مؤسسة أميركية تنشر بحثاً للطالبة علياء المنصوري حول علوم الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت المكتبة العامة للعلوم (PLOS) وهي مؤسسة غير ربحية مقرها سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، بحثاً حول كيفية تأثير السفر إلى الفضاء على الحمض النووي، شاركت في تأليفه علياء المنصوري «16 عاماً» الطالبة بمدرسة المواكب في دبي، والفائزة بمسابقة «الجينات في الفضاء».

وتشرح الورقة البحثية التي نُشرت في أكتوبر 2018 تحت عنوان «دراسات التعبير الجيني باستخدام thermal cycler system

على متن محطة الفضاء الدولية» كيف أن رحلات الفضاء البشرية المستقبلية قد تتأثر كثيراً نتيجة لهذا البحث.

وتدرس تجربة المنصوري المتغيرات التي تطرأ على التعبير البروتيني للحمض النووي، الذي يتم إنتاجه في الفضاء، حيث ستوفر النتائج أدلة حول كيفية منع موت الخلايا غير المرغوب فيه؛ بهدف الحفاظ على صحة رواد الفضاء في المستقبل، خلال البعثات طويلة الأجل إلى الفضاء البعيد، بما في ذلك الرحلات الفضائية إلى كوكب المريخ.

وبناء على ذلك، أجريت تجربة الحمض النووي بنجاح على متن محطة الفضاء الدولية، في سبتمبر 2017، وقام بها رائد الفضاء السابق في وكالة ناسا بيجي ويتسون.

تحديات

وتشير الدراسة إلى أن هناك العديد من التحديات المرتبطة بمهام البعثات الفضائية الطويلة ومنها المخاطر الصحية السائدة التي يجب التخفيف منها قبل أن يتمكن البشر من السفر بأمان بين الكواكب. وتشمل تلك العواقب التعرض للإشعاع الكوني والجاذبية الصغرى.

وشارك في كتابة الورقة البحثية إلى جانب الطالبة علياء، تيسا ج. مونتاج. من قسم البيولوجيا الجزيئية والخلوية في جامعة هارفارد وإيميلي جليسون وسيباستيان كريفز وإزيكويل ألفاريز سافيدرا من miniPCR كامبريدج، والدكتور سكوت كوبلاند وكيفن فولي من شركة بوينغ تي اكس في هيوستن.

وأضاف المؤلفون أن التجارب تكشف أن الحمض النووي المستخلص على متن محطة الفضاء الدولية، يمكن تجميده، تخزينه، واستخدامه في ما بعد في التحليل الجزيئي مرة أخرى على الأرض.

كما كشفت التجارب أيضاً عن إمكانية تنفيذ ثلاث تقنيات جزيئية إضافية في الفضاء، وتوسيع القدرات الجزيئية لمحطة الفضاء الدولية. ويرى المؤلفون أن رواد الفضاء سيتمكنون قريباً من توليد وتحليل البيانات المتعلقة بصحتهم والوضع الجزيئي للبيئة المعيشية بالكامل في الفضاء.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج يمكن أن تساعد العلماء ورواد الفضاء في تطوير إجراءات تحضير العينات لتقنية الجيل التالي لتحديد التسلسل وتحليلات الحمض النووي الأخرى.

Email