أحمد بن محمد يشهد انطلاق فعاليات الدورة الثانية بمشاركة 2500 خبير من 120 دولة

المنتدى يناقش تحسين استخدام الإحصاءات لتحــقيق مستقبل أفضل للمجتمعات الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية لمنتدى الأمم المتحدة للبيانات 2018.

والذي تستضيفه دولة الإمارات على مدى 3 أيام في الفترة من 22 ولغاية 24 أكتوبر، وذلك بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار، وأكثر من 2500 خبير ومختص في مجال البيانات والإحصاء من أكثر 120 بلداً حول العالم.

وتستضيف الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في الإمارات الدورة الثانية للمنتدى بدعم من شعبة الإحصاءات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة. وسيشارك في تنظيم المنتدى عدد من الشركاء، من بينهم الحكومات، والبنك الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومجموعة باريس 21 (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية).

واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، ومؤسسة الأمم المتحدة، والعديد من منظمات وهيئات المجتمع المدني.

وتناقش الدورة الثانية من المنتدى الذي يعتبر الحدث العالمي الأبرز والأهم من خلال أكثر من 80 جلسة رئيسية تفاعلية نقاشية يشارك فيها أكثر من 400 متحدث عالمي في مجال البيانات سبل تسخير ثورة المعلومات لأغراض التنمية المستدامة، كما تناقش تحسين استخدام البيانات والإحصاءات لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات الإنسانية بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة 2030، بما فيها الأمن الغذائي والصحة والتعليم.

6 محاور رئيسية

ينصب تركيز نقاشات المؤتمر وجلساته على العديد من المحاور الرئيسية، تغطي 6 محاور أساسية تشمل عدداً من الأطر التي تنظم عملية تطوير ودعم وتضافر الجهود للمنظومات الإحصائية مثل دعم نظم البيانات الإيكولوجية، ودعم نظم البيانات الإيكولوجية، ورفع مستوى المعرفة الإحصائية.

وتضافر جهود مجتمعات البيانات المختلفة وتطبيق مبادئ حوكمة البيانات وتوافر بيانات الفئات والمجموعات الأكثر ضعفاً وتقييم مدى التقدم المحرز في تحقيق الأهداف.

ويركز المحور الأول على دعم نظم البيانات الإيكولوجية الواسعة من خلال مناقشة المنهجيات الجديدة لتنمية القدرات من أجل تلبية الاحتياجات المتغيرة لمنتجي البيانات ومستخدميها ضمن سياق أطر العمل الجديدة لأوجه الترابط والتعاون من خلال النظم الإيكولوجية للبيانات.

بينما سيركز المحور الثاني على الابتكارات وتضافر الجهود عبر مجتمعات البيانات المختلفة من خلال تهيئة بيئة مواتية لاستخدام ودمج مصادر البيانات الجديدة والتقليدية. في حين يناقش المحور الثالث قضايا الفئات أو المجموعات الأكثر ضعفاً وعرضة للخطر استناداً إلى البيانات. سوف تركز جلسات المحور على القضايا المتعلقة بتحسين توافر وجودة وفهم البيانات الخاصة.

كما يركز المحور الرابع من المنتدى على البيانات ورفع مستوى المعرفة الإحصائية وأهمية الاستخدام السليم للبيانات والإحصاءات لفهم ما يدور في العالم، بينما يناقش المحور الخامس كيفية بناء الثقة في البيانات والإحصاءات من خلال تطبيق مبادئ البيانات والحوكمة على مصادر البيانات الجديدة والحالية وتنفيذ مبادئ وممارسات البيانات المفتوحة.

في حين يركز المحور السادس على تقييم مدى التقدم الذي تم إحرازه، واتخاذ خطوات عملية باتجاه تنفيذ «خطة العمل العالمية لبيانات التنمية المستدامة» التي تم إطلاقها خلال فعاليات الدورة الأولى من منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات، والتي عقدت في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وتشارك دولة الإمارات خبرتها في توظيف البيانات لخدمة أهدافها التنمية بستة مواضيع مهمة من بين أكثر من 100 دولة قدمت مقترحات وجلسات سيتم مناقشتها خلال المنتدى، حيث تتناول الحلقة النقاشية الأولى البيانات المفتوحة من خلال تقييم تجارب دول العالم، واستعراض نجاحاتها وإخفاقاتها في هذا المجال.

كما ستقدم رؤى حول أفضل السبل التي يمكن من خلالها تشكيل مستقبل البيانات المفتوحة حول العالم. بينما تبحث الحلقة النقاشية الثانية كيفية حماية الخصوصية والاستخدام الأخلاقي للبيانات.

وتستعرض توظيف التكنولوجيا من أجل تحقيق المنفعة والمصلحة العامة، في حين تناقش الحلقة النقاشية الثالثة «استخدام البيانات المتنقلة لحماية الفئات المستضعفة»، حيث تسعى إلى استكشاف الفرص الاستراتيجية والأسس التقنية لجمع بيانات الهواتف المحمولة وإعداد التقارير عنها في المناطق التي تواجه التحديات.

وتسعى الحلقة النقاشية الرابعة «علماء البيانات» لاستكشاف مستقبل هذه المهنة، والنمو المتوقع في عدد الوظائف فيها إلى جانب تأثيرها على المجتمع، فيما تبحث الحلقة النقاشية الخامسة التي تقام بعنوان «محو الأمية بالبيانات» أفضل السبل التي يمكن من خلالها التغلب على هذا التحدي وإشراك أفراد المجتمع في عملية جمع البيانات.

فيما تناقش الجلسة السادسة «أخلاقيات البيانات»، من خلال استعراض أمثلة بارزة على استخدام البيانات الضخمة لتشكيل السياسة في مجالات متنوعة مثل العدالة الجنائية، والأمن الوطني، وكيفية تفاعل أفراد المجتمع مع أنظمة الرعاية الاجتماعية والعدالة الجنائية.

وشددت أمينة محمد نائبة أمين عام هيئة الأمم المتحدة على ضرورة توفر بيانات دقيقة وشاملة ومفصلة لفهم التحديات التي تواجه العالم وتحديد الحلول الأنسب لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

جاء ذلك خلال بيانها أمام المنتدى العالمي الثاني للبيانات في دبي، مستعرضة خلاله سبل تعزيز استخدام البيانات المتعلقة بالتأهب للكوارث وأنظمة الإنذار المبكر، في إنقاذ الأرواح وسبل العيش.

Email