أحمد بن سعيد يفتتح مسابقة «ديكاثلون الطاقة الشمسية»

15 نموذجاً لمنازل مستدامة بتقنيات الذكاء الاصطناعي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، المسابقة العالمية للجامعات لتصميم المنازل المعتمدة على الطاقة الشمسية «ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط 2018» التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في الفترة من 14 وحتى 29 نوفمبر الجاري في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي إن 15 فريقاً يمثلون 28 جامعة من 11 دولة حول العالم صمموا 15 نموذجاً من المنازل الذكية والمستدامة ويبلغ متوسط بناء النموذج الواحد من تلك المنازل حوالي مليون درهم وهي بيوت مصممة للمستقبل تعتمد على الطاقة الشمسية وتناسب الأجواء الحارة والباردة وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتتميز بأنها بيوت ذكية تساهم في توفير نمط حياة سعيد ومستدام، تستخدم الطاقة النظيفة وذات كفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة، لافتاً إلى أن الهدف من المسابقة جلب التقنيات المستقبلية لتطبيقها على أرض الواقع.

ودعا الطاير المطورين والاستشاريين إلى الاطلاع على نماذج هذه البيوت في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، حيث ستعمل لجنة التحكيم المؤلفة من 40 خبيراً دولياً ومحلياً على تقييم المنازل المشاركة على مدى الأسبوعين المقبلين وفقاً لـــ10 معايير، وستكون متاحة للجمهور لزيارتها ولقاء الفرق الجامعية للتعرف إلى التقنيات المبتكرة التي تساهم في تقليل الأثر البيئي لهذه البيوت والتي تم تصميمها خصيصاً لتناسب الظروف المناخية والبيئية لمنطقة الشرق الأوسط.

حضور

حضر مراسم الافتتاح مطر حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي، وسعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وداوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وأحمد بطي المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومحمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة أكواباور السعودية، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ونجيب العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي، وجوان غليكمان، مستشار أول في وزارة الطاقة الأميركية، وعدد من سفراء وقناصل الدول التي تشارك فرقها في المسابقة، إضافة إلى حشد من الإعلاميين.

تخلل حفل الافتتاح جولة لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يرافقه مطر حميد الطاير وسعيد محمد الطاير، وعدد من المسؤولين في موقع المسابقة للاطلاع على المنازل الذكية والمستدامة.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال سعيد الطاير: تكتسب هذه الدورة من المسابقة أهمية خاصة خلال «عام زايد» الذي نحتفي خلاله بمرور مئة عام على ميلاد رائد الاستدامة ورجل البيئة الأول، المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وعلى نهجه تسير القيادة الرشيدة، وتولي الإمارات أهمية كبرى للابتكار كنهج استشرافي لتطوير حلول مستدامة للتحديات التي تواجه البشرية، وتؤمن بقدرات وإمكانات الشباب باعتبارهم القوة الدافعة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.

ويأتي اختيار مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية لتنظيم هذا الحدث الهام، كونه أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد، ويدعم جهودنا لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لتوفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة، وأن تكون دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050.

تشجيع الشباب

وأضاف: يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر مئات السنين ويشدد سموه دائماً على أهمية تشجيع الشباب وتوفير البيئة المناسبة لهم للإبداع والابتكار للمساهمة في دعم أهداف التنمية المستدامة ورفد الجهود العالمية للحد من تغير المناخ من خلال مبادرات وبرامج ومشاريع رائدة تساهم في خفض انبعاثات الكربون.

وتأتي هذه المسابقة العالمية التي ينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، مع وزارة الطاقة الأميركية، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ضمن هذه الجهود الرائدة، حيث تستضيف دبي دورتين متتاليتين وسيتم تنظيم الدورة الثانية بعد عامين بإذن الله، تزامناً مع إكسبو 2020 دبي.

وتضم اللجنة التنظيمية للمسابقة كلاً من: هيئة كهرباء ومياه دبي، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ووزارة الطاقة والصناعة، ووزارة التربية والتعليم، وبلدية دبي، وشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وإكسبو 2020 دبي، ومؤسسة دبي المستقبل.

وتضم قائمة الرعاة: المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وشركة الإمارات الوطنية للبترول (إينوك)، وشركة جنرال إلكتريك، وشركة أكوا باور السعودية في فئة البلاتينيوم، و«ماي دبي»، و«ميدان»، و«بي إيه إس إف» لكيماويات البناء في الفئة الذهبية، وشركة «المراعي» في الفئة الفضية.

وتضم قائمة الشركاء كلاً من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، ومجلس الإمارات للأبنية الخضراء. وتعد «شيفروليه» شريك النقل الرسمي حيث توفر جنرال موتور إفريقيا والشرق الأوسط 17 سيارة «شيفروليه بولت» كهربائية للفرق المشاركة لاستخدامها خلال فترة المسابقة.

أفكار وحلول مبتكرة تعتمد على الطاقة الشمسية

تتنافس الفرق المشاركة في تقديم نماذج لمنازل مستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية، تم بناؤها في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية وقدموا أفكاراً جديدة وحلولاً مبتكرة لبيئة بناء أكثر استدامة.

ويسعى فريق جامعة ولونغونغ من خلال التعاون العملي بين الطلاب والمصنعين إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها العالم إلى المساكن المستدامة من خلال بناء منزل «ديزيرت روز»، ويمتاز المنزل بشكل معماري ملهم ومبتكر ومتوائم مع احتياجات الساكنين مع اعتبار تقدمهم في العمر، ما يجعله «منزلاً مدى الحياة».

وقدم فريق بيتي كول، نموذجاً مبتكراً أنجزه فريق متعدد التخصصات من الإمارات وفرنسا وفلسطين، ويركز التصميم على المناخ والثقافة المحلية، ويتكون من جدران معاصرة على طريقة «المشربية» مدمجة فيها الألواح الشمسية لتعظيم إنتاج الطاقة من شروق الشمس إلى الغروب.

منهج

ويقدم فريق سابينزا من جامعة سابينزا في روما مشروع «ريستارت فور سمارت» ويقترح منهجاً جديداً للهندسة المعمارية، وتم تصميم المشروع خصيصاً لمناخ الشرق الأوسط، حيث يمزج بين عناصر نموذجية من الثقافة العربية.

أما فريق ميزان هوم من جامعتي العلوم الإسلامية، والتكنولوجية في ماليزيا فيقدم مشروع «المستقبل هو الآن»، ويسعى الفريق لإنشاء تصميم منزل متوازن البيئة والمزاج، وتم تصميم البيت كمنزل طاقة شمسية مرنة عالي الكفاءة مع إمكانية التوسع النموذجي من دون المساس بقيم الخصوصية والسلامة والصحة.

ويدرك فريق فيرتشو الذي يضم 44 عضواً من جامعتي آيندهوفن للتكنولوجيا، وفونتيس للعلوم التطبيقية في هولندا أن مفهوم «لينك» متصل للتحسين، يسمح للتكنولوجيات الذكية بتكميل وتقوية بعضها البعض.

وقدم فريق إفدن من جامعات في الإمارات ورومانيا وتصميم «أفدن سيجنيتشر» بتطبيق مفهوم البيوفيلية «حب الحياة»، ويحتوي المنزل على طبقات متعددة بما يشابه تماماً هيكل الخلية.

استراتيجية

ويستخدم فريق جامعة الملك سعود الذي يضم 31 عضواً المنزل الشمسي لجامعة الملك سعود المواد المحلية في البناء الهيكلي للمنزل، بالإضافة إلى العناصر المعمارية، يستخدم المنزل استراتيجيات التحكم بالطاقة والمناخ لتوفير الراحة في البيئة القاسية للمنطقة.

أما فريق تي دي آي إس من الجامعة الوطنية تشياو تونغ من تايوان فيهدف إلى توفير حل مبتكر ومتكيف لعمل تجديد حضري في كل من تايوان ودبي وغيرها من الدول المتقدمة، وألق على المفهوم الذي اقترحناه اسم قاعدة العمل الإبداعي، أو «CAB»، ويركز على إيجاد مستقبل مستدام.

وقدم فريق فرجينيا تك من جامعة فرجينيا تك في الولايات المتحدة الأميركية نموذج «فيوتشر هاوس دبي» الذي يحدث تغييراً دراماتيكياً للبناء في المستقبل. مع المفهوم المبتكر «مسبق التجهيز»، ويدمج المشروع التقنيات الذكية بسلاسة في التفكير المستقبلي والمسكن المستدام.

وجهة سياحية

وقدم فريق جامعة نيويورك أبوظبي أول وجهة سياحية زراعية تعمل بالطاقة الشمسية في دولة الإمارات، حيث يجمع بين إنتاج الألياف الغذائية وإنتاج الأغذية المحلية على مستوى الأسرة لربط الزوار بشكل مريح بالمناظر الطبيعية الخلابة والمبادرات الطموحة في مجال الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد. ويعيد المنزل تصوّر الحياة المستدامة والوصفات الكلاسيكية والحديثة من مكونات زرعت لتسقى من الأمطار، والخشب المستصلح مع مواد مصنّعة عالية الأداء.

وقدمت جامعة هيريوت وات دبي نموذج منزل أوري، ويُنظر إلى ORA أنها تؤازر الأنظمة الإيكولوجية كالمواد والاستراتيجيات السالبة والعمارة المحلية والتقنيات الرقمية المتقدمة. وقدم فريق «ذا نو هاوس» من جامعتي الشارقة وفيرارا الإيطالية نموذج «نو هاوس» ويهدف إلى إعادة تأويل مفهوم البيت الإماراتي من خلال تعريف الرصانة من خلال التقاليد والمرونة.

ويهدف فريق «أكوا جرين» من جامعة عجمان إلى تقديم أفكار جديدة وحلول مبتكرة لبيئة بناء أكثر استدامة ، وتعمل هذه الحلول على معالجة مسائل البصمة الكربونية داخل المنطقة بسبب أحمال التبريد الضخمة داخل المباني.

البيت الكامل

تتطلع الجامعة الأميركية في رأس الخيمة إلى تطوير مفهوم منازل تعمل 100% بالطاقة الشمسية والكفاءة العالية والاكتفاء الذاتي وتستجيب للقيم الاجتماعية والثقافية للمنطقة، فضلاً عن الاحتياجات المناخية باستخدام العناصر المعمارية التقليدية التي استخدمت للتغلب على المصاعب المناخية، ويعترف «فريق جيل» من الجامعة الأميركية بدبي بمزايا الطاقة الشمسية وكيف يمكن أن تساعد هذه المنازل على تحقيق الاستقلال في استهلاكها للطاقة.

Email