هيئة تنمية المجتمع تنظّم جلسة تفاعلية على مدى يومين

دبي تستشرف مستقبل العمل المجتمعي

عبد الله البسطي وأحمد جلفار ومجموعة من قيادات الهيئة خلال الفعالية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت هيئة تنمية المجتمع بدبي فعاليات ونشاطات جلستها التفاعلية التي حملت عنوان «ورشة عمل المستقبل ،» والتي امتدت على مدى يومين، بمشاركة قيادات الهيئة ومسؤوليها، وبهدف استشراف مستقبل التنمية المجتمعية والعمل المجتمعي في الإمارة.

حضر الجلسة التفاعلية عبد الله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وأحمد عبد الكريم جلفار، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع بدبي، ومجموعة من قيادات الهيئة وفرق عملها، إضافة إلى أعضاء مجلس شباب الهيئة. وأكد أحمد عبد الكريم جلفار أن لدى الهيئة استراتيجية طموحة وخطة عمل واضحة، تسعى من خلالها إلى ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المتمثلة في الوصول إلى مجتمع سعيد وممكّن بكل أفراده في إمارة دبي.

وقال: «محور عمل الهيئة هو تنمية الإنسان ليأخذ دوره في تنمية المجتمع، واليوم عقدنا العزم على تفعيل أطر التعاون داخلياً، واستخلاص الدروس والعبر من مسيرة الهيئة الزاخرة بالإنجازات والمكتسبات، ووضع خارطة طريق تتضمن تطوير سلسلة من المبادرات والفعاليات الحالية، وابتكار مبادرات جديدة، وذلك بهدف استشراف مستقبل العمل المجتمعي في الإمارة».

مناهج مبتكرة

وأضاف: «نسعى جاهدين لتبني مناهج عمل مبتكرة تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة إلى الأمام، وتقريب وجهات النظر بين أصحاب المصلحة، وتفعيل خطط التعاون بين قطاعات الهيئة المختلفة للوصول إلى بلورة رؤية موحدة تضمن الانتقال إلى أقصى درجات الرفاهية والرخاء لسكان وزوار إمارة دبي».

واختتم بأن مخرجات ورشة المستقبل التي وصل إليها فريق الهيئة ستغذي استراتيجية الهيئة 2021، وتندرج ضمن إطار خطة الهيئة في استشراف المستقبل، ومحاكاة أفضل التجارب العالمية في التخطيط للتنمية المجتمعية، وتعزيز مكانة دبي كمركز تنموي مجتمعي على مستوى الدولة والمنطقة، الأمر الذي يشكّل أولوية محورية لعمل الهيئة بكافة قطاعاتها.

ورشة المستقبل

وتضمنت فعاليات «ورشة المستقبل» بناء نماذج مستقبلية للمبادرات المجتمعية وتحديد مساراتها العملية، إضافة إلى نقاشات موسعة حول مواءمة الخدمات الحكومية الحالية مع متطلبات النمو المجتمعي الذي تشهده الإمارة، كما بحث المشاركون سبل بناء الكفاءات الوطنية العاملة في قطاع التنمية المجتمعية، وعقد شراكات محلية ودولية لتطوير القطاع المجتمعي في الإمارة، وتفعيل دور البحث العلمي والبيانات الضخمة في خدمة مجتمع دبي.

وقدّم خالد الرمسي، مدير إدارة التميز المؤسسي في الهيئة، عرضاً تقديمياً حول منظومة الجيل الرابع من التميز الحكومي التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل الحكومي استناداً على أسس ومعايير مبتكرة، وذلك ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي: تحقيق الرؤية، والابتكار، والممكنات، بما يحقق أعلى معدلات رضا وسعادة الجمهور.

كما استعرض يوسف محمد بن لاحج، مدير إدارة التمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع بدبي، خطة عمل الهيئة ومبادراتها المختلفة الهادفة إلى تمكين كل أفراد المجتمع وبناء قدراتهم، وتقديم كل أنواع الدعم والرعاية لهم، وذلك للارتقاء بالمهارات والقدرات المالية والاقتصادية لمختلف فئات المجتمع. كما ناقش بن لاحج الخطط المستقبلية للهيئة في هذا الإطار، وسبل الارتقاء بمخرجاتها، خصوصاً المتعلقة بتحقيق الاستقلال المالي والوظيفي.

أهمية التواصل

وشرحت هند الأحبابي، رئيسة قسم الاتصال المؤسسي في الهيئة، عرضاً تقديمياً تناول أهمية التواصل على المستوى الداخلي والخارجي في استكمال المسيرة الزاخرة بالنجاحات للهيئة، ودور أدوات الاتصال الحديثة في عملية نقل المعرفة وتبادل الخبرات وقصص النجاح.

وقدمت عائشة سعيد حارب، رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات في الهيئة، حلقة نقاشية عن الابتكار المجتمعي، تحدثت فيها عن أهمية إدخال عنصر الابتكار في تصميم وتنفيذ المبادرات المجتمعية والعمل المجتمعي كله. كما ناقشت أمل الصيري، مديرة إدارة تقنية المعلومات في الهيئة، خطة عمل الهيئة التي تم تفعيلها استجابة لمبادرة  سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، «استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية.

خدمات

قدّم حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في الهيئة، شرحاً تفصيلياً عن مستقبل الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الهيئة لفئة كبار السن، مبيناً أن المقاربات العملية التي تنتهجها الهيئة في هذا المجال تشكّل إطار عمل شاملاً يهدف إلى تمكين كبار السن ودمجهم بشكل كامل في المجتمع.

Email