انطلاق «الملتقى الإعلامي للمخاطر والتهديدات» في أبوظبي

البواردي: إعلامنا الوطني من أهم المصادر الموثوقة عالمياً

Ⅶ علي بن تميم والمتحدثون خلال الملتقى | تصوير: مجدي إسكندر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، أن الإعلام المحلي أثبت السنوات الماضية خلال المواقف والأزمات التي مرت بها الدول المجاورة مدى المسؤولية والكفاءة والموضوعية التي يتسم بها، خاصة في ظل تحدي التعددية التي يتسم بها المجتمع الإماراتي.

حيث استطاع بفضل استنارة القائمين عليه أن يصل برسائله إلى جميع القطاعات، وأن يكون من أهم المصادر الموثوقة عالمياً، حيث يشار إليه كمصدر للمعلومات من قبل العديد المنصات الإعلامية الدولية التي تتناول قضايا المنطقة.

جاء ذلك خلال أعمال «الملتقى الإعلامي للمخاطر والتهديدات» الذي انطلق أمس في دورته الثانية، التي تنظمها «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث» تحت عنوان «المنظومة الإعلامية في مواجهة المخاطر» لتسليط الضوء على دور الإعلام الوطني رسالة ومنهجية في إدارة الأزمات، وذلك بالشراكة مع «المجلس الوطني للإعلام» و«أبوظبي للإعلام» و«سكاي نيوز عربية».

وبحضور علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين الشقيقة، واللواء الركن طيار فلاح محمد القحطاني الوكيل المساعد للسياسات والشؤون الاستراتيجية في وزارة الدفاع، وبمشاركة أكثر من 350 من كبار المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجال الإعلام وإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والاتصال الحكومي.

استقرار

وشدد معاليه في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه اللواء الركن طيار فلاح محمد القحطاني الوكيل المساعد للسياسات والشؤون الاستراتيجية في وزارة الدفاع، على أهمية دعم جهود مواجهة الأزمات والكوارث لاستمرار حالة الاستقرار وخاصة البعد المحوري للإعلام ورسائله التي تصل للرأي العام قبل وأثناء الأزمات، وتمكن أفراد المجتمع من العبور إلى بر الأمان ونشر الطمأنينة في نفوسهم وتوجههم للتعامل الأمثل معها.

وقال معاليه إن الدراسات أظهرت أن اعتماد الجمهور على منصات الإعلام المختلفة يتصاعد بصورة كبيرة أثناء الأزمات كمصدر للمعلومة ولفهم التحديات التي يواجهها وأسلوب التعامل معها، مؤكدا أهمية تدفق المعلومات عبر قنوات الإعلام الرسمي بصورة منتظمة وبوتيرة سريعة تتناسب مع حالة الأزمة، خاصة في ظل التحدي الذي أضافته وسائل التواصل الاجتماعي على عاتق الإعلام وأعاقت دوره أحيانا.

وشدد البواردي على أهمية تعزيز التنسيق والتواصل المباشر السريع بين مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام مع المواقف المختلفة.

تحول

من ناحيته، أكد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين، أن وسائل الإعلام والاتصال تشهد بجميع أشكالها التقليدية والحديثة تطورات متلاحقة وغير مسبوقة.

حيث لم تعد وسائل الإعلام مجرد قنوات لنشر الأخبار وتداول المعلومات أو الترفيه، بل ‏تحولت إلى صناعة عالمية ضخمة ومؤثرة. واستعرض تقريراً لمركز الاتصالات الاستراتيجية التابع لحلف شمال الأطلسي «الناتو» الذي يشير الى تزايد الإنفاق العالمي على الإعلام بنسبة إلى 1.7 تريليون دولار أميركي ‏سنويا، إذ يمثل الإعلام الرقمي نسبة 45% منه بالإضافة الى ارتفاع أعداد القنوات الفضائية الخاصة، من بينها (963) قناة عربية خاصة تمثل نسبة 86% من إجمالي القنوات الفضائية العربية وزيادة أعداد مستخدمي شبكات الإعلام الاجتماعي الى 37% من سكان العالم، من بينهم 193 مليون مستخدم عربي يشكلون قرابة نصف سكان الوطن العربي.

رسالة

وتناولت الجلسة الأولى للملتقى «الإعلام الوطني رسالة ومنهجية» أدارها الإعلامي حامد المشعني وتحدث خلالها الدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام عن محور «الإعلام منظومة متكاملة»، فيما تناول المقدم ركن يوسف جمعة الحداد رئيس شعبة الإعلام العسكري رئيس تحرير مجلة درع الوطن محور «الإعلام تحديات وطنية». وأكد الدكتور علي بن تميم أن الإعلام في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اعتمد على عناصر قوة في منظومة البعد الثقافي والمجتمعي والتنموي، وأصبح له دور كبير في نشر الوعي عن طريق نبذ ثقافة الكراهية.

ويسعى إلى أن يشيع ثقافة التسامح ويشجع الوسطية والاعتدال، فضلا عن بناء إعلام يقوم على المصداقية والتوازن والبعد عن الإثارة. من جهته قال المقدم ركن يوسف جمعة الحداد إن صناعة الإعلام شهدت في الآونة الأخيرة تطورات غير مسبوقة أفرزت تحديات ضخمة للإعلام الوطني ليس على صعيد مواكبة التطور التقني والتكنولوجي الحاصل في هذا القطاع الحيوي.

ولكن على صعيد رسالة الإعلام ومنهجه في التعامل مع هذه التطورات ومدى قدرته على الاستمرار في القيام بدوره الذي يحافظ على الهوية الوطنية وصونها من التأثيرات الثقافية والحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدفها على مدار الساعة.

قدرات

يركز الملتقى على الإعلام في المرحلة الراهنة التي تشهد تنامياً ملحوظاً في الأزمات والمخاطر التي تلقي بظلالها السلبيَّة على جميع دول المنطقة، الذي أصبح إحدى وسائل الحرب النفسية والدعائية، وبات يلعب دوراً رئيسياً في إدارة الأزمات والكوارث؛ نظراً إلى ما يتوافر له من قدرات هائلة تتمثل في انتقاله بسرعة كبيرة، واجتيازه الحدود، وتخطِّيه العوائق، بما يملكه من وسائل مقروءة ومسموعة ومرئية.

Email