برنامج «12/3» يكشف عن 33 حالة إعاقة لمواليد جدد في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة عن نتائج تطبيق برنامج «3 /‏‏ 12» للكشف عن المواليد أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي، الذي أطلقته المؤسسة خلال أكتوبر الماضي، بالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي وهيئة الأنظمة والخدمات الذكية في أبوظبي. وتم الكشف عن 33 حالة إعاقة لمواليد جدد على مستوى إمارة أبوظبي منهم 14 من العائلات المواطنة، و19 من عائلات المقيمين.

ويأتي تطبيق المشروع الذي يحقق أحد مخرجات الهدف الاستراتيجي في حصر معدل انتشار الإعاقة في إمارة أبوظبي، في إطار جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة نحو تحويل مجتمع الإمارات إلى مجتمع صديق لأصحاب الهمم، وتحقيق هدف المحور الأول للسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم وهو محور الصحة وإعادة التأهيل.

جدير بالذكر أنه قد أطلق على البرنامج اسم (3/‏12) للتذكير باليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يصادف يوم 3 ديسمبر من كل عام.

دعم ومساندة

وأشاد عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة بالدعم والمساندة التي تحظى بها المؤسسة والفئات المشمولة برعايتها من قبل القيادة الرشيدة، من أجل الوصول للأهداف السامية المرجوة من إنشائها وتحقيق طموح ورؤية القيادة ولتحقيق أهداف وآمال فئاتها من أصحاب الهمم، ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع.

وعن نتائج تطبيق برنامج «3 /‏‏12» للكشف عن المواليد أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي قال الأمين العام: «إن إدارة خدمات أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بمجرد التأكد من الحالات تواصلت على الفور مع أسر أطفال المواليد الجدد، الذين تم الكشف عن وجود بوادر لإعاقات في أطفالهم لبدء برامج التأهيل العلاجي السريع سواء للطفل أو للأسرة وتم استدعاء الآباء والأمهات وعقد لقاءات معهم لتأهيلهم وإرشادهم لأفضل طرق التعامل مع حالات أبنائهم».

وأضاف: «إن بعضاً من تلك الحالات يمكن مع التدخل المبكر السريع توفير الحماية لها وتفادي تطور حالة الإعاقة للأسوأ، مشيراً إلى أن جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة في دعم أصحاب الهمم تصب في مصلحة تحقيق السياسة الوطنية، لتمكين أصحاب الهمم وتحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة من خلال دمجهم وتمكينهم بشكل كامل في المجتمع، بما يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم وللمجتمع الإماراتي ككل».

خطط

وأكد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة: «إن المؤسسة تسعى في كل المشاريع والمبادرات، التي تطلقها لتحقيق أفضل طرق تأهيل ورعاية لمنتسبيها من أصحاب الهمم، وفقاً لتنفيذ خطتها الاستراتيجية، التي تعمل على تطوير برامج الوقاية والتدخل المبكر وفق عمليات وخدمات متكاملة لأصحاب الهمم ولتحقيق هدف الحكومة في التنمية الاجتماعية، التي تضمن حياة كريمة لأفراد المجتمع، وذلك بإشراف ومتابعة واهتمام كبير من سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة».

إحصاء

ومن جانبها قالت سدرة المنصوري مديرة إدارة خدمات أصحاب الهمم بالإنابة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة: «إن عدد الأطفال الذين تم تطبيق برنامج «3 /‏‏ 12» للكشف عن الإعاقة عليهم بلغ 227 مولوداً منهم 91 من المواطنين و136 من المقيمين، وتم رصد 33 حالة بها لإعاقات منهم 14 مولوداً من المواطنين، و19 من عائلات المقيمين».

وأضافت: «إن عدد المواليد الذين تبين وجود إعاقة سمعية لديهم وهي الأغلب بين الحالات التي تم الكشف عنها بلغ 28 حالة منهم 10 من المواطنين و18 من المقيمين، بينما بلغ عدد حالات الإعاقة الذهنية 4 حالات فقط 3 من المواطنين، وحالة واحدة من المقيمين، ولم يتم رصد أية حالات إعاقة جسدية، بينما تم اكتشاف حالة إعاقات متعددة لطفل مواطن».

تطوير

وأوضحت: «إن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة قامت بتطوير برنامج «3 /‏‏ 12» باستحداث المتابعة الإلكترونية، التي يتم من خلالها التواصل المستمر لكوادر المؤسسة المتخصصة مع الوالدين والأسرة واطلاعهم على كل الإجراءات المتعلقة بطفلهم وإرشادهم، فضلاً عن توضيح مضمون الجلسات الإرشادية».

تأهيل

تساعد نتائج وجود الإعاقة في الطفل الأسر على اتخاذ الإجراءات التأهيلية لاحتضان أطفالهم من أصحاب الهمم، وتكمن أهمية الكشف المبكر للإعاقة في أسباب عدة منها: اتخاذ إجراءات وقائية في حالات الإصابة الوراثية: وتحديد نوع ودرجة الإعاقة: وتحديد البرامج التأهيلية المناسبة، فضلاً عن توفير الوقت والتكلفة والجهد على الأهل.

Email