز التعاون بين «الوطني الاتحادي» والبرلمان الأوروبي

Ⅶ أمل القبيسي وفيدريكا موغريني خلال الاجتماع | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحثت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، التي تترأس وفد المجلس في زيارة عمل رسمية إلى البرلمان الأوروبي، أمس، مع فيدريكا موغريني، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، علاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي.

والتنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق رؤية دولة الإمارات ويعزز نهجها والجهود الإنسانية والإنمائية التي تبذلها بهدف تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلاً عن حرصها على تبني الحلول الدبلوماسية والسياسية في التعامل مع مختلف الأزمات.

بحث التطورات

وجرى، خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، خاصة اليمن وسوريا وليبيا، والجهود الإنسانية والإنمائية التي تبذلها دولة الإمارات لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم اللاجئين والنازحين، والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف.

وتطرقت معالي الدكتورة القبيسي إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، ومطالبة دولة الإمارات بحل هذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة، أو موافقة إيران على إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.

وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أن دولة الإمارات لها دور فاعل في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.

إضافة إلى أنها أنشأت مركز «صواب»، وتستضيف مركز «هداية»، بصفته أول مركز من نوعه على المستوى الدولي يهدف إلى مكافحة التطرف العنيف، إذ تم إنشاؤه من قِبل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في عام 2012، باعتباره المؤسسة الدينية الأولى للتدريب والحوار والتعاون والبحوث في مجال مكافحة التطرف العنيف بكل مظاهره وأشكاله، ويعتبر الاتحاد الأوروبي أحد أعضاء مجلس الإدارة.

حِلف

بدورها، أكدت فيدريكا موغريني، الممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، أهمية وعمق علاقات التعاون والشراكة القائمة بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي، مضيفةً أنها علاقات قوية ومتينة، وأن هناك توافقاً على مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقالت: «إن الإمارات إحدى الدول الحليفة لدول الاتحاد الأوروبي على كل الصُّعد السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية، لا سيما في مكافحة الإرهاب والتطرف وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم»، مؤكدةً أن الاتحاد الأوروبي يحرص على علاقات متينة مع دولة الإمارات، وعلى الدعم الذي تقدمه الإمارات في المجالات السياسية والاقتصادية.

وأعربت موغريني عن الترحيب بالنهج الذي تتبناه دولة الإمارات، وبالتطور الذي تشهده في مختلف المجالات، قائلةً: «نرحب دائماً بنهج دولة الإمارات، وجهودها الكبيرة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وفي مجالات التنمية المتعددة، والتطور الكبير الذي تشهده على مختلف المستويات، لا سيما في المجالات التنموية وتمكين الشباب والمرأة، وفي تبني نهج التواصل الحضاري والتسامح والتعايش».

وأعربت عن تقدير الاتحاد الأوروبي لدور دولة الإمارات وجهودها التي تبذلها من أجل استقرار اليمن، والتي تعد أكبر الداعمين، وتعمل وتحرص على الحل السلمي، وقدّرت لها الدور الفعلي في هذا المجال، وفي الجهود التي تبذلها لدعم اللاجئين في مختلف الدول، مشيرةً إلى أهمية عودتهم إلى بلادهم بعد أن يتحقق الاستقرار والبناء بما يمكنهم من العيش بسلام.

وأكدت أن ليبيا دولة مهمة للاستقرار في المنطقة والعالم، ومؤكدةً أهمية دعم جهود المفاوضات لإيجاد حلول بين جميع الأطراف بهدف تحقيق الاستقرار والسلام.

Email