علماء فرنسيون لـ «البيان»: الإمارات صعدت إلى الفضاء بخطوات واثقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد علماء ومهندسون بالمركز الوطني للأبحاث الفضائية (CNES) في باريس، بمشروع إطلاق القمر الصناعي الإماراتي «خليفة سات» المتخصص في تصوير الأرض، والعمل على مشروع «مسبار الأمل» المقرر إطلاقه لاستكشاف المريخ عام 2020، مؤكدين لـ«البيان» أن الإمارات بدأت مشوار الصعود إلى الفضاء بخطوة واثقة، مشيرين إلى أن تجربة مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي متميزة وإضافة مهمة لنادي الفضاء، وخاصة في مجال استكشاف وتصوير الأرض والمريخ والبحوث العلمية بعيون وأيادٍ إماراتية متميزة تم تدريبها وتأهيلها، وأنتجت ثمارها في وقت قياسي غير مسبوق.

مهمة صعبة

وقال موريس فانون، المهندس بالمركز الوطني للأبحاث الفضائية (CNES) بباريس، لـ«البيان»، إن دولة الإمارات العربية أسست مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي عام 2006 بهدف تدريب الكوادر وبناء الإنسان وتأهيل الكوادر الإماراتية أولاً، في مجالات مهمة مثل «إدارة المحطة الأرضية، والهندسة والتحكم والاستشعار والبحوث» وأقسام أخرى مهمة للغاية، ثم مرحلة التصميم والتصنيع والتطوير، وأخيراً إطلاق الأقمار، وهي مهمة صعبة أنجزها المركز خلال وقت وجيز، وقبل مضي عشر سنوات، انطلق القمرين «دبي سات 1» و«دبي سات 2» سنة 2015 كمرحلة تمهيدية سبقت تصميم وبناء «خليفة سات» كمشروع إماراتي خالص، أطلقته الإمارات بنجاح يوم الاثنين الماضي، لتنضم الإمارات إلى نادي الفضاء والبحوث العلمية، لا سيما فيما يخص مراقبة الأرض والمناخ بتقنية حديثة سوف تحرص الكثير من الوكالات البحثية في العالم، للتواصل معها ومع العلماء والخبراء والمهندسين الإماراتيين.

تجربة مميزة

وأضاف جان مارتن بيرت، المهندس بوكالة الفضاء الأوروبية بباريس، أن «خليفة سات» قمر صناعي متميز في مجال رصد الأرض يضاف إلى مجموعة الإمارات «دبي 1، ودبي 2»، ويمثل نقلة إماراتية مهمة أنجزها مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي في وقت وجيز وربما غير مسبوق على مستوى مثل هذه المشروعات في العالم -عشر سنوات- وإعلان مركز محمد بن راشد للفضاء العمل على مشروع «مسبار الأمل» المقرر إطلاقه لاستكشاف المريخ عام 2020، يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة دخلت نادي الفضاء الدولي بقوة، وفي طريقها لتحقيق مكانة مهمة تتطلع مراكز الأبحاث وعلوم الفضاء العالمية لنتائجها، كما ننتظر بشغف نتائج وصور«خليفة سات» خلال الأيام القليلة المقبلة، ومد جسور التعاون بين المراكز البحثية في علوم الفضاء في العالم، ومركز محمد بن راشد في دولة الإمارات العربية المتحدة.

Email