محمود محيي الدين: الإمارات تتقدم مؤشرات وفرة وإتاحة البيانات

■ محمود محيي الدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمود محيي الدين نائب أول الرئيس، أجندة 2030 للتنمية المستدامة والأمم المتحدة والمشاركات في البنك الدولي، أن الإمارات تتقدم مؤشرات وفرة وإتاحة البيانات بفضل العديد من المبادرات الحكومية المهمة المرتبطة بهذا القطاع.

لافتاً إلى أن معايير وفرة البيانات تتضمن عدة محاور ومن ضمنها توفير البيانات بشكل آني ومتلاحق بما يتطابق مع المعايير الدولية. وأشار إلى أن الإمارات تواصل طرح وتطوير بيانات جديدة مما يواكب متطلبات الاستثمار الأجنبي وشركات القطاع الخاص.

ونوّه محيي الدين باهتمام الإمارات بالذكاء الاصطناعي ومواكبة مستحدثات الثورة الصناعية الرابعة التي تتطلب أيضاً معلومات سخية وقواعد للبيانات الكبرى، موضحاً أن الثورة الصناعية الرابعة تعتمد على حمض نووي DNA خاص، وهو مصطلح يمكن تفسيره باللغة الإنجليزية بشكل تقني أيضاً بمعزل عن المعنى البيولوجي.

حيث يتضمن data أي البيانات، وNetworks أي الشبكات على غرار شبكات التواصل الاجتماعي والمعلومات، وArtificial Intelligence أي الذكاء الاصطناعي ما يتطلب استثمارات ضخمة لتطوير جميع هذه الجوانب.

ولفت إلى أن تعيين وزير دولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات يؤكد الاهتمام المبكر الذي توليه الدولة لهذا المجال الحيوي، مشيراً إلى أن استضافة الإمارات للنسخة الثانية للمنتدى بعد النسخة الأولى التي عقدت في جنوب إفريقيا تعكس أيضاً التركيز الكبير الذي توليه الدولة للبيانات وتعكس أهميتها ضمن أولويات الحكومة.

أثر اقتصادي

ودعا محيي الدين إلى عدم التوقف عند البيانات باعتبارها شأناً خاصاً بالإحصائيين أو معدي التقارير فحسب، بل توسيع نطاق استخداماتها، مشيراً إلى أن المنتدى يشهد مشاركين من اختصاصات متنوعة ومن ضمنهم علماء البيانات بالإضافة إلى الإحصائيين ومصدري البيانات الكبرى.

ورداً على سؤال حول الأثر الاقتصادي للبيانات أجاب محيي الدين: هناك آليات كثيرة جداً لحساب مساهمة البيانات والقطاعات المرتبطة بها في الاقتصاد، فعلى سبيل المثال هناك القيمة التي تقدمها الشركات المطورة لشبكات التواصل الاجتماعي.

وهي شركات مدرجة على مؤشرات أسواق المال العالمية، وتعتمد هذه الشركات في أساسيات عملياتها على البيانات ولا تملك أصولاً تذكر، فعملها يتمحور حول البيانات وتطوير آليات لتصنيفها وربطها بطريقة آمنة للوصول إلى المشتركين من خلال الشبكات.

وأضاف: أسست غوغل ومايكروسوفت وعلي بابا وأمازون وغيرها ككيانات ناشئة قبل عقد أو أقل من الزمن ولم تكن لها في البدايات هذه القيمة التي تتمتع بها والتي جاءت بفضل سيطرتها على قواعد التعامل في البيانات.

وتابع قائلاً: تأتي البيانات ضمن مظلة الاقتصاد الرقمي ككل، وهو ما تعتبره بعض الدول شأناً قطاعياً، وهي نظرة خاطئة، في حين أن بعض القطاعات التي كانت تقليدية على غرار التعدين والزراعة باتت اليوم أكثر اعتماداً على التقنيات الرقمية للتحكم في المدخلات والمخرجات كصناعة فنية شديدة التعقيد.

خصوصية

وفي ما يتعلق بحماية الخصوصية قال محيي الدين: شهد العامان الماضيان نقاشاً دولياً واسعاً حول هذه القضية، وبادر الاتحاد الأوروبي بإصدار قواعد رقابية عامة للرقابة والإشراف على البيانات بما يشمل إتاحة المعلومات.

Email