الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف لـ«البيان»

إدارة محمد بن راشد مدرسة معترف بها دولياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدبلوماسي الروسي السابق فياتشيسلاف ماتوزوف إن تجربة الإدارة الحكومية والاقتصاد التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي مدرسة معترف بها دولياً وتعتبر نموذجاً للتطور والازدهار والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي حديث خاص لـ«البيان» بمناسبة مرور 50 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أولى مسؤولياته العامة، لفت ماتوزوف إلى أهمية التجربة النموذجية المثيرة على المستوى العالمي، والتي تميزت بها إمارة دبي، بفضل الرؤية الخلاقة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، والقائمة على التطوير المكثف والمتواصل للعمل الحكومي والإدارة.

ورسم الملامح المستقبلية وخطط التطوير القائمة على الاستثمار في الإنسان، وتأهيله لصنع المستقبل. وتحدث ماتوزوف، وهو خبير مخضرم في العلاقات الروسية مع العالم العربي، عن جوانب القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واستشراقه للمستقبل من خلال أفكاره الإبداعية لتطوير البلاد في كل المجالات، ما جعلها تحتل مكانة مرموقة ضمن دول العالم الأكثر تطوراً وأماناً وحداثة.

تطور متسارع

كما تحدث عن زيارته الأولى لدبي في العام 1992، وكيف أنه لاحظ التطور المتسارع للإمارة في زياراته اللاحقة، ما جعله يشعر في كل مرة يزور بأنها المرة الأولى، متجاوزة بذلك سنغافورة، التي سبقتها الإمارات في وتائر التطور والتحديث.

وأعاد إلى الأذهان تصريحات رئيس مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، التي قالت للصحفيين بعد زيارتها إلى دبي أنها رأت معجزة اقتصادية وإدارية، وعقلية تخطيط عصري تجاوزت المعايير المألوفة، وكيف تحدثت بأسلوب مجازي عن ضرورة تأسيس «وزارة التجربة الإماراتية» لتكون رافداً لخطط التطوير الاقتصادي الروسي.

وأضاف أن الرؤية التي ينتهجها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كرجل دولة من الطراز الرفيع، تتمتع بشعبية داخل أوساط رجال الاقتصاد الروس، تتجاوز تلك التي تطرحها الحكومة الروسية.

وكيف أن رجال الأعمال والسياسيين والمواطنين الروس الذين يزورون دبي بشكل مستمر يعودون بانطباعات عن وتائر التطور المتسارعة في مجالات كالطب والتعليم والطاقة والتنمية، إضافة إلى تحولها إلى قبلة عالمية للاستثمار والسياحة.

ورأى ماتوزوف بأن النموذج الاقتصادي والإداري الذي يتبعه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا شبيه له في العالم، وأن كثيراً من خبراء الاقتصاد يعتقدون بأن الموارد الطبيعية تشكل مصدر الثروة في الإمارات، مشيرا إلى أن السر الحقيقي يكمن في حسن استخدام البنية التحتية المتطورة، وتوفر عوامل جذب الاستثمارات، وقوانين عصرية، ونظام ضريبي سلس، ما يمكن بكل ثقة وصفها بـ«الجنة الضرائبية».

كما لفت إلى دور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تأسيس واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم «طيران الإمارات»، واحتفال مطار دبي باستقبال المسافر رقم مليار، وتمتع إمارة دبي بنظام لوجستي عصري حولها إلى مركز تجاري عالمي، إلى جانب نظام العقارات المتطور والنموذجي.

وفرص العمل والاستثمار التي منحت أفضل الفرص للتجار ورجال الأعمال، من بينهم عدد كبير من الأغنياء الروس، الذي تطورت رؤوس أموالهم، ونجحت أعمالهم التجارية بفضل الإمكانيات والتسهيلات الواسعة التي توفرها دبي لرجال الإعمال.

فرص الاستثمار

واعتبر الدبلوماسي الروسي السابق فياتشيسلاف ماتوزوف أن إنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تكمن في رصد العناصر الحقيقية التي تضمن التحول إلى نموذج اقتصادي وإداري بمواصفات راقية، وإدارة حكومية فعالة وبراغماتية، وأمن من أعلى المستويات، إلى جانب توفير فرص الاستثمار والرعاية الصحية والتعليم ورأس المال الاجتماعي والحريات الشخصية للمواطنين والمقيمين.

وأكد ماتوزف أن نتائج خطط التطوير الجريئة التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وشارف على تنفيذها هي استمرار خلاق لمسيرة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يجب دراستها وتحليلها، كونها تعتبر خبرة نموذجية خاصة، يمكن لكثير من بلدان العالم أن تعود إليها، وتستفيد منها.

Email