لإتاحة فرصة جديدة للمخالفين لتسوية أوضاعهم

«الهويّة والجنسية» تمدّد مبادرة «احمِ نفسك» حتى 1 ديسمبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسيّة، عن تمديد المهلة الخاصّة بمبادرة «احمِ نفسك بتعديل وضعك»، التي أطلقتها الهيئة بداية أغسطس الماضي، حتى 1 ديسمبر المقبل، وذلك لإتاحة فرصة جديدة للمخالفين الذين لم يتمكنوا من تسوية أوضاعهم حتى الآن، للاستفادة من هذه المبادرة،.

وتجنب الإجراءات التي ستتخذها الهيئة بحق من يصرّون على الاستمرار في مخالفة قانون دخول وإقامة الأجانب في الدولة.وتتيح المبادرة التي أطلقتها الهيئة للمخالفين، مغادرة الدولة دون تحمُّل أي رسوم، والإعفاء من الغرامات التي ترتبت عليهم، بصرف النظر عن قيمتها، وتمكينهم من تعديل أوضاعهم برسوم رمزية، وإغلاق قيود الهروب من الكفيل.

والسماح بالمغادرة دون ختم الحرمان، والسماح للأشخاص الذين تمكنوا من الدخول إلى البلاد من غير المنافذ الرسمية بمغادرة الدولة، مع حرمانهم من دخولها لمدة عامين، إلى جانب السماح بنقل الإقامة للراغبين بتعديل أوضاعهم دون غرامات، وبرسوم رمزية.

ميزات

كما تتضمن المبادرة ميزة غير مسبوقة، وهي إتاحة الفرصة لمن يرغب من المخالفين بالبقاء في الدولة بعد تسوية وضعه، للتسجيل في خلال نظام سوق العمل الافتراضي، الذي يساعده في البحث عن عمل جديد، من خلال عرض خبراته ومهنته ومؤهلاته على الشركات وأصحاب العمل، من خلال منصّة إلكترونية تشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتوطين.

ومنحه تأشيرة إقامة مؤقتة مدّتها 6 أشهر غير مشروطة بوجود الكفيل، حتى يتمكن من إيجاد كفيل جديد، وتعديل وضعه أو ترتيب أوضاعه لمغادرة الدولة عقب انتهاء هذه المدّة.

وأكد اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن قرار تمديد المهلة الخاصة بمبادرة «احم نفسك بتعديل وضعك» التي أطلقتها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بداية شهر أغسطس الماضي حتى الأول من ديسمبر 2018 .

يأتي في إطار توجيهات القيادة الرشيدة للدولة بالعمل على إسعاد كل من يعيش على أرض الامارات من خلال التيسير عليهم وتسهيل حياتهم فهذا قرار حكيم من الهيئة للاستفادة قدر الامكان من هذه المهلة التي تعد فرصة كبيرة لكثير من المخالفين لتعديل أوضاعهم لتلافي الغرامات ومغادرة الدولة دون أية قيود أو إيجاد كفيل جديد ونقل كفالتهم إليه والاستفادة من جميع الخدمات المتميزة والمتطورة.

إنسانية

بدوره، قال العميد سعيد راكان الراشدي، المدير العام لشؤون الأجانب والمنافذ بالإنابة في الهيئة الاتحادية للهويّة والجنسية، إن قرار تمديد المهلة، يأتي في إطار توجيهات القيادة الرشيدة للدولة، ببذل كل جهد ممكن للتيسير والتسهيل على كل من يعيش على أرض الإمارات.

ويحرص على أن يكون فرداً صالحاً في مجتمعها، واستمراراً لسياسة الدولة التي تولي الجانب الإنساني أهمية كبيرة، وتحرص على تحقيق السعادة لبني البشر، سواء على أرضها الطيبة، أو في أي مكان في المعمورة، تصل إليه أياديها البيضاء.

دواعٍ

وأضاف الراشدي أنّ ما شهدته، ولا تزال تشهده مراكز استقبال المخالفين التسعة، التي أنشأتها الهيئة في إطار المبادرة من إقبال كثيف من قبل المخالفين الراغبين بالاستفادة من المهلة، استدعى النظر في تمديدها، حتى لا تفوت الفرصة على أولئك الذين أدركهم الوقت.

ولم يتمكنوا من التقدّم بطلبات لتعديل أوضاعهم، لتلافي الغرامات التي ترتبت على كواهلهم، ومغادرة الدولة دون أي قيود أو إيجاد كفيل جديد ونقل كفالتهم إليه، والاستفادة من كافّة الخدمات المتميزة والمتطورة التي توفّرها الدولة للمواطنين والمقيمين، على حد سواء.

وقال إنّ الهيئة حرصت من خلال هذا التمديد، على تعويض الوقت الذي تسببت في إهداره بعض العراقيل التي واجهت الأنظمة التقنية في بداية تنفيذ المهلة.

وذلك حرصاً منها على تحقيق أهداف المبادرة، وفق أفضل معايير الكفاءة والفاعلية والشفافية، إلى جانب ضمان وصول الرسالة التي انطلقت من أجلها إلى كل مخالف، وتشجيع المترددين والمتخوفين على المبادرة، والحرص على الاستفادة، خصوصاً بعد أن يتعرّفوا ممن راجعوا مراكز الهيئة، إلى قيمة هذه الفرصة الثمينة، وسهولة إجراءات استغلالها.

إجراءات

وأشار العميد الراشدي، إلى أنّ تأخر سفارات بعض الدول في إنجاز إجراءات المخالفين من رعايا بلدانها، وبطئها في إنجاز معاملاتهم، قد عرقل مساعيهم للاستفادة من المبادرة، الأمر الذي ارتأت الهيئة في ظله مراعاة ظروفهم، والتخفيف عليهم، ومنحهم الفرصة والوقت الكافي، ليتمكنوا من تعديل أوضاعهم.

مناشداً كافة السفارات المعنية التواصل مع رعايا بلدانها، ودعوة المخالفين منهم إلى المسارعة لاغتنام فترة التمديد، وشرح أهداف المبادرة والفوائد العظيمة التي تنطوي عليها بالنسبة لهم، وحثّهم على التعاون التام مع جهود الهيئة لتعديل أوضاعهم.

وأعاد العميد الراشدي التذكير بالمراكز التسعة التي أنشأتها الهيئة على مستوى الدولة، لاستقبال المخالفين وإنجاز معاملاتهم، وهي مركز الشهامة في أبوظبي، ومركز العوير في دبي، ومراكز الاستقبال بجوار مباني إدارات الإقامة وشؤون الأجانب في كل من الشارقة وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين ومدينة العين ومنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.

والتي تعمل من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء على مدار أيام العمل الأسبوعي، من الأحد إلى الخميس، داعياً أفراد الجمهور في حال وجود أي أسئلة أو استفسارات، إلى التواصل مع مركز الاتصال الذي يقدّم خدماته على مدار 24 ساعة على الرقم (80080).

فوائد

من ناحيته، أكد العميد محمد عبد الله علوان، المدير التنفيذي للإقامة وشؤون الأجانب في عجمان، أن تمديد مهلة المخالفين شهراً، هي بمثابة فرصة ذهبية للمخالفين لتعديل أوضاعهم وفق القانون، والذين لم يسعفهم الوقت خلال 3 أشهر الماضية باستخراج أوراقهم الثبوتية، بالاستفادة من فترة التمديد، واستكمال إجراءات تعديل الوضع.

لافتاً إلى حرص واهتمام القيادة الرشيدة في الدولة بالجانب الإنساني، وتقدير ظروف المخالفين وفتح آفاق جديدة لهم، لإيجاد العمل المناسب، والاستفادة من خبرات العمالة الموجودة في الدولة.

وأكد علوان تواصل إقبال المخالفين إلى مركز عجمان على مدار فترة المهلة، وذلك لاستكمال إجراءات إصدار تصاريح المغادرة، أو تعديل وضعهم عن طريق الكفالة. والعمل يسير بصورة جيدة، وفق الترتيبات والتجهيزات لمركز عجمان، الذي أنشأته الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، لاستقبال مخالفي قانون دخول وإقامة الأجانب الراغبين بالاستفادة من مبادرة «احم نفسك بتعديل وضعك».

فرصة

وفي السياق، أكد العقيد خالد يوسف بن حضيبه، المدير التنفيذي للإقامة وشؤون الأجانب بأم القيوين، أن تمديد مبادرة (احمِ نفسك بتعديل وضعك)، من قبل الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، تعد فرصة جيدة لأولئك المخالفين الذين لم يتمكنوا من تعديل أوضاعهم خصوصاً أولئك الذين ينتظرون تخليص معاملاتهم من السفارات والقنصليات التي ينتمون لها، لافتاً إلى أن المهلة التي منحت لمدة 30 يوماً تعد كافية للتعديل، خاصة أنها تتيح للمخالف تعديل وضعه أو المغادرة، دون أن يترتب عليه مخالفات أو غرامات مادية أو خلافها من الملاحقة.

فريق ميدانيوأضاف أن هناك فريق عمل ميدانياً يقوم بعملية الإشراف والمتابعة لسير عملية استقبال المخالفين، وإنجاز معاملاتهم الخاصة بتعديل الوضع أو المغادرة، والعمل على راحة المراجعين، وتقديم أفضل الخدمات للجمهور، يعمل من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء.

كما أشار إلى أن الإجراءات تتم بكل سهولة ويسر، مبيناً أن مبادرة (احم نفسك) تمثل قيم التسامح التي رسختها القيادة الرشيدة للدولة، منذ قيام الإمارات، ونعمل عليها بفضل توجيهاتها، وإعفاء المخالفين من أي غرامة، مهما كانت قيمتها، وإنهاء إجراءاتهم بسهولة.

وتلبية كل احتياجات المراجعين والمشمولين بقرار العفو لقانون الإقامة في الدولة، وتمكينهم من مغادرة البلاد دون تحمُّل أي غرامات أو تبعات مالية، مناشداً كافة المخالفين بضرورة مراجعة مركز أم القيوين.

المبادرة تقضي على ظاهرة المخالفين وتفتح لهم مستقبلاً مشرقاً

قال المقدم حمد المزروعي نائب مدير إدارة المنافذ في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الشارقة: إن أبرز التحديات التي واجهت تنفيذ مبادرة «احمِ نفسك بتعديل وضعك»، التي تم مباشرة العمل بها مطلع أغسطس الماضي، تمثّل في توافد أعداد كبيرة من المراجعين، ما اضطرهم إلى استخدام قاعات أخرى غير الخيمة المخصصة.

لافتاً إلى أنه تم تدشين خيمة ثانية لاستيعاب الأعداد الراغبة في الاستفادة من المبادرة.وتوقع خلال مشاركته في «برنامج أمان يا بلادي»، القضاء على ظاهرة المخالفين، بفضل الامتيازات التي قدمتها المبادرة للمخالفين.

أمل

أوضح عدد من الذين توافدوا للاستفادة من مبادرة «احمِ نفسك بتعديل وضعك»، أن سبب مخالفتهم لأنظمة الإقامة في الدولة، تعود في غالبيتها إلى دخولهم الدولة بتأشيرات زيارة أو فيزا سياحة للعمل، وبعد انتهاء المدة المحددة والمشروعة لبقائهم لا يغادرون، أملاً في العثور على وظيفة تؤمن لهم إقامة وحياة كريمة.

أحمد علي البالغ من العمر 28 عاماً، عربي، قال إنه قدم من بلده بتأشيرة زيارة، بحثاً عن عمل في مجال البناء، لكنه لم يوفّق خلال المدة المسموحة، وهي 90 يوماً، في إيجاد وظيفة تؤمِّن له إقامة، ما اضطره للعمل بنظام الأجر اليومي، وبشكل غير قانوني، وقال إنه حاول إيجاد فرصة عمل، ما جعله يخالف نظام الإقامة لمدة سنة كاملة. الأمر ذاته واجهته ساندار،.

وهي شابة أفريقية حضرت إلى الشارقة بتأشيرة سياحية، لكن غايتها لم تكن السياحة، وإنما البحث عن فرصة عمل، ومكثت مع مجموعة من العاملات المنزليات في شقة بالشارقة، لكنها وجدت نفسها مخالفة لمدة تزيد على 8 أشهر ما اضطرها للبقاء، وتقول: «اليوم، هذه المبادرة بمثابة النجدة».

 

 

 

 

Email