التقطتها عدسة المبدع محمد الخالدي خلال 34 عاماً

3800 صورة خالدة توثق رحلات زايد للقنص

محمد الخالدي يقف أمام صوره للشيخ زايد في المعرض | تصوير: سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

صحيح أنه من الصعب اختزال مسيرة حافلة ومعطاءة لرجل وشخصية فذة مثل شخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجموعة من الصور.

لكن للكاميرا أيضاً عيون تستطيع أن تقترب إلى حد ما من بعض المواقف لتوثقها وتنقلها لجيل الحاضر.

وهذا ما سعى إليه معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في نسخته السادسة عشرة هذا العام من خلال تخصيص معرض لصور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، خلال رحلاته إلى القنص داخل الدولة وخارجها على مدى 34 عاماً، التقطتها عدسة محمد الخالدي المصور الشخصي الخاص للشيخ زايد، والذي رافقه طيلة هذه الفترة.

أكثر من 3800 صورة زينت أحد أجنحة المعرض احتفاء بعام زايد، التقطت عبر مراحل مختلفة من حياة مؤسس الدولة من عام 1976 إلى 2004، ولكن في مجملها ركزت على اهتمام الشيخ زايد بالبيئة والصيد بالصقور، وعكست عشق زايد للحياة البرية ومهاراته في الصيد.

وقال المصور المبدع محمد الخالدي إن الصور التقطت في مناطق مختلفة من الدولة في منطقتي بينونة والظفرة، إضافة إلى بعض الدول مثل باكستان والمغرب والجزائر ومالي وغيرها، مشيرا إلى أن الشيخ زايد رحمه الله كان يذهب للقنص تقريبا 3 أو 4 مرات سنوياً.

ومحمد الخالدي تخرج عام 1968 في كلية الفنون، وحصل على بكالوريوس تصوير وإخراج من جمهورية مصر العربية، ثم عمل في التلفزيون الأردني، حيث كان من الطلاب المتميزين، ونتيجة لهذا التميز طلب منه في عام 1970 تصوير الشيخ زايد، رحمه الله، في إحدى رحلاته للقنص، وكان عمره 26 سنة.

وعندما رأى الشيخ زايد، رحمه الله، أعمال الخالدي عبر عن إعجابه بها، وطلب منه الاستمرار بالعمل كمصور شخصي له ليستمر في تصوير كافة أنشطة الشيخ زايد داخل الدولة وخارجها.

الخالدي حصل على عدة جوائز نتيجة أعماله التصويرية الفوتوغرافية والأفلام الوثائقية المتميزة والتي صورت في الإمارات، وعكست التطور والحضارة مع الحفاظ على التاريخ والتراث والبيئة.

حيث حصل على الجائزة الذهبية في مهرجان برلين عن برنامج الغصن الأخضر حول مكافحة التصحر، وحصل على جائزة أفضل فيلم توثيقي حول الصيد، وما زال الخالدي يحتفظ بأول كاميرا استخدمها لتصوير أنشطة ورحلات الشيخ زايد.

وأكد الخالدي أن الشيخ زايد، رحمه الله، كان يقدر دور الإعلام والصورة في نقل وقائع الحياة من خلال الكاميرا، فكان لديه نظرة عميقة وحس فني بلا حدود، وهنا اختصر الخالدي مراحل عمله كمصور شخصي للشيخ زايد في عدة سطور، حيث قال: كان الشيخ زايد الملهم الأول لي، حيث كان يوجهني لتوثيق أفلام وثائقية متعددة حول تاريخ الإمارات والخليج.

وأذكر أنه وجهني لتصوير فيلم توثيقي بعنوان «الركاب» حول تنقل الناس في الخليج عبر الجمال بحثاً عن العشب والماء.

وتم تصوير هذا الفيلم من منزل الشيخ زايد في العين، الذي تحول فيما بعد إلى متحف بمنطقة جنوب الخزنة، حيث كنا نسير بين الكثبان الرملية، وكان - رحمه الله - يوجهنا لتصوير المشاهد التي تخدم مضمون الفيلم حول دور الجمال في حياة أهل الخليج، كذلك وجهنا لإعداد فيلم وثائقي حول صيد اللؤلؤ.

Email