دعماً لحملة «كن مع أبنائك» 20 نوفمبر

عصف ذهني في جمعية رعاية الأحداث

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت جمعية توعية ورعاية الأحداث، أمس، جلسة عصف ذهني في نادي ضباط شرطة دبي، بمشاركة ممثلين عن جهات حكومية وخاصة، وطلبة جامعات، للخروج بأفكار لحملة توعوية، سيتم إطلاقها في العشرين من نوفمبر المقبل، ولمدة عشرة أيام، تحت شعار«كن مع أبنائك»، برعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس مجلس إدارة الجمعية.

وتهدف الحملة إلى تعزيز العلاقة بين الوالدين والأبناء، بجانب تعزيز ثقافة الاحتواء، والتأكيد على ضرورة أن يكون أسلوب التربية قائماً على أسس المحبة والصراحة والثقة والحوار، وليس على مبدأ القوة والعنف والتشدد.

وفي بداية الندوة، أكد الدكتور محمد مراد عبد الله، أمين السر العام للجمعية، أن الأبناء باتوا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى التواصل المباشر مع أولياء أمورهم، وقضاء أطول وقت ممكن برفقتهم، للحديث إليهم.

والاستماع إلى احتياجاتهم العاطفية والمادية، وتقديم المشورة والتوجيه لهم، كونهم «أغلى ما يملكه الآباء والأمهات»، محذراً في الوقت عينه من خطورة إهمالهم، وعدم تخصيص وقت كافٍ لهم، وبشكل يومي، لما في ذلك من مقدمة لانحرافهم سلوكياً وأخلاقياً.

التزامات

وقال الدكتور مراد: «على الآباء إعادة النظر في جداول أعمالهم والتزاماتهم اليومية، لمنح الأبناء الوقت الكافي للجلوس والتحاور معهم، والاستماع إلى همومهم واحتياجاتهم، وحل جميع مشكلاتهم، حتى لا يبحثوا عن بديل آخر، وهو رفيق السوء، الذي سيشدهم نحو الجريمة والانحراف والتطرف».

وأضاف: «يجب ألا ننكر أننا مقصرون مع أبنائنا، والكثير منا لا يُمضي أكثر من نصف ساعة يومياً للجلوس مع الأبناء والتحدث إليهم، ويجب أن نعترف أيضاً أن هناك عزلة اجتماعية، وتفككاً أسرياً في هذه الأوقات، في ظل العولمة، والانفتاح الثقافي على الآخرين، وتحكُّم الأجهزة الإلكترونية.

ومنصات التواصل الاجتماعي بالأبناء، والمساهمة في بناء شخصياتهم وثقافاتهم وأفكارهم، بعيداً عن تدخلات الوالدين، ومسؤولياتهم في التربية، وتوفير الحضن الدافئ الذي يلم الأبناء، ويحتضن طموحاتهم التي تصنع منهم رجالاً قادرين على بناء مستقبلهم».

من جانبه، أكد العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا رئيس اللجنة الإعلامية في الجمعية، على أهمية هذه الحملة التوعوية الموجهة إلى الآباء، ودعا الجميع، أفراداً ومؤسسات، ودوائر حكومية وخاصة، إلى التفاعل معها، لإنجاح أهدافها التي تصب في نهاية المطاف في صالح الأسرة والمجتمع بشكل عام.

Email