فعاليات ثقافية وفنية: قيمة راسخة في المجتمع الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون في قطاع الثقافة ونخبة من المثقفين أن التسامح يمثل امتداداً لعام زايد باعتباره من القيم التي نادى ودعا إليها المغفور لها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت على قيم التسامح والعيش المشترك، وصنعت نهضتها التي تفاخر بها الأمم من خلال ذلك الطرح الراقي الذي تشهد له تلك الصورة المشرقة من قبول الآخر على هذه الأرض الطيبة التي رسخت ثقافة التسامح جذوراً راسخة على المستوى الرسمي والمجتمعي على حد سواء.

مكانة

فقد أكد سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة» أنه منذ الإعلان عن تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، بزغ اسم دولتنا في غضون فترة قياسية، بوصفها دولة تشجّع على انتشار قيم السلام والمساواة والتسامح في العالم، وتمكّنت من ترسيخ مكانتها في المحافل الدولية، كونها واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات والغوث الإنساني للدول الشقيقة والصديقة، في أوقات الأزمات والكوارث والحروب.

وأضاف النابودة: «ومع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2019 عاماً للتسامح، فإنه يؤكد من خلاله الإرث العظيم الذي أرسى جذوره الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومحافظة الخلف الصالح على هذه المآثر الطيبة، ليكون عنواناً مهماً، وممارسة راسخة في مختلف سياساتنا واستراتيجيتنا الوطنية، ومعياراً أساسياً يحكم علاقاتنا مع الغير».

وقال النابودة: «من المؤكد أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ستحرص على تنفيذ هذا التوجيه ودمجه في الكثير من المبادرات التي سيكشف عنها خلال العام المقبل».

 

مشاريع

من جهته، توجّه الدكتور حبيب غلوم العطار، المستشار في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، مترجماً أهمية أن يعمل كل شخص إلى جانب الحكومة على تجسيد مفهوم التسامح، الذي تم تخصيص العام 2019 لتجسيد قيمه، إذ قال: «نصيحة لنفسي ولكم يا عيال زايد قبل الاحتفال أمام الكاميرات؛ ابدؤوا بالقريب قبل البعيد بأهلكم وأولادكم بالبيت بزملائكم في العمل وكل من حولكم».

 

شعار

أما الشاعر والمؤرخ الإماراتي محمد سيف بن نعيف العامري، فقال: «إن دولتنا تنعم بالحياة الكريمة والاحترام والمساواة وتحتضن على أرضها أكثر من 200 جنسية تحت شعار التسامح والاعتدال وتقبل الآخرين».

وأشاد بن نعيف بإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، العام المقبل عاماً للتسامح، معتبراً أن دولة الإمارات أصبحت عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة.

 

ركائز أصيلة

من جهته، قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً هم أصحاب التسامح منذ القدم، عرفوا بالصفات النبيلة وحب الناس والترحيب بالزوار من كل مكان بغض النظر عن العرق والدين.

ولما قامت الدولة كان التسامح من الركائز الأصيلة التي ارتكز عليها الاتحاد ونادى وعمل به الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى، رحمهم الله، والآن يتابع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، النهج الصريح القويم نفسه.

وإعلان الدولة عام 2019 عاماً للتسامح لم أستغربه، لأن أعمال الدولة كلها تصب في مصلحة خير البشرية وإسعاد شعبها الكريم، وبوجود وزارة التسامح سيكون هذا العام مختلفاً بالبرامج والفعاليات والمشاريع المهمة التي ستنتج من عام التسامح إن شاء الله.

Email